في مناقشة السقاف ودورها في تنمية أموال الضمان؛ عن أي إنجاز تتحدثين.. وهذه هي الأرقام والحقائق.؟!
موسى الصبيحي …..
دعونا نناقش ما قالته السيدة السقاف بالأرقام والحقائق الموثقة:
أولاً: تم تعيين السيدة خلود السقاف رئيساً للصندوق بتاريخ 15-10-2018 وانتهت خدمتها بتاريخ 27-10-2022.
ثانياً: كانت الموجودات نهاية سنة 2018 (10.19) مليار دينار أما موضوع التسعة مليارات فقد كانت نهاية العام 2017 وتحديداً كانت (9.23) مليار دينار ولم تكن السيدة السقاف قد وصلت الضمان بعد، بل قبل تقلدها للمنصب بعشرة أشهر ونصف الشهر.
ثالثاً: بلغت الموجودات نهاية العام 2022 حوالي ( 13.8 ) مليار دينار.. وكانت السيدة السقاف قد أنهت عملها بالصندوق قبل ذلك بشهرين.. ولم تبلغ الأربعة عشر ملياراً.
رابعاً: نلاحظ من الأرقام أعلاه أن الارتفاع في الموجودات ما بين نهاية العام 2018 ونهاية العام 2022 بلغ (3.6) مليار دينار.
خامساً: بلغت الفوائض المالية التأمينية التي تم تحويلها من مؤسسة الضمان إلى الصندوق خلال السنوات المذكورة (1.672) مليار دينار، حيث أسهمت بارتفاع الموجودات بما نسبته (47%)، يعني مش شطارة بأحد، لا بالسيدة خلود السقاف ولا بغيرها.
سادساً: ارتفعت محفظة السندات في عهد السيدة السقاف من (5.13) مليارات دينار نهاية العام 2018 إلى (7.64) مليارات دينار نهاية العام 2022. أي أن محفظة السندات ارتفعت بمقدار (2.5) مليار دينار في عهدها كإقراضات للحكومة، وهي أسهل أنواع الاستثمار ولا تتطلب شيئاً من الإبداع، كما أنه تركّز غير محمود في محفظة واحدة وهو ما يتناقض مع مبدأ تنويع الاستثمار وتوزيع المخاطر.!
سابعاً: بلغ إجمالي صافي الدخل الذي حققه الصندوق خلال فترة الأربع سنوات التي تقلدت فيها السقاف منصب الرئيس (2.3) مليار دينار، من ضمنها (1.5) مليار دينار من محفظة السندات وحدها أي بنسبة (66%) من إجمالي صافي الدخل، وكما هو معروف فإن الإقراض “السندات” هو أسهل أدوات الاستثمار ولا يحتاج إلى “شطارة” أو إبداع.!
ثامناً: لم تحقق محفظة الاستثمار السياحي البالغ قيمتها حوالي (325) مليون دينار خلال السنوات التي تقلدت فيها السيدة السقاف منصب رئيس الصندوق أي عوائد تُذكر، واستمرت حالة تعطل فندقين كبيرين من فنادق الضمان (كراون بلازا البتراء وعمان الشام بالاس) بحجة التحديث، حيث استمرت الخسائر على الصندوق بتوقفهما عن العمل نهائياً، بعد أن فقدَ أكثر من (300) موظف ومستخدم عمله في الفندقين المذكورين. وكان هناك تقصير واضح من الصندوق وذراعه الاستثماري في القطاع السياحي “الشركة الوطنية للتنمية السياحية” في متابعة الموضوع وتذليل الصعوبات. ما أدّى إلى خسارة الفرص الضائعة استثمارياً وضياع عشرات الملايين من الدنانير على الضمان.
تاسعاً: لم تعمل السيدة السقاف على تعزيز محفظة الأسهم الاستراتيجية بشكل كافي، ولا سيما في أهم ثلاث شركات كبرى ناجحة هي البوتاس والفوسفات والمصفاة، رغم النصيحة الفنية التي قُدّمت لها في وقت كانت أسعار هذه أسهم هذه الشركات أقل من ربع سعرها اليوم ولا سيما شركة الفوسفات، ما أفقدَ الصندوق فرصة ضائعة واعدة للغاية، كان يمكن أن ترفع من قيمة موجودات الضمان ببضع مئات الملايين.
عاشراً: بالنسبة للمشروع الزراعي الذي بدأ الصندوق بتنفيذه سنة 2021 على (30) ألف دونم بمنطقة المدورة جنوب المملكة والذي تفتخر فيه السيدة السقاف، وأشاركها الافتخار، إلا أنه لا بد من الإشارة إلى أن فكرته لم تنبع من الصندوق وإنما -كما علمت- من شخصية وطنية في الديوان الملكي.
حادي عشر: لم تزد نسبة العائد على الاستثمار خلال السنوات الأربع التي تربّعت فيها السيدة السقاف على رئاسة الصندوق على 5% اسميّاً (حوالي 2.5% عائد حقيقي) ما يؤشّر إلى اعتيادية بالغة ورتابة واضحة في إدارة استثمارات أموال الضمان. وهي بالمناسبة نسبة عائد غير مقبولة إكتوارياً.
وأرجو أن تُعذرني السيدة السقاف، فعن أي إنجاز تتحدث وما الإضافة النوعية التي أضافتها للصندوق واستثماراته.؟!
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.