الجالية الفلسطينية في نيوجرسي الأمريكية تضيء الشموع تكريما لروح الشهيدة شيرين أبو عاقلة
الشرق الأوسط نيوز : قررت الجالية الفلسطينية في منطقة كليفتون/ باترسون في ولاية نيوجرسي الأمريكية، أن تحتفي بالشهيدة شيرين أبو عاقلة على طريقتها.
فقد دعا مركز الجالية الفلسطينية في كليفتون/ باترسون، المئات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في منطقتي نيويورك ونيوجرسي وأنصار القضية الفلسطينية، للتجمع في مدينة باترسون حيث توجد كثافة سكانية كبيرة للجالية العربية والتي يطلق عليها “رام الله الصغيرة”، وبالتحديد في الشارع الرئيسي للمدينة الذي تحول اسمه اعتبارا من السبت إلى “طريق فلسطين”، لإشعال الشموع تكريما لروح الشهيدة.

وقد لبى الدعوة مئات من المواطنين من كافة الأطياف والديانات. وبدأت مراسم التكريم بدقيقة صمت وحداد على روح الشهيدة. ثم أضيئت الشموع وانطلقت الهتافات التي تندد بجرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، كما رفعت صور الشهيدة إلى جانب الأعلام الفلسطينية. وقد شاركت “قناة الجزيرة” في الأمسية بإرسال مصور لتوثيق الفعالية وبثت مقاطع منها الصحافية بيسان أبو كويك، مراسلة الجزيرة في مقر الأمم المتحدة.
وقد تحدث في الوقفة عدد من الناشطين ومسؤولي الجالية الفلسطينية من بينهم عضوا مجلس إدارة مركز الجالية الفلسطينية، نزيه أبو هدبا، وصالح جبارة، منددين بالجريمة النكراء كما تحدثت الناشطة اللبنانية عبير الصباغ والصحافية فرحات رئيسة تحرير مجلة فلسطين.
ونيابة عن الصحافة المحلية، ألقى الصحافي عدنان خليل، رئيس تحرير جريدة الحوادث ومقرها في ولاية نيوجرسي، متهما إسرائيل بتنفيذ الجريمة عن سبق إصرار وترصد.

وقال في كلمته: “شيرين أبو عاقلة أحد أفراد العائلة الفلسطينية على مدار 25 عاما، كنا نرى وجه شيرين أبو عاقلة الجميل، فنرى وجه فلسطين بسهولها وجبالها وبحرها وبرتقالها ووردها. وعندما كانت تتحدى جنود الاحتلال وهم يدنسون المقدسات ويلاحقون الأطفال، نرى فيها الفدائي والشهيد والأسير، وعندما توثق الحياة الفلسطينية الأصيلة نرى فيها العروس الفلسطينية النابضة بالجمال والحياة”.
وأضاف: “إن تصوير المجرم أثناء ارتكابه الجريمة بطولة وإقدام. كانت شيرين لا تتردد في اقتحام الصعاب وتقدم على المشهد لتصويره حيّا دون وجل. لقد حولت شيرين أبو عاقلة مهنتها الصحفية إلى شهادات حق تدين الاحتلال وتوثق جرائمه بالصوت والصورة تمهيدا لمحاكمة قادتهم يوما في المحاكم الدولية”.
واختتم عدنان خليل كلمته قائلا: “لقد أدرك المجرمون خطورتها عليهم، فكانوا لها بالمرصاد، لقد حولوا شارة الصحافي على جسمها النقي الطاهر إلى هدف. لقد اغتيلت شيرين عن سبق إصرار وترصد. شيرين شمعة ذوت، لكنها أشعلت ملايين الشموع في صدور شعبها وصدور كل الشرفاء في العالم الذين يقفون إلى جانب الحق والعدل والحرية”.
المصدر : القدس العربي

