رجال دولة عظام بالأردن لا يستحقهم الشعب الأردني
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي ……….
بالحقيقة والواقع أن الشعب الأردني صار ناكرا للجميل والمعروف ولا يحفظ مقامات الناس الذين ضحوا لأجل الأردن وقدموا تضحيات جِسام كادت أن تودي بحياتهم لولا لطف الله في بعض الأحيان.
وحسب علمي بعلم الوراثة فإن هناك نٌطَف وعَلقات ومْضغات تحمل صِفات جينية متشابهة بالسلوك والتصرفات والأشكال وهي التي تنحدر من الآباء إلى الأبناء ، ويجب على الشعب الأردني أن يحترمها ويقدرها ، لا أن يستسخفها ويزدريها ولا يعطيها حقها بالتاريخ كما يفعل الشعب الأردني الأن مع بعض من هؤلاء الذين صاروا معالي واصحاب دولة.
ولأدلل على كلامي بالقصص والحوداث فإن لدينا الأن بعضا من رجالات الدولة والذين كانوا قد خرجوا علينا من علقات و مضغات لرجال عظام كان لهم معارك وغزوات في أوروبا و بريطانيا ، فموقعة الروليت اللندنية التي كادت أن تودي بحياة رجل عظيم انتج مضغات لرجال عِظام ، فمثل هذه المعركة كان يجب على الشعب أن يوثقها بالتاريخ الأردني وتدرس بالمناهج المدرسية للطلبة ، ولكن والحمدلله بلطفه وتقديره أن هذه المعركة التي جرت في شوارع لندن لم يسقط بها شهيدا هذا الرجل العظيم وإنما فقط أدت إلى كَسِر يَدِه وكدمات على وجهه نتيجة لكمات بالأيدي فقط ، وأثار لجروح على جِسمه كانت بسبب رمي ببعض الزجاجات المكسرة و المعدة لشرب الخمرة .
هذه الغزوة أو المعركة كانت على الأرض البريطانية ولكن هناك معركة أخرى جرت على الأرض الاردنية وتحديدا في منطقة صويلح حيث كان هو أيضا أحد أبطالها والذي تمكن من خلال اتخاذه وضعية القرفصاء ووضع الرأس بين قدمية والصراخ بأعلى صوته على الارهابيين الذين استهدفوا حياة المرحوم جلالة الملك حسين بن طلال مما جعل الارهابيون يلوذوا بالفرار ، وذلك لأنهم ايقنوا بأن هذه الوضعية لا تستخدم إلا من قبل عظماء في فن القتال بالكراتيه والتيكواندوا ، فكانت هذه الوضعية قد أنقذت الأردن من فوضى وفتن لا يعلم أبعادها إلا الله سبحانه وتعالى.
هؤلاء العظام لم يقتصر دورهم فقط على هذه المعارك فقط وإنما انجبوا لنا رجال عظام بنفس مستواهم من العظمة، فشركات الكهرباء التي أنشئت من العدم وتم بيعها باتفاقيات الشرف والأمانة، وعلينا أن لا ننسى ترخيص وانشاء البنوك التجارية المالية(كابتال، دبي) والتي استطاعت أن تشغل الشباب وتوفر الأموال لفقراء الشعب الأردني على نظام القروض الحسنة.
هذا غيض من فيض لهؤلاء الرجال العظام الذي خاضوا معارك عن الوطن وبإسم الشعب الأردني وكانت لهم أيضا صولات وجولات في ثورة الخبز عام 1989 وتشغيل احتياطي المملكة من الذهب في الأسواق العالمية وشراء أجمل العقارات في الجزر البريطانية ومدن الريفيرا الفرنسية وعلى الشواطئ الأمريكية .
وانا هنا حقيقة أقدر دور بعض الأجهزة الأمنية التي ما أن تسمع بأن هناك انتقادات لهؤلاء العظام ولدورهم ودور أجدادهم التاريخي في تأسيس الدولة الأردنية حتى تهب وتْدافع عنهم وتمنع كل ما يمكن أن يشوه تاريخهم البطولي والمالي في عمر الدولة الاردنية.
حقيقة أن الشعب الأردني صار غير مريحا ولا عادلا ولا يستحق مثل هؤلاء الرجال العظام، واتمنى على أذرع الدولة الخفية وبعضا من هذه الأجهزة الأمنية أن تستبدل الشعب الأردني باللاجئين على الأردن بحيث يتم تبادل المنازل والحقوق والواجبات ، لأننا فعلا لا نستحق مثل هذه النِعم التي انعمها الله علينا والتي تتوارث وتتوالد من خلال نطف وعلقات ومضغات جينية جونية متوارثة.