**فادي السمردلي يكتب: احذروا إبر التخدير **
*بقلم فادي زواد السمردلي* …..
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
بالعامية افلام مكشوفة ومحروقة😂😉😂 المجتمعات العربية اليوم تعيش حالة من الغضب الشعبي المتزايد، نتيجة للأزمات المتلاحقة والفشل المتكرر في معالجة القضايا الحياتية التي تهم المواطنين ومع تصاعد الأصوات المطالبة بالتغيير، نجد أن قادة بعض الأحزاب السياسية، التي اعتادت على الاستئثار بالسلطة واحتكار القرار، تلجأ إلى تكتيكات تهدف إلى امتصاص هذا الغضب وتوجيهه بعيدًا عن مسار الإصلاح الحقيقي وفي خضم هذه الأجواء، تتشكل لجان وهمية ويتم الإعلان عن فتح قنوات اتصال عبر الهواتف والمراسلات لاستقبال “مقترحات التعديل”، لكن ما يجب أن يفهمه الجميع هو أن هذه الحيل لم تعد تنطلي على أحد.
إن المراوغة السياسية والتلاعب بمشاعر الناس لم تعد مقبولة مطلقا فإذا كانت هذه الأحزاب جادة في الرغبة بالإصلاح، لكانت قد اتخذت خطوات حقيقية منذ زمن بعيد، بدلًا من التلاعب بمصير المجتمع والمنظومة.
إن استخدام أساليب مثل تشكيل لجان واستطلاع الآراء لا يعدو كونه محاولة فاشلة لتخدير الغضب المتصاعد فما يحدث في الداخل لا يمكن احتواؤه بوعود أو إجراءات شكلية فلقد تجاوزنا مرحلة الوعود والعبارات المعسولة، والجميع أصبح أكثر وعياً وإدراكاً لما يُحاك خلف الكواليس.
الأحزاب التي تتجاهل حقائق الواقع الاجتماعي والاقتصادي تفقد مصداقيتها وتتحول إلى كيان بلا قيمة فالتاريخ أثبت أن الاهتزازات التي تأتي بعد فترات طويلة من الإحباط والاستياء تتحول إلى بركان وحينما يتم استنفاد كل وسائل الحوار، يتحول الغضب إلى عاصفة لا يمكن لأحد إيقافها.
إن هذه الأحزاب، التي تستمر في اللعب بالنار، تتحمل مسؤولية أي انفجار قادم، لأنها لم تفهم أن الثقة قد تهدمت، وأن المحاولات البائسة لاحتواء الغضب ستكون لها عواقب وخيمة.
إن محاولة استخدام “مقترحات التعديل” كوسيلة لتمرير الوقت، أو كأداة لإعطاء انطباع بالاستجابة، هي بمثابة رصاصة في خاصرة هذه الأحزاب فالجماهير التي أعلنت احتجاجاتها لن تقبل بعد اليوم أن تكون أصواتها مجرد صدى يُستخدم لملء الفراغات السياسية وعلى الأحزاب أن تدرك أن كل خطوة غير جادة في سبيل الإصلاح ستؤدي إلى تعزيز موقف المعارضة وزيادة مشاعر الغضب والاحتقان.
إن عدم الاستجابة الحقيقية لمطالب الجماهير سيفتح المجال أمام فوضى لا يمكن لأحد التنبؤ بعواقبها.
يجب أن تعي هذه الأحزاب أن ما يجري ليس مجرد زوبعة في فنجان، بل هو تجسيد حقيقي للرفض الشعبي لأي محاولة للعب لذا، إن كانت هذه الأحزاب تظن أنها تستطيع الاستمرار في مساعيها الملتوية دون اتخاذ خطوات حقيقية، فإنها ترتكب خطأً استراتيجياً ستتحمل عواقبه وعلى كل من يعتلي منصة القيادة والادارة أن يتحلى بالشجاعة اللازمة لإجراء تغييرات جذرية، وإلا فإن الفشل سيكون مصيرهم، وسيدفع الثمن غاليًا كل من استهان بذكاء الجماهير وقوتها.
إن اللعب بالنار في مواجهة الغضب لن يؤدي إلا إلى حريق يلتهم كل شيء في طريقه فهل ستستفيق هذه الأحزاب من غفلتها قبل فوات الأوان، أم ستستمر في غيّها حتى تجد نفسها في مرمى الغضب الذي لن يرحم؟ إن الشعب أصبح أكثر قدرة على التعبير عن رفضه للسياسات الفاشلة، وأي محاولة للتلاعب بمشاعره لن تقابل بالسكوت، بل ستؤدي إلى ردود فعل قوية وغير متوقعة فلقد آن الأوان لوضع حد للمناورات السياسية ، لأن القادم سيكون أكثر جدية والقادم افضل أن تبنينا فعلا طريق الاصلاح وبشكل جدي وليست ابر تخدير فالاردن اولا وثانيا وأخيرا…فاحذروا من استخدام إبر
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.