الآلاف يتظاهرون في القامشلي في شمال شرق سوريا دعما للإدارة الذاتية الكردية

شبكة الشرق الأوسط نيوز : تظاهر الآلاف الخميس في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا دعما لقوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد وتنديدا بالتدخّل التركي، بعد أكثر من أسبوع على إطاحة فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام بشار الأسد.
ورفع المتظاهرون لأول مرة علم الانتفاضة المنادية بالديمقراطية التي انطلقت في 2011، وتتوسطه ثلاث نجوم، إلى جانب أعلام الإدارة الذاتية التي تسيطر على مناطق في شمال شرق البلاد، وقوات سوريا الديمقراطية.
وردّد المتظاهرون هتافات مثل “لتعش مقاومة قسد” (قوات سوريا الديمقراطية)، و”الشعب السوري واحد” و”لا للحرب ونعم للسلام في سوريا المستقبل”. كما هتف بعضهم “لا للحرب على مناطقنا، لا للهجوم التركي على روجآفا”، وهو الاسم الذي يطلقه الأكراد على الإدارة الذاتية في المنطقة.
وقال مظلوم أحمد (39 عاما) أحد سكان مدينة القامشلي خلال التظاهرة”خرجنا اليوم لنساند قواتنا”.
وأضاف الرجل “في سوريا الجديدة يجب(…)أن تصان حقوقنا لأننا ومنذ آلاف السنين أبناء هذه الأرض(…)يجب أن نأخذ حقوقنا في دستور سوريا الجديد”.
يأتي ذلك غداة إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 21 مقاتلا من الفصائل الموالية لتركيا بعدما هاجموا موقعا يسيطر عليه الأكراد قرب مدينة منبج في شمال البلاد رغم تمديد وقف لإطلاق النار برعاية الولايات المتحدة في المنطقة.
وجاء التمديد في ظل المخاوف من هجوم تركي على بلدة كوباني المعروفة أيضا باسم عين العرب الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية والواقعة على بعد حوالى 50 كيلومترا شمال شرق منبج، في وقت اتهمت قوات سوريا الديمقراطية في بيان الخميس تركيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار.
وأكّدت أنها لن تتردد “في التصدي لأي هجوم أو استهداف لشعبنا ومناطقنا”. وثمّنت إصرار سكان كوباني “على المشاركة بفعالية في المقاومة وحمل السلاح ضد الاحتلال”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية الخميس أن استعدادات الجيش التركي “ستتواصل” عند الحدود التركية السورية إلى أن يقوم المقاتلون الأكراد في شمال سوريا بـ”إلقاء السلاح”.
وبعدما عانى الأكراد خلال حكم عائلة الأسد من تهميش وقمع طيلة عقود حُرموا خلالها من التحدث بلغتهم وإحياء أعيادهم وتم سحب الجنسية من عدد كبير منهم، أقاموا خلال سنوات النزاع إدارة ذاتية في شمال شرق سوريا ومؤسسات تربوية واجتماعية وعسكرية، في حين شكلوا رأس حربة في قتال تنظيم “الدولة”.
و قال القائد العسكري لهيئة تحرير الشام أبو حسن الحموي إن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في شمال شرق البلاد “ستُضّم” إلى الإدارة الجديدة للبلاد، مؤكدا رفض وجود أي فيدرالية.
وخلال التظاهرة، قالت صالحة كلش (50 عاما) “يجب أن يكون الشعب السوري شعبا واحدا وأن نناضل من أجل حماية ترابنا وتراب سوريا”.
وأضافت “نريد أن تكون سوريا ديمقراطية وأن يكون لكل شخص حقه… وقد آن الأوان كي يكون لنا مكان في سوريا ديمقراطية حيث العدالة والمساواة”.

المصدر : (وكالات)

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.