“فوبيا” قتل الجامعيات الأردنيات تضرب في الشارقة.. وجرائم “حب” تخيف المجتمع وتهديدات إلكترونية بإعدام ابنة فنان

الشرق الأوسط نيوز : ضرب العنف الاجتماعي والجرائم المروعة مجددا، الأردنيات المتعلمات، لكن في الشارقة هذه المرة، فيما توسعت وبشكل مرصود وملحوظ عبر منصات التواصل الاجتماعي الأردنية، ما يمكن تسميتها بـ”فوبيا” قتل الفتيات الجامعيات والمهندسات، حيث نشر فنان معروف هو شاكر جابر، تغريدة تحدث فيها عن وصول تهديد إلكتروني من أحد الشباب لابنته الشابة بإعدامها كما حصل تماما قبل أيام، مع الطالبة إيمان ارشيد المغدورة التي قتلت على يد شخص لايزال فارا من العدالة، في جامعة العلوم التطبيقية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية أنها تتابع قضية مقتل المهندسة الأردنية العاملة والمقيمة في الشارقة، لبنى منصور، والتي تبيّن التحقيقات الإماراتية حتى اللحظة، أن قاتلا من جنسية عربية طعنها 16 طعنة بآلة حادة، وفقدت حياتها بعد أن خطفها هي وسيارتها، لكن ظروف وملابسات هذه القضية لم تكتمل بعد، وبرزت بعد حادثي مقتل وذبح فتاة جامعية في جامعة المنصورة المصرية، ثم قضية طالبة التمريض الشابة إيمان ارشيد التي قُتلت ثم دُفنت في إحدى قرى مدينة إربد الأردنية، بعد أن قتلها شاب داخل الحرم الجامعي بـ6 رصاصات. 

وأعلن الفنان الأردني شاكر جابر أن تهديدا برسالة وصل إلى ابنته، حيث باشرت السلطات فورا بالتحقيق، بعد تهديد القاتل للفتاة بأن دورها في الإعدام بعد فتاة العلوم التطبيقية اقترب.

وتشكل هذه الحوادث الثلاثة حالة فوبيا غير مسبوقة بين الأردنيين، قوامها شباب متحمس ومتهور باسم العلاقات والحب والعشق، يمكنه أن يرتكب جرائم بشعة ضد الشابات وخصوصا من الطبقة المتعلمة.

وهو أمر غير مسبوق على المجتمع الأردني، ولا تزال التحقيقات مستمرة في كل تلك الوقائع، علما بأن منصات التواصل بدأت تتعامل مع هذه الأحداث باعتبارها قضايا رأي عام تتدحرج وتؤسس لحالة غير مسبوقة من الخوف على الفتيات الشابات، خصوصا وأن هذا النمط من الجرائم لم يألفه الأردنيون في الماضي.

وفي الأثناء، لا تزال فرقة البحث الجنائي الأردنية تطارد وتلاحق قاتل طالبة العلوم التطبيقية الذي يتواجد الآن تحت المراقبة الأمنية في ظروف ملتبسة ودون الإعلان بعد خمسة أيام من الجريمة عن القبض عليه، لكن هويته عموما أصبحت معروفة للسلطات كما صرحت مديرية الأمن العام، وهو تحت الملاحقة والمراقبة، وتردد بعد نشر صورة الشاب أنه طالب تمريض في إحدى جامعات مدينة الزرقاء، لكن الوقائع تشير إلى حالة خلط وهواجس ومخاوف اجتماعية هذه المرة لها علاقة بما يجري في الجامعات بصورة خاصة، وبين القطاعات الشابة، لا سيما وأن قتل طالبة جامعة العلوم التطبيقية، كان صنفا من التقليد لذبح فتاة جامعة المنصورة.

وبانضمام  المهندسة لبنى منصور في مدينة الشارقة إلى الضحايا الأردنيات، بدأت المجموعات الناشطة التابعة للجمعيات الحقوقية النسوية بإعلان الإنذار العام، وإصدار بيانات تطالب فيها السلطات بالقيام بواجبها في حماية المواطنات والفتيات الأردنيات، لا بل بدأت تتشكل ملامح حملات نسائية تحرض المرأة على الدفاع عن نفسها، وإبلاغ السلطات الأمنية عن أي تهديد من أي نوع يصدر عن أي شاب وفي أي وقت.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا