لبنان: إشكال كبير داخل محطة MTV مع الحرس القديم التابع للتيار الوطني الحر- (فيديوهات)

شبكة الشرق الأوسط نيوز : لم تمر حلقة برنامج “صار الوقت” مع الإعلامي مارسيل غانم على شاشة MTV مرور الكرام، إذ وقع إشكال كبير داخل الاستديو بين جمهور التيار الوطني الحر الذي كان في عداده حوالى 70 شخصا وبين أمن MTV بعد سلسلة مواقف وأعمال شغب داخل الاستديو كان آخرها تهجم أحد محازبي التيار الياس الزغبي على النائب التغييري وضاح الصادق والصحافي محمد نمر اللذين كانا يعبران عن وجهة نظر منتقدة لأداء العهد العوني وللارتماء في أحضان السوري والايراني، وذلك بعد مشادات عدة وقعت بين نائب التيار شربل مارون والضيفين الصادق ونمر.

ونتج عن هذا الإشكال الذي التقطت الكاميرا بعض وقائعه قبل قطع البث تحطيم بعض محتويات الاستديو وسلب بعض الميكروفونات وتحطيم شاشات عند مدخل محطة MTV وواجهات زجاجية. وناشد مارسيل غانم على الهواء مباشرة الجيش التدخل كما طلب من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التدخل لضبط مناصريه، متهما إياهم بنصب كمائن خارج المحطة لبعض جمهور “صار الوقت”.

 

وأبرز غانم صورة لأحد مناصري التيار وهو يتوعد فيها غانم قبل بداية الحلقة، كما أظهر غانم فيديو يبين سيدة كانت موجودة بين حضور البرنامج وهي تتحدث عبر الهاتف وتقول لأحدهم: “يلا فوتوا بسرعة” وذلك لحظة افتعال الإشكال. وقد تدخل الجيش وفض الإشكال امام المحطة التلفزيونية وأعاد الوضع إلى طبيعته.

وقد تبادل الطرفان الاتهامات بافتعال الإشكال، واستهجن غانم بيان اللجنة المركزية للاعلام والتواصل في التيار الذي تحدث عن “اعتداء على طلاب من التيار من قبل عناصر أمن المحطة”، وأكد أن الجمهور العوني لم يكن من الطلاب. فيما الناشط العوني الياس الزغبي الذي كانت له مداخلة استفزازية شوهد داخل سيارة إسعاف، واتهم عناصر الأمن بالاعتداء عليه بالضرب لأنه قال رأيه.

 

وقد تصدر هذا الإشكال الذي تخلله اطلاق نار ووقوع 6 جرحى الاخبار، واتخذت محطة MTV قرارا برفض استقبال من سمتهم “الجمهور الموتور في برنامج “صار الوقت” حتى إشعار آخر نتيجة ما قام به على الرغم من إتاحة المجال له للتعبير مرارا عن الرأي، وهو ما يظهر جليا من خلال متابعة الحلقة، على أن يبقى الضيوف المنتمون إلى “التيار” مرحبا بهم للتعبير عن مواقفهم ومواقف حزبهم، وهو ما تحرص عليه mtv ولن تتخلى عنه، مهما تعرضت لحملاتٍ مسيئة”. وأوردت المحطة في بيان “بدا واضحا أن من يسمون أنفسهم “الحرس القديم” استعدوا عمدا للإشكال الذي حصل في الأمس في استديو “صار الوقت”، وكاد، ربما، يتسبب بوقوع ضحايا. وبدا واضحا أن هؤلاء يرغبون بالفوضى، وقد هدد بعضهم بذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل الحلقة، ثم هددوا المحطة بشكلٍ مباشر بعدها”.

 

 وقد استحوذت هذه الحادثة على سلسلة من المواقف المنددة أبرزها لنقابة محرري الصحافة اللبنانية التي دانت ما حصل من “هرج ومرج نتيجة الاحتقان السياسي الذي نتج عنه اعتداء على المحطة وممتلكاتها في حرمها وسقوط إصابات وجرحى”.

وشجبت النقابة بشدة “هذا الاعتداء، ومبرراته، وأسبابه، لأنه يتعارض كليا مع وجوب الحفاظ على حرمة المؤسسات الاعلامية”، معلنة “تضامنها مع الزملاء والعاملين في محطة  MTV”، وداعية “القضاء اللبناني إلى وضع يده على هذا الحادث الخطير، المدان والمؤسف، وإجراء تحقيق سريع وشفاف لكشف ملابساته وتوقيف المتسببين به والمشاركين فيه”. وحذرت “من تداعيات خطاب الكراهية من أي مصدر أتى”، مكررة “دعوتها القوى السياسية ووسائل الإعلام إلى مراعاة الوضع العام في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الوطن والتحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية”، مشيرة إلى “اجتماع استثنائي ستعقده الاسبوع المقبل لمناقشة دور الإعلام في هذه المرحلة”.

 

وفي المواقف، أيد مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس خطوة المحطة وغرد: “قرار عاقل ومسؤول في مواجهة الغوغائية والجهل!”، وقال “لا للمس بالحريات الاعلامية”.

وغرد عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك: “اعتداء الحرس القديم والصبية الجدد على mtv نتاج عقل عوني لا يتبدل. الاعتداء على mtv ذكرنا بالاعتداء على بكركي واستحضر مشهد القمصان السود، لكن الكلمة أبقى وزجاج محطة الحرية أصلب من حجارة المتحجرين”، وختم “ليتهم يقرأون التاريخ”.

 

وأبدى النائب أشرف ريفي “كل الدعم للـ mtv وللإعلامي مارسيل غانم في مواجهة البلطجة والتشبيح الذي يمارسه من أفلسوا وطنيا، فلجأوا كالعادة إلى التحريض والفتنة”. وكتب “حسنا فعل الجيش اللبناني في ترجمة ما أعلنه قائده أمس فضبَط الوضع وردَع الشبيحة الذين حذرنا من أنهم لا يعيشون إلا على نبش القبور وتحريك الفتن”. وأضاف: “فليتذكَر أهل الفتنة أن هذه المحطة الوطنية السيادية قد أُقفِلت في الماضي لأنها نقلت صوتهم وصوت غيرهم يومَ لم يكن يجرؤ أحد على ذلك”.

 

وشجب حزب الوطنيين الأحرار الاعتداء، وذكرت أمانة الاعلام “ان رئيس الحزب النائب كميل شمعون يبدي امتعاضه واستنكاره للمستوى اللاأخلاقي الذي تعاطت به مجموعات موتورة بحق كل من محطة MTV والاعلامي مارسيل غانم آملا من البعض اعتماد المقولة؛ “إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا”.

وفي وقت تحدثت معلومات عن نية بإنشاء مجموعة مسلحة للتيار تحت مسمى “الحرس القديم” وتنظيم صفوفها لتكون نوعا من ميليشيا بعدما بنى الرئيس ميشال عون مسيرته تحت عنوان “محاربة الميليشيات”، فقد صدر عن وحدة الإعلام في “الحرس القديم” بيان تهديدي للمحطة جاء فيه “نحمل إدارة محطة MTV المسؤولية الكاملة عن تحويل منبر إعلامي من المفترض ان يكون مساحة للحوار، إلى منصة للاعتداء والضرب”، وأضاف “هذه المهزلة يجب أن تتوقف سريعا، وإلا سيكون لنا إجراء عاجل، ميدانيا وقانونيا”.

بدوره، قال النائب العوني غسان عطالله “ما حصل مع شباب التيار مرفوض ومطلوب من القضاء وقوى الامن التحرك فورا وأخذ الاجراءات السريعة بحق المعتدين”.

تجدر الإشارة إلى أن الإشكال المفتعل داخل المحطة المعارضة للعهد جاء كاستعراض وداعي للرئيس عون من قصر بعبدا كان أحد أهدافه بحسب مصادر قواتية “افتعال فتنة، لكن القوات اللبنانية قطعت الطريق عليه بدعوتها لضبط النفس والتحذير الشديد اللهجة من أي تجمعات مقابلة”. كما جاء هذا الإشكال بعد محاولة ثانية لاثارة الفتنة السياسية والطائفية من خلال رسالة رئيس الجمهورية السابق إلى مجلس النواب والتي ايضا تم قطع الطريق عليها لتأتي المحاولة الثالثة ضد محطة MTV والتي قطع الجيش اللبناني الطريق عليها بالتدخل السريع ومنع مظاهر الشغب.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا