الرئيس الصيني يعتبر اليونان «حليفا طبيعيا» لتطوير التجارة العالمية

 

وهج 24 : أعلن الرئيس الصيني، شي جين بِنغ، خلال زيارة دولة بدأها  الإثنين إلى اليونان، ان أثينا بمثابة «الحليف الطبيعي» لبكين ضمن مشاريعها لتطوير التجارة في أنحاء العالم.
وقال بينما كان يقف إلى جانبه رئيس الوزراء اليوناني المحافظ، كرياكوس ميتسوتاكيس ان «الصين واليونان يعتبران نفسيهما بمثابة حليفين طبيعيين في تطوير مبادرة طرق الحرير الجديدة».
وتدعم أثينا مشروع بكين الهائل الهادف إلى ربط الصين ببقية آسيا وبأوروبا وإفريقيا، من خلال برامج استثمار تشمل الصناعة وشبكات الموانئ وسكك الحديد والمطارات، بكلفة توازي 906 مليار يورو.
وقال شي عقب لقائه الرئيس اليوناني، بروكوبيس بافلوبولوس «نريد تعزيز التجارة الثنائية وتوظيف استثمارات في القطاع المصرفي اليوناني».
كما أشاد الرئيس الصيني الذي يرافقه في زيارته وزير التجارة، تشونغ شان، بـ»الإرث الثقافي المهم في كلا البلدين»، قبل التوقيع على عدد من الاتفاقات الثنائية.
ومن المتوقع التوقيع على 16 اتفاقا خلال هذه الزيارة التي تستمر لثلاثة ايام، تشمل مجالات الطاقة والنقل البحري وتصدير المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى اتفاق بشأن تسليم المطلوبين، حسب مصدر حكومي يوناني.
وأشار المصدر أيضاً إلى مشروع لإنشاء فرع لـ»بنك الصين»، هو الرابع عالمياً، في اليونان، ولافتتاح مكتب يمثّل «البنك الصناعي والتجاري الصيني»، بحضور رئيسه تشن سي تشينغ.
وقال كيرياكوس ميتسوتاكيس، الساعي منذ انتخابه في يوليو/تموز إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لتعزيز نمو اليونان بعد أزمة الديون (2010-2018)، ان»الطريق الذي فتحناه سيحوّل سريعاً إلى طريق سريع».
وأضاف بعد لقائه شي «الصين تعتمد على الموقع الجغرافي الإستراتيجي للبلاد». وأكد موعد زيارته المقبلة للصين في أبريل/نيسان المقبل. وسبق اه ان زار معرض شنغهاي للاستيراد الأسبوع الماضي برفقة 60 من رجال الأعمال اليونانيين.
وأشاد وزير الخارجية اليوناني بالصينيين الذين «أتوا إلى اليونان واستثمروا في الوقت الذي نأى آخرون بأنفسهم عنها».
وكان من المقرر أن يزور الرئيس الصيني ميناء بيرايوس الذي يستثمر عملاق النقل البحري الصيني «كوسكو» أرصفته الثلاثة. وقال رئيس الوزراء اليوناني «سيصبح بيرايوس نقطة عبور بين اليونان وآسيا (…) البوابة الرئيسية إلى آسيا ومنها». وردَّ الرئيس الصيني بالقول «بفضل تعاوننا، أصبح بيرايوس أكبر ميناء في البحر المتوسط وأحد أهم مشاريع مبادرة طرق الحرير الجديدة».
ومثّل استثمار مجموعة «كوسكو» في عام 2008 في تشغيل رصيفي الميناء الأول والثاني نقطة انطلاق لتعاون وثيق بين البلدين.
ويقع مقر «كوسكو» في هونغ كونغ، وهي المستثمر الأبرز في اليونان. وفي 2016، اشترت 67% من أسهم ميناء بيرايوس، وبدأت في حينه باستثمار الرصيف الثالث والأخير حتى عام 2052.
وقال ميتسوتاكيس خلال زيارته الأخيرة إلى شنغهاي، ان «استثمار كوسكو البالغ 600 مليون يورو (660 مليون دولار) في بيرايوس في السنوات العشر الأخيرة قد يرتفع إلى مليار يورو بعدما ساهم في إيجاد ثلاثة آلاف وظيفة».
وخلال السنوات الـ15 الأخيرة قام اليونانيون ببناء أكثر من ألف سفينة في الصين بقيمة تزيد عن 15 مليار يورو.
ويتوقع أن يزور 500 ألف سائح صيني اليونان في العامين المقبلين مقابل أقل من 200 ألف في 2019، حسب ميتسوتاكيس.
والدليل الآخر على التقارب بين البلدين أن اليونان منحت هذه السنة «تأشيرات ذهبية» إلى 3400 صيني استثمروا في عقارات في اليونان، وتقدموا على الروس والأتراك في هذا البرنامج الذي أطلق في 2013.
وتعدّ زيارة الرئيس الصيني لليونان محطة ضمن جولة ستقوده إلى البرازيل، حيث سيشارك في حفل اختتام قمة «بريكس»، التي تنعقد في الثالث عشر والرابع عشر من الشهر الجاري، وتضم قادة الدول الخمس الأعضاء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

المصدر : أ ف ب

قد يعجبك ايضا