ثقافة السلامة … ثقافة المسؤولية !!!
المهندس هاشم نايل المجالي
لقد انتشر قبل فترة العديد من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي ، حول طرق واساليب تحضير مواد معقمة وغيرها من المواد الكيمياوية للتعقيم والتنظيف للوقاية من الكورونا وغيرها .
وهناك الكثير من المواطنين من يسعون لاعداد هذه المواد في منازلهم او محلاتهم او مصانعهم مما قد يجعلهم يتعرضون للخطر ، ولا بد من الجهات المعنية من خلق برامج توعية كثقافة امنية للوقاية من المواد الكيماوية والسريعة الاشتعال او السمية .
وهي ايضاً ثقافة السلامة وآلية وطرق التعامل مع هذه المواد بحكمة ، وهي ايضاً ثقافة المسؤولية فليس كل ما ينشر صحيح ولا بد من سلوك آمن لذلك ، والارتقاء بالتوعية من قبل الجهات المعنية والمختصة حول مخاطر الاستخدام الخاطيء .
فهناك بعض الاشخاص ممن يملكون محلات لتوزيع الغاز يقومون بمحلاتهم او اسطح منازلهم بافراغ جزء من جرات الغاز لبعض وسائل التدفئة التي تعمل على الغاز او اجهزة الطبخ ، مما يسبب في العديد من الكوارث والحرائق ويعرضون حياتهم للخطر ، خاصة ان القائم على هذا التصرف غير مهيأ او مختص او صاحب خبرة ، لتفلت الامور منه في لحظة جراء شرارة او شعلة نار .
اي اننا امام من يقوم بتعليم الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي كيف يصنعون مواد معقمة ومنظفات في منازلهم باستخدام مواد كيماوية ، وامام مواطنين يستغلون ذلك لتوفيرها بأقل التكاليف في منازلهم وتحت تعريض المكان للخطورة ، وهم ليسوا خبراء بذلك وليسوا حرفيين ويفتقدون لادنى خبرة في المجالات الكيماوية وعدم توفر متطلبات الوقاية والحماية والسلامة العامة .
ولا ننسى ان هناك جهل احياناً بذلك وهناك نقاط ضعف في الوعي التي قد تضع نهاية مأساوية ، ودوماً العامل البشري الغير مؤهل هو الأضعف عند استخدام مثل هذه المواد الخطرة ، خاصة بعدم وجود اي جهات رقابية على ذلك لتقديم التوجيه الفني .
ولا ننسى دور الاعلام التثقيفي في ذلك لتوعية الناس عن مخاطر التعامل مع هذه المواد بانواعها في المنازل والمصانع والمنشآت من باب الوفر المالي او غيره ، لما قد يتسبب من مخاطر كبيرة لها انعكاسات كثيرة ، واي خطر يهدد شقة سيؤثر على كامل البناية وأي خطر يهدد مصنع سيؤثر على بقية المصانع المجاورة وهكذا .
المهندس هاشم نايل المجالي
[email protected]