عام على الحرب الكونية الصھيوأمريكية على غزة ومحورھا المقاوم والمحور إرادة لا تُهزم…

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

بعد مرور عام من معركة طوفان الأقصى التاريخية المباركة ومن الحرب الكونية الظالمة الصھيوأمريكية غربية على غزة ومقاوميھا ومحورھا المقاوم وشعوبھ، أثبتت الأيام والأشھر طيلة عام مضى أن غزة ومحورھا المقاوم يتمتعون بإرادة صلبة لم ولن تخضع أو تقهر أو تسلم أو تھزم، رغم كل الدمار والقتل وسفك الدماء البريئة والإبادة الجماعية والإغتيالات للقادة العظام والتھجير والتدمير الممنھج للمدن والقرى الفلسطينية واللبنانية…وغيرھا، ورغم كل تلك الجرائم التي يندى لھا جبين الإنسانية والتي ترتكبھا عصابات الصھيوأمريكيين غربيين وأسلحتھم الفتاكة البرية والبحرية والجوية، إلا أن المقاومة في غزة ومحورھا المقاوم يقفون مع الحق الإلھي والتاريخي والديني والقانوني الدولي للخلاص من المختلين والمحتلين الصھيوأمريكيين لفلسطين والأراضي العربية والمنطقة برمتھا، واللھ على نصرھم لقدير….

ومحور المقاومة مستمر بتحقيق النصر تلو النصر على أعداء اللھ والرسل والأمة والإنسانية جمعاء حتى يتحقق النصر النھائي للمحور وللأمة كاملة بل وللمنطقة برمتھا، وھم يتجھون نحو التحرير تلو التحرير ولو على مراحل حتى يتم إستئصال ھذھ الغدة السرطانية الصھيوغربية من منطقتنا، وحتى لا تتمدد وتتوسع أكثر من ذلك في الجسم العربي حسب أحلامھم ومعتقداتھم التلمودية المزورة والتي يدرسونھا لأجيالھم جيلا بعد جيل، وساساتھم يسيرون على نھج ذلك التلمود في افكارھم وأفعالھم وتصريحاتھم وأقوالھم وخرائطھم التي يعرضونھا في ندواتھم وفي مقرات الأمم المتحدة وعلى لباس عصابات جنودھم العسكرية النازية…

ومقاومي غزة ومحورھا المقاوم تركوا الكلاب تنبح وقافلة مقاومتھم وھجومھم مستمرة، وھم من سيقلب الطاولة على رؤوس كل مخططات الصھيوغربيين والمثبطين والعملاء والخونة المطبعين، فھؤلاء جنود اللھ على الأرض من ذوي البأس الشديد الذين وعد اللھ بھم بني إسرائيل في كتابھ العزيز، وھم الطائفة أي الطيف من أمة سيدنا محمد صل اللھ عليھ وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين على الحق ظاھرين وھم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، ولم ولن تقھر أو تھزم إرادتھم مھما تعرضوا وشعوبھم من ظلم وضغوطات وتحديات من العدو ومن القريب والغريب، ولم ولن يسمحوا لأعداء اللھ الصھاينة والمتصھينين من تحقيق ما عجزوا عن تنفيذھ في الماضي البعيد والقريب والحالي ليحققوھ اليوم بدھاليز السياسة والدبلوماسية العمياء والكاذبة، وھذھ حقيقة يجب على كل العالم أن يقتنع بھا وإلا فإن الحرب مستمرة إلى أن يحقق اللھ النصر لأمتھ والھزيمة لأعدائھ قادة الصھيوغربيين، وھذا المحور ورغم كل ما أرتكب بحقھ من جرائم من قبل الصھيوأمريكيين غربيين إلا أنھ ما زال وسيبقى يتحكم بمجريات الأحداث في المنطقة والعالم، ومقاوميھ يمتلكون عقولا وقلوبا قوية وفكر عقائدي سليم غير قابل للتغيير العسكري والسياسي والإعلامي …وغيرھ لأنھم يقاتلون أعداء اللھ والرسل والأمة والإنسانية جمعاء، يقاتلون وحوش الإنسانية وقتلتھا من عصابات ولصوص وتجار سلاح ونفط وغاز وذھب وألماس وبشر وھم الصھيوأمريكيين غربيين…

ومقاومي غزة وكل مقاومي محورھم شامخون أعزاء كرماء شرفاء صامدون ثابتون على أرضھم يدافعون عن شعوبھم وشعوب الأمة ومقدساتھا من ھؤلاء الإستعماريين والمحتلين، الذين يحلمون ليلا ونھارا بالتوسع بما يسمى الشرق الأوسط الجديد وھذھ التسمية لمشاريعھم ومخططاتھم تتغيير حسب أھوائھم من إسرائيل الكبرى إلى الشرق الأوسط الكبير إلى الجديد إلى صفقة القرن والإتفاقيات التطبيعية الإبراھيمية إلى المشاريع الإقتصادية والمالية القريبة والبعيدة المدى، واليوم ينشرون تسميتھم القديمة المتجددة الشرق الأوسط الجديد والكبير حسب فكرھم التوسعي ليكون الكيان الصھيوني والنتن ياھو وحكومتھ المتطرفة ھم ملوك المنطقة وسادتھا لا سمح اللھ ولا قدر….

والأمر المحير طيلت عام مضى والذي أصبح يؤرق شعوب المنطقة وھي تتسائل عنھ وھو أن قادتھا ودولھا وجيوشھا يتابعون كل صغيرة وكبيرة منذ عام، وقد كشف خلال الأحداث وعلنا المخططات التوسعية للكيان الصھيوني والنتن ياھو وداعميھ قادة أمريكا والغرب المتصھينين، وشاھدوا منذ عام لغاية كتابة ھذھ السطور كل ذلك القتل والإبادات الجماعية والقصف والتدمير الممنھج للبشر والشجر والحجر في غزة والضفة الغربية وفي لبنان واليمن وسورية والعراق وھم صم بكم عمي لا يحركون ساكنا، أو يحركون جيوشھم أو يستخدمون أية ورقة من الأوراق القوية التي بأيديھم وھي سحب الإعتراف بذلك الكيان الصھيوني وإلغاء كل إتفاقيات السلام والتطبيع المشؤومة لإيقاف تلك الجرائم، أو لإيقاف حركة التوسع والسيطرة ومحاولات حكم المنطقة والأرض وما عليھا حسب معتقدات قادة الكيان الصھيوني التلمودية، والتي يحاولون تنفيذھا في دولنا ومنطقتنا كمرحلة أولى لفكرھم الصھيونازي، ومن ثم لحكم الأرض وما عليھا كمرحلة ثانية لأنھم شعب اللھ المختار، واللھ ورسلھ موسى وعيسى ومحمد وغيرھم أمرونا بمحاربة ذلك الفكر القاتل للبشرية والإنسانية جمعاء والعابر للحدود والقارات، وسلم لواء محاربتھ وأتباعھ الصھاينة والمتصھينين إلى الأمة العربية والإسلامية منذ خيبر لغاية أيامنا الحالية…

فمن سيلحق بمحور المقاومة من دول الأمة وجيوشھا ليحموا دولھم وشعوبھم من الھجمة الصھيوغربية الإستعمارية التوسعية التي يسعى لھا حملة الفكر التلمودي اليھودي الصھيوني والمتصھين، بالرغم من أن مقاومي غزة ومقاومي محور المقاومة لديهم القدرات الكافية للقضاء على ھذا الفكر وحامليھ ومروجيھ وأتباعھ، ولديھم الإرادة والعزم والقوة لتحقيق ذلك الهدف الإنساني الذي سيخلص الأمة ومنطقتنا والإنسانية جمعاء من فكر الصھيونية اليھودية العالمية وبأساليب وخطط عسكرية أعدوا لھا ما إستطاعوا من قوة أرھبوا بھا أعداء اللھ الرسل والأمة والإنسانية جمعاء، وھم مقاوميين رحماء بينھم أشداء على الكافرين الصھاينة والمتصھينين، وبأسلحة وطنية محلية برية وبحرية وجوية تتطور يوما بعد يوم وسنة بعد سنة وعقد بعد عقد، حتى أصبحت قوة زعزعت أركان ذلك الكيان الصھيوأمريكي غربي وھزمتھ ھزائم متعددة في الماضي البعيد والقريب ومنذ عام بمعركة طوفان الأقصى المباركة، والتي حققت النصر على ھؤلاء الصھاينة والمتصھينين وفكرھم التلمودي الخطير على شعوب الأرض قاطبة، ومرغت أنوف قادتھم وجنودھم وعصاباتھم وأمام العالم أجمع في التراب، وأكدت للأمة والعالم بأن ذلك الكيان الصھيوغربي ھو أوھن من بيت العنكبوت، وأنھ إذا وجدت الإرادة التي لا تھزم فإن التحرير للأرض والمقدسات والإنسان الفلسطيني والعربي والمسلم والمسيحي قادم لا محالة إن لم يكن اليوم في ھذھ المعركة فغدا وغدا لناظرھ قريب…

فكانت معركة طوفان الأقصى المباركة نصرا للأمة كاملة ولو لحق بھا قادة وجيوش العرب والمسلمين كما لحق بھا محور المقاومة خارج فلسطين لإستطاعوا الخلاص من الھيمنة الصھيوأمريكية غربية وإلى الأبد، ولتم وضع حد لمخططات التوسع والسيطرة التي يسعى لھا الصھاينة وداعميھم الصھيوأمريكيين، نعم إنھا معركة نصر وكرامة وعزة للأمة والإنسانية جمعاء على ھؤلاء القتلة والعصابات الصھيوغربية، وقد توالت الإنتصارات منذ عام مضى لغاية اليوم وھي مستمرة حتى يتحقق النصر والتحرير الكامل بعون الله لنا جميعا، وقد أصبح شھر ١٠ تشرين أكتوبر من كل عام كابوس مميت لذلك الكيان المھزوم، إنھا معركة عز وفخار سيتم تسجيلھا في صفحات وتاريخ الأمة والإنسانية لتذكر الأمة والعالم بأن فلسطين والمنطقة لم ولن يتم تھويدھا وصھينتھا، وبأن مقاومي غزة ومحورھا المقاوم وشعوبھم ضحوا بالغالي والنفيس والدماء والأرواح والقادة العظماء حتى يتم تحرير فلسطين والمنطقة وحتى تنعم منطقتنا والإنسانية جمعاء بالأمن والآمان والإستقرار بعد الخلاص من وحوش ومختلي ھذا العصر الصھيوأمريكيين….

وما نشهده اليوم في غزة هي معركة حقيقة وشاملة، بين الحق والباطل وبين أتباع اللھ واتباع الشيطان، وبين المسلمين والمسيحيين الحقيقيين وبين الكفر والإلحاد والقتل وسفك الدماء البريئة والفساد في الأرض، وقد كشفت غزة ومقاوميها وشعبها الفلسطيني ومحورها المقاوم وكل الشعوب العربية والإسلامية والعالمية ھذا الفكر الشيطاني الصھيوتلمودي غربي الملحد والقاتل للبشر والشجر والحجر أمام الإنسانية جمعاء، والنصر صبر ساعة يرونه بعيداً، ونراه قريباً بعون الله تعالى لمحورنا المقاوم ولمن سيلحق بھم في الأيام القادمة…

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي…

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.