معالي ” حسين المجالي” آيقونة العمل العسكري والسياسي بإمتياز

محيي الدين غنيم…..

 

أفتخر بأنني من اشد المعجبين بمعالي حسين هزاع المجالي، وفخري وإعتزازي بمعاليه ليس من باب المجاملات او من باب الرياء وإنما من باب ما حققه من إنجازات التي نفتخر ونعتز بها من خلال المناصب التي تقلدها وإدارته الحكيمة والتي جنبت البلاد من الخراب والدمار إبان ما سمي بالربيع العربي عندما إندلعت التظاهرات العفوية والموجهة لإثارة الفتن والقلاقل في وطنا الغالي ووقتها كان معاليه مديرا للأمن العام والذي ترجم رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه بالتعامل مع المظاهرات بحكمة وحنكة، ومعاليه وهو الذي خدم في ظل ” العهدين” في عهد جلالة الراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه والذي كان من اقرب المقربين لجلالته والذي إنتهل معاليه الكثير الكثير من مدرسة الحسين رحمه الله سواء على الصعيد العسكري او الصعيد السياسي وكذلك في عهد جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه والقريب من جلالته والذي استطاع ترجمة رؤى وتطلعات جلالته وتطبيقها على أرض الواقع مستخدما نظرية ” سياسة الأمن الناعم” والتعامل مع كافة التظاهرات بكل حرفية وإقتدار، في حين كانت القوات الأمنية تتعامل مع المتظاهرين في البلدان التي إجتاحها ما يسمى بالربيع العربي بالهراوات وإلقاء القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين ، بينما قوات الأمن العام الأردني وبتوجيهات من مدير الأمن العام َ كانت تقوم بتوزيع المياه والمشروبات الغازية والعصائر على المتظاهرين، ولولا حنكة معاليه والذي ترجم رؤى وتطلعات جلالته لأصبح الأردن مثل باقي الدول والتي ولغاية يومنا هذا تشهد الحروب والدمار والخراب ناهيك عن تشريد شعوب تلك الدول  وكذلك تجلى إبداع معاليه عندما كان وزيراً للداخلية، وفي معرض مشاركة معاليه بالندوة التي إستضافها ” صالون السبت” في مركز الحسين الثقافي بمنطقة راس العين والتي تحمل عنوان ( تحديات الأمن الوطني .. ثوابت وخطوط حمراء) فقد تحدث معاليه بكل شفافية وبموضوعية وبصراحة مطلقة مخاطبا كافة شرائح المجتمع الأردني وبكافة توجهاتهم الفكرية ومتحدثا عن الهموم والتحديات التي تواجه الوطن والمواطن وعن واقع الإعلام الأردني، مطالبا بدعم الإعلام الوطني المهني وتوفير المعلومات الدقيقة من قبل الحكومة لوسائل الإعلام لنشرها وقطع الطريق على المشكيكين والأبواق الخارجية التي تبث سمومها من الخارج للتأثير على المواطنين في ظل إنعدام المعلومات الدقيقة، وفي ذات السياق تحدث معاليه بموضوع هام جدا عن تحديث المنظومة الإقتصادية والسياسية، متسائلا : أين نحن منها؟! مؤكد بأن منظومة الإصلاح الإقتصادي والسياسي تحتاج لمشروع التحديث الإداري وهذا يتطلب منا جميعا ” كوادر إدارية مدربة لتنفيذ الرؤية” كما ارادها جلالة الملك، وكذلك تحدث معاليه بالشأن الدولي والأحداث المتسارعة على الصعيد العربي والدولي. وخلال الأيام الماضية تم رصد العديد من ردود الفعل الإيجابية لما طرحه معاليه والذي تحدث بصراحة مطلقة لم نعهدها من قبل أي مسؤول، وبكل أمانة وصراحة أقولها : معالي ” حسين المجالي ” آيقونة العمل العسكري والسياسي بإمتياز والمرحلة المقبلة تحتاج مثل تلك الشخصيات لترجمة تطلعات ورؤى جلالة الملك على أرض الواقع.

 

 

 

قد يعجبك ايضا