الجزائر: مظاهرات حاشدة ضد استمرار بوتفليقة والنظام ـ (فيديوهات)
وهج 24 : خرجت مظاهرات حاشدة في عموم الجزائر قبل وبعد صلاة الجمعة للاحتجاج على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة (ولاية) خامسة واستمراية النظام.
وفي الجزائر العاصمة ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للسلطة مع بدء المسيرة بعد صلاة الجمعة ، من أمام مبنى متحف البريد المركزي في وسط العاصمة، فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع متظاهرين من الوصول إلى ساحة أول ماي.
ورغم التعزيزات الأمنية المشددة والحواجز التي وضعت لمنع المتظاهرين من الالتحام ببعضهم البعض، إلا أن قوات الأمن لم تصمد أمام الجحافل البشرية، واضطرت الى افساح المجال أمام المتظاهرين للسير نحو قصر الحكومة.
وشاركت العديد من الشخصيات المعروفة في هذه المظاهرات، تتقدمهم المجاهدة جميلة بوحيرد وعلي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب طلائع الحريات، وكذا رجل الأعمال إيسعد ربراب، وعدد آخرين من السياسيين الذين قرروا الالتحاق بالحراك الشعبي.
و تأتي هذه الاحتجاجات استجابة للدعوات التي أطلقها نشطاء شباب عبر “فيسبوك”، في كل أنحاء البلاد، ينادون بـ”مليونية”، قبل يومين من انتهاء عملية سحب استمارات الترشح من جانب الراغبين في خوض الانتخابات الرئاسية في نيسان/إبريل 2019.
وللجمعة الثانية يستمر الحراك الشعبي المتصاعد بشكل يومي ضد استمرارية بوتفليقة والنظام، وذلك منذ إعلان ترشح بوتفليقة في 10 فبراير (شباط) الماضي.
وأخذت المظاهرات بعدها الأكبر يوم الجمعة 22 فبراير الماضي، واتسمت المسيرات بالسلمية وشارك فيها مختلف طبقات المجتمع، وسط انتشار أمني غير مسبوق.
وانتشر رجال الشرطة، وقوات مكافحة الشغب صبيحة اليوم بشكل مكثف، ليتمركزوا في النقاط الأساسية التي من المتوقع أن يصل إليها المحتجون،كساحة أول مايو بقلب العاصمة الجزائرية، الجزائر،و ساحة البريد المركزي (على بعد ثلاثة كيلومترات من أول مايو)،و قصر الحكومة الذي لا يبعد بأكثر من كيلومتر واحد عن البريد المركزي وأيضا قصر الرئاسة، الذي يبعد أكثر من 4 كيلومترات عن قصر الحكومة.
يشار إلى أن المحتجين قاموا بمسيرة في العاصمة الجزائرية يوم الجمعة الماضي، لمسافة تزيد عن سبعة كيلومترات، مارين بالنقاط الأساسية، (أول مايو، البريد المركزي، قصر الحكومة، وقصر المرادية)، حيث تم منعهم وتفريقهم عند الحاجز الأمني الأخير على بعد 500 متر من القصر الرئاسي.
وحذر رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، الخميس، من تكرار “سيناريو سوريا” في بلاده جراء التظاهرات التي ترفض ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
المصدر : القدس العربي