في ذكرى رحيل الإمام الخميني .. وفاء للقائد من شعب وفي

الإعلامي محيي الدين غنيم …

خمسة وثلاثين عاما على رحيل مفجر الثورة الإسلامية في إيران الغائب الحاضر في قلوب ووجدان الشعب الإيراني الشقيق وفي قلوب الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، حيث شارك الشعب الإيراني بعشرات الألاف ومن كافة المحافظات وبمشاركة رسمية واسعة ومشاركة الوفود من 60 دولة منها العربية والإسلامية والأجنبية في ذكرى رحيل مؤسس الثورة الإسلامية في إيران، وبكل أمانة وما شاهدته على أرض الواقع يفوق الخيال، حيث كان لي الشرف بحضور والمشاركة في مؤتمر الملتقى العالمي * غزة : المظلومة المقاومة * ومنذ صباح الإثنين توافدت الجموع الهائلة والوفود الرسمية لمرقد الراحل الإمام الخميني رحمه الله لإحياء ذكرى رحيله وللتعبير عن تقديره للرجل الذي قاد ثورة غيرت تاريخ بلادهم، بعد الإنتهاء من نظام شاه إيران محمد رضا بهلوي المستبد والذي عاش الشعب الإيراني في عهده الظلم والقهر والحرمان، وما شاهدته أيضاً مشاركة واسعة منقطعة النظير من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم سن العشرين عاما لإيمانهم المطلق بأن الراحل الإمام الخميني قد رسم للأجيال القادمة خارطة طريق “العزة والكرامة *  ومجددين البيعة والولاء للقائد الإمام الخامنئي.
وأما فلسطين فقد كانت في فكر وقلب الإمام الخميني ومنذ ستون عاما كانت القضية الفلسطينية من أولوياته فحينما كان يناضل ويكافح من ظلم الشاه والحديث بذات الوقت عن القضية الفلسطينية وقد أصدر فتواه الشهيرة حاثا الإيرانيين بتخصيص جزء كبير من أموال الزكاة والصدقات لصالح القضية الفلسطينية، وبعد إنتصار الثورة عام 1979، عمل الإمام الخميني رحمه الله علئ الدعم الموصول على كافة الصعد  حيث منع الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني في الإستفراد بالشعب الفلسطيني ومنع محو القضية الفلسطينية كما كان يريد ذلك البعض من القادة العرب والمسلمين، وكما أمر فور إنتصار الثورة بإنزال العلم الإسرائيلي من فوق مبنى السفارة الإسرائيلية في طهران ورفع العلم الفلسطيني معلنا الإعتراف بالدولة الفلسطينية  بالمنفى وكانت اول سفارة فلسطينية بالعالم، وبعد رحيل الإمام الخميني رحمه الله عمل سماحة القائد علي الخامنئي على دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ودعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح والعتاد والخبرات لدعم صمود المقاتلين في غزة، ولولا ذلك الدعم لما صمدت المقاومة في غزة لغاية يومنا هذا.
رحم الله مفجر الثورة الإسلامية في إيران ونصير الشعب الفلسطيني والمستضعفين في العالم
الإمام الخميني .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.