الضبط الاخلاقي !!!
المهندس هاشم نايل المجالي
كلنا يعرف ان هناك انواع للفن منها ما يسمى الفن الهابط ، فيما اذا قيمنا تقييماً نقدياً للمنتوج الثقافي لبعض هذه المسلسلات المعروضة على بعض الفضائيات بالشهر الفضيل .
كأننا نلتقط الفضلات من الشارع حيث عدم التجانس بين فقرات وحلقات المسلسل الفنية والاخلاقية والتي لها تأثيرات نفسية ، فالايحاءات والاغراءات واللباس الفاضح للممثلات في المسلسلات والاستعراضات الغرامية كان الأ برز لإشهار ممثلات على حساب القصة الحقيقية للمسلسل .
وهناك مواطنون في هذا الشهر الفضيل حساسين للقيم الدينية والثقافية فلا يستطيع ان يمنع ابناءه من مشاهدة تلك المسلسلات ، وهذا يندرج تحت مسمى الثقافة المنخفضة او الفن الهابط ، حيث الاباحية بالاستعراض الجسدي والغرامي والعشقي ، ليتحول المسلسل الى فلم تجاري لتسويق الدعايات اكثر من رسالة ثقافية لقصة خيالية او حقيقية غير متعمقة بالافكار التي تخاطب العقل حول قضايا مجتمعية معاصرة ، ليصبح هناك مشكلة بين الفن والقيم ليصبح الخلط المتعمد .
ومن المعروف ان للفن رسالة وغاية اخلاقية يحتويه في مضمونه ، ومعايرته لذلك مضمون العمل الفني لاي مسلسل يتم عرضه عبر اي قناة فضائية ، يجب ان يخضع هذا العمل الى معايير قيمية خاصة في شهر رمضان المبارك خاصة للفضائيات المحلية ، حيث يتم محاسبتها على اي تجاوز بسقف حرية التعبير ، وليس هناك فارق من المحاسبة على الطرح السياسي الذي يتجاوز الحدود المسموح بها ، كذلك المسلسلات التي تتجاوز القيم الاخلاقية والدينية والاجتماعية فهناك التزام ادبي وفني .
فالفن الحقيقي فن سامي وراقي ينسق مع المضمون والمعايير الجمالية والقيمية وحضاري ، وليس فن يتوازى مع العولمة التي تدخل تدريجياً لكل مكان ، نحن نتحدث عن تقويم ضبط وليس منع .
المهندس هاشم نايل المجالي
[email protected]