عون مرتاح لطرح بري توسيع الحكومة.. ونصرالله: آن الأوان لإنهاء المأزق

وهج نيوز : في انتظار ما ستؤول إليه مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري التي تقوم على توسيع التشكيلة المقترحة من الرئيس المكلّف سعد الحريري من 18 إلى 24 وزيراً مؤلفة من اختصاصيين غير حزبيين ومن دون ثلث معطّل، فإن الرئيس بري التقى في عين التينة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي قد يتولى نقل هذا الطرح إلى رئيس الجمهورية ميشال عون وتلمّس مدى تجاوبه معه ليُبنى على الشيء مقتضاه، سواء من خلال رعاية للرئيس بري مصالحة بين الحريري ورئيس”التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أو من خلال زيارة جديدة يقوم بها الرئيس المكلّف إلى قصر بعبدا لوضع اللمسات على الأسماء والحقائب بالاتفاق مع الرئيس عون.كما التقى رئيس المجلس أمين عام حزب الطاشناق النائب أغوب بقرادونيان للوقوف منه على موقف حزبه داخل التشكيلة المرتقبة وهل سيكون الوزير الارمني مستقلاً أم من ضمن حصة رئيس الجمهورية والثلث المعطّل.

غير أن المؤشرات الأولية من قصر بعبدا توحي بوجود ارتياح لطرح بري توسيع الحكومة بعد الملاحظات التي سجّلها رئيس الجمهورية على تشكيلة الـ 18 وزيراً التي لا تؤمّن التوازنات ولا تلبّي مبدأ الاختصاص من خلال اقتراح إسناد حقيبتي الخارجية والزراعة إلى وزير واحد. فيما توسيع الحكومة يفتح الباب لاحترام التمثيل الصحيح والميثاقية.إنما يبقى مفتاح الحل للحكومة أولاً في الضاحية الجنوبية من خلال ترقّب الموقف الحقيقي لحزب الله ومدى تسهيله ولادة الحكومة بعد نصيحة أمينه العام السيد حسن نصرالله بتشكيل حكومة تكنو سياسية قادرة على مواجهة كرة النار، وثانياً في ميرنا الشالوحي من خلال ترقّب موقف النائب باسيل وتكتّله من منح حكومة الحريري الثقة أم لا.

وكان السيد نصرالله في الحفل التأبيني لعضو ” تجمّع العلماء المسلمين” الشيخ أحمد الزين تحدّث بشكل مقتضب عن الملف الحكومي، وأكد “أن المدخل الذي يساعد ويضع الأمور على طريق الحل هو تشكيل الحكومة، ونحن لسنا في مرحلة اليأس، وهناك جهود جادّة وجماعية من أكثر من جهة ورئيس للتعاون في محاولة لتذليل العقبات”، وقال” الكل يجب أن يعلم أن البلد استنفد وقته وروحه وآن الأوان لمعالجة حقيقية لإنهاء المأزق الذي يعيشه حالياً”.وتحدّث نصرالله عن الوضع الإقليمي والوضع في اليمن، داعياً السعوديين إلى” عدم تضييع الوقت “، معتبراً ” أن لعبتهم لن تنطلي على اليمنيين”, داعياً اياهم الى إنهاء الحرب.ورأى ” أن صفقة القرن ماتت بسبب الصمود الفلسطيني وسقوط أحد أضلاعها ترامب”. ونوّه بدور الزين في وأد الفتنة بعد محاولة كثيرين في سوريا واليمن والعراق واليمن إثارة فتنة سنية شيعية.

إلى ذلك، رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن “هناك أشخاصاً يحيطون برئيس الجمهورية ميشال عون لا يريدون سعد الحريري رئيساً للحكومة”. ولاحظ ” وجود سببين يرتبطان بالمأزق الحالي، يتمثلان بضعف العلاقات غير الجيدة بين الحريري وجبران باسيل، إضافة إلى الإرادة الإيرانية بعدم تخفيف القبضة حول لبنان”.

أما الرئيس تمام سلام الذي زار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة فأكد أن ” لا سبب جوهرياً اليوم لعدم المضي في تأليف الحكومة”، وغمز من قناة التيار العوني بالقول” يقولون ان الحكومة لا تؤلف إذا لم يكن لدينا رأي فيها ونريد أن نفرض ما نريد على الرئيس الحريري”. وأضاف” لدينا دستور جيد ولكن هناك ممارسة سيئة وتطبيق النظام سيء، البلد لا يمكن ان يستمر هكذا وقد نصل إلى أمور أكبر فلا يمكننا إجراء الانتخابات الفرعية وبعدها قد لا يمكن إجراء الانتخابات النيابية ولا انتخابات رئاسية وكل ذلك بسبب العرقلة والتعطيل لمن يريد البقاء في السلطة وأصحاب النفوذ وهذا الأمر مؤسف جداً “.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا