قطر تشرع بتوزيع مساعدات مالية على 100 ألف أسرة متعففة في غزة و70 ألفا أخرى متضررة من “كورونا”

وهج 24 : وفق إجراءات مشددة للوقاية من إصابة المستفيدين من فيروس “كورونا”، شملت زيادة في نقاط التوزيع، شرعت اللجنة القطرية لإعمار غزة بتوزيع مساعدات مالية على 170 ألف أسرة فقيرة في قطاع غزة. 

وشرع مواطنون من كافة مناطق قطاع غزة، بالاصطفاف أمام مراكز التوزيع الكثيرة، لتسلم مبلغ 100 دولار لكل أسرة، مقدمة من دولة قطر، ضمن المساعدات الإغاثية العاجلة لإنقاذ الوضع المعيشي الصعب للمواطنين. 

واتخذت خلال عملية التوزيع الإجراءات الوقائية المقرة من الجهات المختصة، وتشمل ارتداء الكمامات، والتباعد بين المستفيدين، وقالت المتحدثة باسم وزارة التنمية الاجتماعية في غزة عزيزة الكحلوت، إن الصرف لهذا الشهر سيكون للأسر التي استلمت أقل من 13 مرة ومن استلمت 13 مرة وعدد أبنائها 6 فما فوق، وذكرت الكحلوت أن عملية الصرف ستستمر على مدار خمسة أيام وذلك عبر مكاتب البريد وشركات الاتصالات منعا للازدحام وضمن إجراءات الوقاية. 

وقد أكد السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أن اللجنة وبالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، ستصرف المساعدات النقدية للأسر المتعففة في قطاع غزة ابتداء من الثلاثاء، وأوضح السفير العمادي أن اللجنة ستبدأ الثلاثاء تسليم مساعداتها النقدية لـ 100 ألف أسرة متعففة في محافظات القطاع، بواقع 100 دولار للأسرة الواحدة، ثم ستبدأ عملية توزيع 100 دولار لـ 70 ألف أسرة أخرى من العوائل المتضررة بسبب تفشي فيروس “كورونا” في القطاع والمسجلة ضمن كشوفات وزارة التنمية الاجتماعية. 

وشدد على أن عملية التوزيع ستتم ضمن إجراءات الوقاية الصحية المعتمدة من قِبل وزارة الصحة الفلسطينية لمواجهة تفشي فيروس “كورونا”، حفاظا على سلامة المستفيدين ولضمان التزامهم بإجراءات الوقاية والتعقيم والتباعد الاجتماعي.  

وأكد أيضا أن الجهات المعنية ستتبع إجراءات وقائية جديدة ومشددة خلال عملية توزيع المنحة القطرية، بشكلٍ يضمن تحقيق أعلى معايير الأمان والسلامة التامة للمستفيدين والعاملين في مراكز التوزيع، في ظل تفشي وانتشار فيروس “كورونا” في قطاع غزة. 

وأشار السفير العمادي إلى أن عملية التوزيع ستتم بإشرافٍ كامل من طواقم اللجنة القطرية وبالتعاون مع الجهات المختصة في القطاع وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية بغزة. 

واشتملت المنحة الجديدة على زيادة 70 ألف مستفيد جديد، بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، خاصة بعد تفشي فيروس “كورونا”. 

وكان العمادي أعلن قبل أيام نجاح الجهود الكبيرة والاتصالات التي أجراها مؤخرا بين حركة حماس وإسرائيل، للوصول لاتفاق تهدئة ووقف التصعيد في غزة، تمهيدا لتنفيذ عدد من المشاريع التي تخدم أهالي قطاع غزة وتساهم في التخفيف من آثار الحصار المفروض عليهم منذ سنوات. 

وأجرى العمادي الذي زار القطاع على مدار أسبوع، بعد نجاح الجهود، عدة لقاءات مع مسؤولين دوليين وإسرائيليين، بحث خلالها تنفيذ مشاريع كبيرة وأخرى للبنى التحتية لخدمة سكان القطاع، والتخفيف عنهم، خاصة في مجال الكهرباء. 

والتقى السفير العمادي مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط السيد نيكولاي ميلادينوف، وأكدا على حثّ الدول المانحة والمنظمات الدولية على ضرورة التدخل لإنقاذ الوضع الخطير، وتقديم الدعم العاجل للقطاع من خلال تنفيذ المشاريع الإنسانية والإغاثية ودعم قطاع الصحة. 

جدير ذكره أن دولة قطر بدأت منذ شهر نوفمبر من العام 2018، بتوزيع منحة مالية على عشرات آلاف الأسر الفقيرة في غزة، بواقع 100 دولار لكل واحدة، علاوة على متابعة آخر تطورات مشروع ربط قطاع غزة بخط كهرباء جديد، وكذلك عملية تزويد محطة الكهرباء بالوقود. 

وتمول قطر كذلك مشروع تشغيل مؤقت لآلاف العمال والخريجين في قطاع غزة، وتنفذه منظمات تابعة للأمم المتحدة، ضمن المساعي الرامية للحد من نسب الفقر والبطالة، ويأتي ذلك في إطار تفاهمات التهدئة التي تعد قطر من الوسطاء فيها إلى جانب كل من مصر والأمم المتحدة، التي تشمل تنفيذ برامج إغاثية عاجلة للسكان. 

والمعروف أن قطاع غزة يعاني من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، بسبب الحصار الإسرائيلي والحروب الثلاث التي شنتها قوات الاحتلال خلال السنوات العشر الأخيرة. 

وكانت دولة قطر قد مولت مشاريع في القطاع بتكلفة وصلت لنحو مليار دولار، تمثلت في إقامة مدينة سكنية وبناء منازل دمرت في الحرب الأخيرة، وإقامة مشفى متخصص، وتعبيد الطرق الرئيسية في القطاع، والعديد من المشاريع الأخرى.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا