2.3 مليون أوكراني طلبوا الحماية في أوروبا… وتصريحات عنصرية لمسؤولة ألمانية
الشرق الأوسط نيوز : أفادت وكالة الاتحاد الأوروبي للاجئين، ومقرها مالطا، الأربعاء، أن حوالي 3ر2 مليون لاجئ من أوكرانيا تقدموا، حتى الآن، بطلبات للحصول على حماية مؤقتة في الاتحاد الأوروبي.
ويمثل هذا حوالي 44 ٪ من سكان أوكرانيا الذين فروا من البلاد إلى الآن، حسب تحليل مبدئي.
وتقدم نحو 300 ألف لاجئ أوكراني أسبوعيا للحصول على الحماية المؤقتة في الاتحاد الأوروبي أو النرويج أو سويسرا.
ويتيح هذا الوضع لهؤلاء حقوقا مهمة مثل تصاريح العمل والحصول على الرعاية الطبية والسكن ومميزات اجتماعية لفترة تمتد من عام إلى ثلاثة أعوام.
وحسب الوكالة الأوروبية، وصل 6ر4 مليون لاجئ أوكراني إلى الاتحاد الأوروبي منذ نشوب الحرب. ووصل معظمهم، 9ر2 مليون لاجئ، إلى بولندا، ووصل نحو 800 ألف إلى رومانيا وحوالي 500 ألف إلى المجر و360 ألفا إلى سلوفاكيا.
وحسب آخر تحديث للأمم المتحدة فقد، فر حوالي 5.3 مليون أوكراني من بلادهم منذ بدء الغزو الروسي قبل شهرين، وتتوقع الأمم المتحدة نزوح ثلاثة ملايين إضافيين بحلول نهاية السنة.
وحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الأربعاء، فإن خمسة ملايين و264 ألفا و767 أوكرانيا غادروا بلادهم منذ بدء الاجتياح الروسي في 24 شباط/فبراير، أي بزيادة قدرها 32753 عن حصيلة الثلاثاء.
وإذا كان عدد اللاجئين تراجع منذ آذار/مارس، فان الأمم المتحدة تقول حسب تقديراتها الجديدة، إن ثلاثة ملايين لاجئ إضافيين يمكن أن ينضموا إلى هؤلاء الذين غادروا بلادهم بسبب المعارك والقصف المتواصل، بحلول نهاية هذه السنة.
5.3 مليون شخص فروا من بلادهم… وتوقع أممي بنزوح 3 ملايين إضافيين
وقالت الناطقة باسم المفوضية، شابيا مانتو، في تصريح صحافي في جنيف إن هذا العدد الجديد البالغ 8.3 مليون لاجئ يستند الى دراسة شملت تحركات الناس ومختلف السيناريوهات الممكنة في أوكرانيا.
وتطلب المفوضية 1.85 مليار دولار لدعم تحركاتها واعمال شركائها لمساعدة هؤلاء الاشخاص الفارين من الحرب.
وتشكل النساء والأطفال 90٪ من هؤلاء اللاجئين لأن السلطات الأوكرانية لا تسمح بمغادرة الرجال ممن هم في سن القتال (18-60 عاما).
واضطر حوالي ثلثي الأطفال الأوكرانيين إلى الفرار من منازلهم بما يشمل هؤلاء الذين لا يزالون في البلاد. وغادر أكثر من 7.7 مليون شخص منازلهم لكنهم لا يزالون في أوكرانيا حسب المنظمة الدولية للهجرة.
قبل الاجتياح الروسي، كان عدد سكان أوكرانيا يبلغ أكثر من 37 مليونا في الأراضي التي تسيطر عليها كييف ولا تشمل شبه جزيرة القرم (جنوب) التي ضمتها روسيا في العام 2014 ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.
وفي ألمانيا، أثارت تصريحات لمديرة مفوضية اللاجئين في ولاية بفاريا الألمانية بشأن اللاجئين الأوكرانيين والأفغان جدلا ففيما ظهرت دعوات تطالبها باستقالة.
وطالبت مديرة مفوضية اللاجئين في ألمانيا، جوردون بريندل فيشر، في بيان بتقديم أولوية دروس اللغة للاجئين الأوكرانيين بشكل عاجل، وتفضيلهم على اللاجئين العرب والأفغان، مُدّعيةً أنهم قادرون على الاندماج على نحو أسرع مع المجتمع الألماني.
وبينت أن اللاجئين الأوكرانيين «لا يطبخون على الأرض ويعرفون استخدام الغسالة من دون عناء تعليمهم، وذلك يجعلهم من وجهة نظرها متحضرين أكثر من غيرهم».
وعلى خلفية تصريحاتها التي أثارت ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، طالب المجلس البافاري للاجئين باستقالة بريندل فيشر، واتهمها أنها «تشجع التفكير العنصري».
كذلك انتقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي تصريحات بريندل فيشر، وطالب بإقالتها لأنها «تؤجج الخطاب العنصري».
وتأتي تصريحات المسؤولة بالتزامن مع أنباء تفيد بطرد عشرات من اللاجئين الأفغان من منازلهم في ألمانيا، ليحلّ مكانهم اللاجئون الأوكرانيون، حسب ما ذكر موقع «الجزيرة».
المصدر : القدس العربي