ابت الدراهم الا ان تخرج اعناقها
بقلم العقيد المتقاعد ليث المجالي….
كان عمر بن الخطاب إذا بعث عاملاً يشترط عليه أربعًا : ألا يركب البراذين ، ولا يلبس الرقيق ، ولا يأكل النقيء ، ولا يتخذ بوابًا .
فمر يومًا ببناء يبنى بحجارة وجص فقال : لمن هذا ؟ فذكروا عاملاً له على البحرين , فقال : أبت الدراهم إلا أن تخرج اعناقها
ولقد اصبحنا في ذهول فيما يحدث فلم يعد للامر فهما ولا ادراكا في شيء فما الضابط على ما يحدث ويقرر ففي الوقت الذي يقع على عاتق مجلس النواب المطالبه في حلول لتحسين حالة شرائح عديدة لم يعد لهم مخرجا ولا فرجا في ظروف اقتصادية طالت وجع القلوب وبدلا من فرض واقع حلول لمسالة الفقر والبطالة وتحسين وتعزيز حزمة الامان الاجتماعي فكانت ثمار جهودهم هو تحسين رواتب النواب .
فلا نملك من القول الا قول عمر ابت الدراهم الا ان تخرج اعناقها .
ومع كل ما يدور ويحدث وما فاق افاق التفكير في فهم ما يدور اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا حتى ان لم يبقى لدينا من مسائل على المستوى الوطني سوى قوانين حقوق الطفل والتي لم تكن لحاجة او مطلب .
وفي ارث سيدنا علي كرم الله وجهه وفي حيرته مخاطبا اهل العراق . ما بالكم ؟ ما دواؤكم ؟ ما طبكم ؟ اقوالا بغير علم ، وغفلة من غير ورع، وطمعا في غير حق .
فكم نغدوا ان تحمل الحكومة خطة اصلاح شاملة وفي استراتيجية تنفيذ قابلة للتطبيق وان ينشغل مجلس النواب في مناقشة الحلول وتقديم برامج ومقترحات في رؤيا وطنية شاملة تكون مشعل لارادة شعبية شاملة لوطن اثقل كاهله الهم الوطني .