نكون او لا نكون !!!
المهندس هاشم نايل المجالي
عندما تدب الفوضى في اي بلد كان ، فان معالم الحياة فيه تتوه وتتغير ملامحه وتتجه باتجاه متغيرات تفقد جمال الوطن وتشوه تاريخه وتقسم ابناءه وتتوه معالم الطريق ، لانتشار افكار الضياع والانحراف لتسود لغة الصراع على الكراسي وتنتشر لغة المصالح .
ليكون كل ذلك على حساب الشعب الذي يكابد العناء ومكامن الانحراف الفكري ، ومكامن الفساد والشللية والمحسوبية ، وهي لا تحتاج الى ميكروسكوب لاكتشاف تلك البكتيريا القاتلة المصنعة خارجياً والمفبركة داخلياً والمتعددة الالوان .
فالكل يعلم مدى تأثير وقوة تلك الفيروسات على الفتك بالعقول وفي الاقتصاد ، بحيث اصبح لا احد يستطيع قراءة المستقبل في ظل فوضى وعنف وصراع متبادل بين الاطراف سواء كان ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي ، او الفضائيات او بالمجالس .
فالكل يتهم الاخر بالفساد والتقاعس والتقصير بكل دهاء ماكر ، في ظل متغيرات اقليمية مصيرية تحتاج الى فكر سليم واجماع توافقي على موقف جماعي اصبح الفرد لا يعرف هو مع او ضد .
وهناك من يسيس البعض في طاعة عمياء تحت عباءة الاصلاح ، والقاصي والداني يعرف ان هذا الوطن قد مر في العديد من الازمات ، وكان وما يزال كالشجرة العملاقة صامد بجذورها المنغرسة في باطن الارض واغصانها في كافة الاتجاهات ، فلن يحيدها غصن او ورقة سقطت فستبقى دائمة النمو والارتقاء والعلو في السماء .
فليس هكذا تدار الامور وتواجه الازمات في ظل المتناقضات ، في توهان للافكار بين منظر سياسي وآخر ومحلل اجتماعي وآخر ومقيم اقتصادي وآخر .
فالشجرة هي الوطن الذي يجب ان نحافظ عليه بكل ما نملك ونرويه بدمائنا ونعزز ولاءنا حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة وانتمائنا لوطننا ، ونرفع راية الوطن ونسير باتجاه النهضة والاصلاح والتغيير باتجاه تحقيق الاهداف المرجوة .
حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة .
المهندس هاشم نايل المجالي
[email protected]