( إزمِيلُ قَصِيدَتِي )

الشاعرة رنا محمود /سورية…..

 

سَأَنحَتُكَ بِوَحي قَصيدَةٍ كَإِنجيلٍ
وَأحمِلُ ضِلعَكَ إِزمِيلاً ينقشني بِكَلِمَاتٍ سَمَاوِيَّةٍ
لَمْ أقرَؤهَا يَومَاً بِكِتَابٍ مُقَدَّسٍ
فَأنتَ وَمِنْ ثُمَّ الأنبِيَاءْ ..!!
سَأَنحَتُكَ بِكُلّ ثِقَلِ الشَّوقِ
وَأنتَظِرُ احتِراقَ المَوعِدِ بِأَصَابِعِي
لِأُفَجِّرَ بَرَاكينَ الجَوَى عَنقَاءَ عِشقٍ
تحُلّقُ عَالِيَاً
تتوَسَّدُ ذِرَاعَكَ الدَّافِيء
فَتَلُفَّنِي أنتَ طِفلَةً
وَتَخنِقَني لَهفَةُ البُكَاءْ .!!
فَيَا أيُّهَا المُغَامِرُ
الّذي يَغمِرني وَمِنْ حَولِيَ جَمرٌ مُلوَّنُ الحَكَايَا
يُعَانِقُ الرِّيحَ حَيثُ نَجمَةُ العَينِ أضحَتْ رَمَادَاً
وَ تَغدو يَدَايَ دُخَانَاً
تَسكِبُ الآهَاتِ وَجدَاً عَلَى
جِراحِ الطُّهْرِ .. وَتَمضِي

سَأَنحَتُكَ بِكُلِّ رِقَّـِّتي
رِقَّةٍ لا تَحتَمِلُ نِسيَانَا .!
بِكُلِّ هَذَيَانِي وَجُنُونِي .!
وَفِي آَخِرِ المَسَاءَاتِ
” أُعانق الضِّيَاءَ أمام مَرَايَا الّليلِ ,
بَينَ خَلايَا النُّجومِ ., وَكَالرُّبَّانِ
يَتَأَهَّبُ لِلِإبحَارِ فِي سَفينَةِ الصَّدَى
عَلَّهُ يَنَالُ يَدَيكَ لِتَقطِفَانِ مِنْ جَذعِي
وَردَةً بِلَونِ الشَّفَقْ .!
سَأَنحَتُكَ أبجَديّةً لَمْ تُكتَبْ
وَ سيمفُونِيَّةً لَمْ تُلَحَّن بَعدْ
فَقَد رَسَمتُكَ خَيَالاً مِنْ فَرَاغٍ
وَمَدَىً مِنْ رَبيعٍ يُمتَطَى
فَرِحلَةُ أيّامِي سَتَطُولُ وَتَدومُ
كَمَلِكَةٍ مِنْ أسَاطِيرِ الغِيّابِ
تَنهَضُ ” كَالعَنقَاءِ” بَعدَ انهِيَارِ المَمَالِكِ ” كَالفِينيقِ”
تَبنِي مُدُنَاً لِلعِشقِ بَعدَ الاحتِراقِ
بَحثَاً عَنْ صَوتِكَ فِي غِنَاءِ العَصَافيرِ
يَاااا تِمثَالِيَ الجَميلَ
يَامَدينَتي الفَاضِلَةَ
يَاعِشقِيَ الرَّبَّانِيّ .., وَيَا وَجَعِي
تَربّع عَلَى عَرشِ قَلبِي إِلهَاً
يَزدَادُ غُنجَاً وَيَتَبَاهَى غُرورَاً
وَيَأبى الرَّحيلَ مِنّي
كَطَاووسِ المَلِكَاتِ
فَمَا أضَلَّ الكَونُ خَطوي وَمَا خَلّفتُ ظِلّا
مُتخَمَاً بِالوهمِ .

رناااا
من ديوان سرنبوءتي

قد يعجبك ايضا