الكلاسيكو .. بومة دريك تُثير ذعر جماهير برشلونة
شبكة الشرق الأوسط نيوز : سادت حالة من التشاؤم بين مشجعي برشلونة، بعد موافقة الرئيس جوان لابورتا، على وضع أيقونة النحس في مقدمة الفريق، عندما يحل ضيفا على ملعب “سانتياغو بيرنابيو” مساء الأحد، لمواجهة الغريم الأزلي ريال مدريد، في مباراة كلاسيكو الجولة التاسعة للدوري الإسباني.
وتضاعفت الصلوات والدعوات هناك في الإقليم الكاتالوني، خوفا من العواقب الوخيمة لإعلان النادي عبر موقعه الرسمي، أن مقدمة القميص في مباراة كلاسيكو الأرض، ستحمل شعار المطرب الكندي العالمي دريك، بصورة البومة، التي تحظى بسيرة مروعة على مستوى النحس في عالم الرياضة عموما وكرة القدم بالأخص.
وأرجع النادي سبب موافقته على وضع صورة البومة في هذه المباراة بالذات، كجزء من عقد الرعاية المبرم مع عملاق الموسيقى سبوتيفاي –الشريك التجاري الإستراتيجي للنادي-، باستبدال شعار الشركة من مقدمة القميص، بشعار الفنان الكندي، باعتباره المطرب الأكثر رواجا على تطبيق سبوتيفاي.
وأظهرت ردود أفعال المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي والمحيط الإعلامي الكاتالوني، أن أكثر من يخشاه الجمهور، أن يتجرع البرسا من لعنة دريك الأبدية، كما حدث مع ضحاياه السابقين، أشهرهم المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، الذي خسر مع فريقه الأسبق آرسنال أمام إيفرتون، بعد ساعات من التقاط صورة مع الفنان الكندي، وأيضا لايفين كورزوا، لاعب باريس سان جيرمان السابق، هو الآخر التقط صورة مع دريك، وبعدها خسر مع عملاق الليغ1 أمام ليل بنتيجة 1-5.
ويبقى الأسوأ حظا مع هذه اللعنة، المهاجم الأرجنتيني السابق سيرخيو أغويرو، الذي ساقه القدر للظهور مع دريك في ربيع العام 2019، تحديدا قبل مواجهة فريقه الأسبق مانشستر سيتي ضد توتنهام في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وآنذاك لم يفلت الكون من تلك العدوى، بإهداره لركلة جزاء في مباراة الذهاب، التي خسرها الفريق بهدف نظيف، ثم بالإقصاء في الإياب بسيناريو درامي، انتهى بإلغاء هدف الترشح للنهائي، الذي صنعه لرحيم سترلينغ في الوقت المحتسب بدل من الضائع، وذلك بعد تدخل حكم الفيديو، في أول موسم يطبق فيه الاتحاد الأوروبي “تقنية الفيديو” في الكأس ذات الأذنين.
ويمر برشلونة بفترة عصيبة، لأسباب تتعلق في المقام الأول، بهبوط الأداء الفردي والجماعي لأغلب عناصر الفريق، بجانب أزمة تراجع النتائج على المستوى القاري، والتي جعلته مهددا بالإقصاء المبكر من دوري مجموعات أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي، بعد التعادل الأخير مع إنتر الإيطالي بثلاثية في كل شبكة، ضمن منافسات الجولة الرابعة لمرحلة المجموعات، وذلك بعد الرافعات الاقتصادية، التي ساهمت في ضخ أكثر من 150 مليون يورو، لتجديد دماء مشروع المايسترو بصفقات من العيار الثقيل.
وسيطير تشافي هيرنانديز وفريقه إلى “سانتياغو بيرنابيو”، بحثا عن أي نتيجة إيجابية، لضمان الاحتفاظ بصدارة الدوري الإسباني حتى إشعار آخر، بعد إزاحة ريال مدريد من مقدمة جدول الترتيب العام، بالوصول للنقطة الـ22، بأفضلية الأهداف عن فريق المدرب كارلو أنشيلوتي.
المصدر : القدس العربي