واشنطن لا تفكر في السحب من الاحتياطي ارتفاع أسعار النفط مع ترقب آثار العقوبات الأمريكية على إيران

 

وهج 24 : زادت أسعار النفط واحدا في المئة  الخميس وسط توقعات بانخفاض المعروض في الأسواق بسبب عقوبات أمريكية مرتقبة على إيران من المقرر أن يبدأ سريانها في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي المعاملات الآسيوية المتأخرة سجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر أقرب استحقاق 82.23 دولار للبرميل، بارتفاع 89 سنتا أو 1.1 في المئة عن آخر تسوية، وبما يقل قليلا عن أعلى مستوى في أربعة أعوام الذي سجلته يوم الثلاثاء.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 72.47 دولار للبرميل بارتفاع 90 سنتا أو 1.3 في المئة عن آخر تسوية. وقال تجار ان أسواق النفط تشهد انخفاضا في المعروض قبل العقوبات الأمريكية المرتقبة على قطاع النفط الإيراني.
وبلغت صادرات النفط الخام الإيرانية ذروتها هذا العام حين سجلت نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا بما يعادل ثلاثة في المئة من حجم الاستهلاك العالمي.
وأظهرت بيانات شحن على منصة تومسون رويترز أن الصادرات الإيرانية في سبتمبر/أيلول انخفضت إلى نحو مليوني برميل يوميا مع رضوخ المشترين في أنحاء العالم للضغوط الأمريكية وتخفيضهم للواردات. ولا تملك منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» طاقة إنتاجية فائضة تكفي لتعويض النقص المتوقع في صادرات إيران، ثالث أكبر منتج داخل المنظمة.
على صعيد آخر قال وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري أمس الأول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تفكر في السحب من مخزونات النفط المخصصة للطوارئ لتبديد أثر العقوبات الوشيكة على إيران، وأنها ستعتمد على كبار المنتجين العالميين للحفاظ على استقرار السوق.
وأضاف متحدثا إلى صحافيين في مقر الوزارة «إذا نظرتم إلى احتياطي البترول الاستراتيجي وكان لكم أن تطرحوه في السوق، فإن له أثرا محدودا وقصير الأجل»، مفسرا الأسلوب الذي تفكر به الإدارة الأمريكية.
وتكهن محللون في قطاع النفط على مدى شهور بأن إدارة ترامب يمكن أن تسحب من احتياطي النفط الاستراتيجي الأمريكي سعيا للسيطرة على ارتفاع الأسعار قبل انتخابات التجديد النصفي للكزنغرس في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، ذلك لأن ارتفاع أسعار النفط يشكل خطرا سياسيا على ترامب وحزبه الجمهوري.
وقال بيري أنه بينما هناك إمكانية لارتفاع أسعار الخام في الأجل القصير «أشعر بالاطمئنان إلى أن الإمدادات العالمية ستمتص العقوبات المقبلة». وأضاف أن ما يصل إلى 300 ألف برميل من النفط يوميا يمكن أن تصل الأسواق إذا سمح العراق بتدفقها من منطقة كردستان في شمال البلاد.
اجتمعت «أوبك» وحلفاؤها من المنتجين المستقلين، ومن بينهم روسيا أكبر منتج في العالم، مطلع الأسبوع الحالي لكنهم لم يروا ضرورة لإضافة إنتاج جديد في ظل ما تتمتع به السوق حاليا من إمدادات جيدة.
وكان البيت الأبيض قد كرر مرات عديدة أنه يريد من مستهلكي النفط الإيراني خفض مشترياتهم إلى صفر. لكن هناك توقعات بأن تقدم الإدارة إعفاءات للدول التي قلصت الكميات التي تستوردها من النفط الإيراني.
وقال بيري إنه يعتقد أن من الممكن تطبيق العقوبات على أساس «تدريجي» وهو ما يعني على ما يبدو أن القيود على المشتريات يمكن أن تزيد بمرور الوقت، لكنه لم يكـشف عن مزيد من التـفاصيل.

المصدر: رويترز

قد يعجبك ايضا