بيان من ملتقى أبناء الكرك الثقافي الإجتماعي/عمان
شبكة الشرق الأوسط نيوز : بيان من ملتقى أبناء الكرك الثقافي الإجتماعي/عمان.
…………………………………
، قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا..)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من ثلاثةٍ في قريةٍ، ولا بدوٍ لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليك بالجماعة؛ فإنما يأكل الذئب القاصيةَ من الغنم»
وهذا الالتزام بالجماعة صفًا أخبر النبي ﷺ عن علو شأن أصحابه، فقال: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك .
لقد تابعنا ما جرى في هذا الوطن بعد الإعتداء الغاشم الذي شنته قوى الشر الشيطانية الصهيونية والمدعومة أمريكيا وأوروبيا على العِرق العربي خاصة وعلى كل من يدين بالديانة الإسلاميةوالمسيحية في فلسطين وغزة وسوريا ولبنان ، عمليات عسكرية استهدفت قتل كل من يوجد به روح وحياة ، ووصلت دنائتها وقذارتها إلى تجريف الموتى في المقابر وحرقهم بالشوارع ، وإطعام جُثثهِم للكلاب والحيوانات ، كما أننا والعالم أجمع فجع أيضا بآلة التدمير الصهيونية للشجر والحجر وقتل الأطباء والممرضين والأطفال والنساء والصحفيين ، وتفجير المستشفيات والمدارس ودور العبادة ودور الإيواء للاجئين وسيارات الإسعاف والمرضى الذين يرقدون على اسرّة المستشفيات .
ومع كل هذه البشاعات التي حصلت والمواقف السلبية من بعض الدول العربية والإسلامية وحتى الدول التي كانت تعتبر نفسها حامية لحقوق الإنسان في العالم عجزت على أن تأخذ موقفا منتقدا أو مستنكرا أو معاديا للصهيونية وإسرائيل الشيطانية ، بينما كانت المملكة الأردنية الهاشمية قد أتخذت مواقف مشرفة ومنسجمة ومتوافقة مع مواقف الشعب الأردني وقيادتة الهاشمية ، ولقد ظهر ذلك جليا من خلال النشاطات التي قد قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين حفظهما الله ورعاهما وتصريحات جلالة الملكة رانيا التي كشفت زيف الدعايات الصهيونية وازعجتهم بتصريحاتها العالمية ، ولا ننسى كذلك مواقف الحكومة الأردنية بالدعم اللا محدود لأخوتنا المنكوبين في غزة وفلسطين .
وعلينا أن لا ننسى أيضأ الدعم اللوجستي من القوات المسلحة الأردنية وسلاح الجو الأردني والخدمات الطبية الملكية من خلال إنشاء المستشفيات الطبية ودعمها بالطواقم الطبية وألأدوية وإجراء العمليات الجراحية ولا ننسى أيضا أن الأردن كان هو الوحيد في العالم الذي خاطر وغامر بأبناء جلالة الملك الأمراء والأميرات الذين كانوا قد كسروا حصار المساعدات الغذائية والطبية من خلال الإنزالات الجوية التي نفذها سلاح الجو الأردني وبتوجيهات ملكية سامية .
كما وعلينا أن لا ننكر ولا ننسى بأن الأردن هي الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي فتحت المجال للمنابر الإعلامية و المظاهرات والهتافات والمسيرات الشعبية التي قد نفذها الشعب الأردني وبحماية من قبل الأجهزة الأمنية ورعايتها ولم تقوم بمنعها أو قمعها كما حصل في بعض الدول المجاورة، لا بل كانت محل تقدير واحترام من قبل قيادة البلد ومؤسسات الدولة العسكرية والمدنية .
وبعد كل هذا الدعم والذي لم نطلب عليه لا ثناء ولا شكرا فلقد شاهدنا مؤخرا بعض الأشخاص الذين صاروا يثيرون الفتن في المظاهرات والمسيرات من خلال إطلاق هتافات غوغائية تتهم الأردن بالتقصير والعمالة وتعمل على تخريب أو حرق ممتلكات عامة أو خاصة وتناست هذه الفئات الجاهلة كل ما قدمته الدولة الأردنية للقضية الفلسطينية على مرّ التاريخ ولغاية وقتنا الحاضر .
كما وأننا شاهدنا بعض الأشخاص في هذه المظاهرات يحرضون على مهاجمة الأجهزة الأمنية والأعتداء على أفرادها والتحريض على قتلهم ونعتهم بأوصاف بأنهم ،،جنود الصهاينة،،ونسوا وتناسوا الواجبات الأساسية و المقدسة لها والمتمثلة بالمحافظة على الأرواح والأعراض والممتلكات .
إن مواقف الأردن مع القضية الفلسطينية وشعبها لن يتغير لا بالماضي ولا بالحاضر أو بالمستقبل وسيبقى الأردن على الدوام يقوم بدور الأب والأخ الأكبر والسند والدعم الذي لا ينتظر مقابل ما يقدمه لا حمداً ولا شكورا ، ولكنه وبنفس الوقت لن يسمح لا للعملاء ولا للبلهاء والجهلاء ولا لبعض الأشرار من الأحزاب العقائدية السياسية أن تمارس أي نشاط لها على الأرض الأردنية وتنفذ أجندات ومخططات لدول شرق أوسطية استطاعت أن تسيطر على معظم العواصم العربية والتي لم نرى من بعد سيطرتهم إلا الدمار والتدمير والفقر والتكفير والنباح والنهيق والعويل .
ان مواقف الأردن المشرفة والثابتة مواقف متجذرة بالفطرة وهي مجبولة بالعزة والشجاعة والكرم والأخلاق والتي رضعها الشعب الأردني رضاعة مع حليب الأمهات ومن سنابل القمح التي ربت على سفوح شيحان ومؤاب والتي لم تنحني إلا لله عز وجل ، ولهذا فإننا نحن أبناء الكرك في عمان والزرقاء والكرك نقف بشموخ وإباء وندعم الجهود المشرّفة التي قام و يقوم بها جلالة الملك والحكومة الأردنية ونقف أيضا بكل جرأة وجراءة مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في خندق واحد للدفاع عن الوطن وقيادته وثوابته ومبادئه التي هي اصلا مستمدة من سنة رسولنا النبوية وأخلاقنا وقيمنا العربية والإسلامية.
وأخيرا فإننا نهيب بالشعب الأردني الذي يخرجون للتظاهر بأن يندمجوا مع القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية وان لا يسمحوا لمندس أو عميل أن يخلق شرخا بينهم ويسيء إلى جهودهم الرائعة بمناهضة الإحتلال الصهيوني .
حمى الله الوطن وقيادتنا الهاشمية وشعبنا وارضنا الأردنية ٨ونسأل الله تعالى ان ينصر أخواننا المجاهدين في فلسطين وغزة على اعدائنا وأعداء الدين الصهاينة الشياطين ومن والاهم من الخونة الملاعين ..
رئيس ملتقى أبناء الكرك الثقافي الإجتماعي/عمان والزرقاء
العميد المتقاعد هاشم المجالي .