إسرائيل تعزل أحد أسرى “نفق جلبوع” في مساحة ضيقة.. والإداريون يواصلون معركتهم لليوم الـ56
الشرق الأوسط نيوز : لليوم الـ 56 على التوالي، يواصل نحو 500 أسير إداري، برنامجهم النضالي، الذي يشمل مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي يواصل فيه باقي الأسرى احتجاجاتهم ضد العقوبات التي فرضت ضدهم مؤخرا، فيما تشهد أوضاع الأسرى المرضى تدهورا خطيرا، جراء إهمالهم طبيا من قبل الاحتلال.
وتستمر عملية مقاطعة محاكم الاحتلال بكافة أشكالها، ضمن خطوات الأسرى الإداريين الرافضة لهذه السياسة الاعتقالية، التي لا تستند لأي تهم.
وقد كان الأسرى الإداريون قرروا مطلع العام الجاري، بعد اتخاذ موقف جماعي، بالمقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).
وخلال هذه المدة، قام الأسرى الإداريون بتصعيد بعض الخطوات، ويؤكد نادي الأسير أن الأسرى الإداريين المرضى في سجن “مجدو” يقاطعون الدواء لليوم الـ 13، وفي سجن “عوفر” لليوم الخامس على التوالي.
وفي هذه الأوقات يحتاج الأسير ناصر أبو حميد، الذي يعاني من وضع صحي خطير وحرج للغاية، إلى أن ينقل إلى مستشفى مدني لكي يتلقى العلاج المناسب.
ولا يزال الأسير أبو حميد يتنقل على كرسي متحرك بمساعدة شقيقه الأسير محمد أبو حميد، وتلازمه أنبوبة أكسجين.
ووفق هيئة الأسرى، فإن أبو حميد الذي عانى مؤخرا من غيبوبة والتهابات شديدة، جراء علاجه الخاطئ من مرض السرطان، أجريت له صورة أشعة وتبين وجود التهابات على غشاء الرئة.
وفي السياق، قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة إن الأسير محمود العارضة، أحد الأسرى الذين نفذوا في شهر سبتمبر من العام الماضي، عملية الهروب عبر النفق من “سجن جلبوع”، محتجز في زنزانة عزل انفرادية وكل شيء ممنوع عنه، حتى قصاصة الورق وقلم الرصاص والكتب والراديو وكافة الأجهزة الكهربائية.
وأشار إلى أن إدارة مصلحة السجون تحرمه من الزيارات وإدخال الملابس، وقال إن لديه فرشة وغطاء رديئين لم يتم تنظيفهما منذ زمن طويل وفي مساحة ضيقة جدا ومتسخة للغاية.
وأضاف المحامي عجوة أن هذا الأسير المحتجز حاليا في “سجن عسقلان” يتم إجراء عمليات تفتيش في غرفته على مدار الساعة، ولا يسمح له بالخروج للفورة إلا لمدة ساعة واحدة فقط في اليوم.
إلى ذلك فقد مددت محكمة الاحتلال العسكرية في سالم، مساء الخميس، اعتقال الأسيرة منى قعدان من بلدة عرابة جنوب جنين، للمرة الـ13 على التوالي.
وهذه الأسيرة سبق وأن اعتقلت سابقا لمدة ثماني سنوات، وأعاد الاحتلال اعتقالها يوم 12 أبريل من العام الماضي.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت مساء الخميس، سراح الأسير هشام أبو هواش (40 عامًا) من بلدة دورا جنوب الخليل، والأسير مقداد القواسمة (24 عامًا) من مدينة الخليل، وكان أبو هواش خاض ضرابًا مفتوحًا عن الطعام استمر 141 يومًا، فيما خاض القواسمة إضرابًا مماثلًا استمر لـ 113 يومًا رفضًا لاعتقالهما الإداري، وقد أفضى إضرابهما إلى رضوخ سلطات الاحتلال لمطالبهما والاتفاق على إطلاق سراحهما، وعدم تجديد أمر الاعتقال مرة أخرى.
المصدر : القدس العربي