ألمانيا تسجل آلاف حالات الابتزاز الجنسي عام 2023

شبكة الشرق الأوسط نيوز : أفادت الشرطة الألمانية في بيان رسمي أنه تم تسجيل آلاف حالات الابتزاز الإلكتروني باستخدام صور ومقاطع فيديو مخلة داخل البلاد خلال العام 2023.

ووفقا للشرطة لا يزال الابتزاز بصور عارية أو مقاطع فيديو حميمة يمثل مشكلة في ألمانيا، حيث تم تسجيل آلاف من تلك الحالات العام الماضي، متوقعة تسجيل مثل هذه الابتزازات خلال العام 2024 بصور مماثلة وربما بشكل أكثر كثافة، سواء كانت هذه الاابتزازات من داخل البلاد أو خارج حدودها الفيدرالية.

وبحسب مسح أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بين مكاتب التحقيقات الجنائية في الولايات، يفترض المحققون أيضا أن هناك عددا كبيرا من الحالات غير المبلغ عنها، ففي عام 2023، تم تسجيل أكثر من ألفي حالة ابتزاز جنسي من داخل ألمانيا.

ووفقا للسمح ولاية سكسونيا وحدها شهدت تسجيل أكثر من 600 حالة ابتزاز جنسي تم الشروع فيها أو إتمامها عام 2023.

وبحلول نهاية شهر نوفمبر من العام الجاري، كان هناك ما يقرب من 440 حالة ابتزاز جنسي بأضرار مادية تزيد عن 130 ألف يورو في تلك الولاية.

وأوضحت الشرطة أن غالبية الات الابتزاز تتم غالبا عقب استدراج المجرمين لضحاياهم  خلال محادثات عبر الفيديو لخلع ملابسهم أمام الكاميرا أو القيام بأفعال جنسية أو إرسال صور حميمة، ثم يهددون بنشر التسجيلات إذا لم يستجب الضحايا لدفع أموال لهم.

وبين مكتب الشرطة الجنائية في ولاية هيسن بأنه غالبا ما يؤدي الابتزاز ذو الخلفية الإباحية إلى قيام الضحايا بدفع الفدية المطلوبة بدافع الشعور بالعار أو الخوف من عواقب على مستوى الحياة الشخصية،

وبحسب بيانات المكتب فقد ارتفع عدد الحالات المسجلة لمثل هذه الجرائم  في الولاية في الفترة الممتدو من العام 2023 بحلول شهر ديسمبر الجاري، ووغالبا ما يقع الرجال ضحايا للابتزاز الجنسي، ولكن يدخل في فئة الضحايا أيضا نساء وقُصَّر.

وأضاف أنه في كثير من الأحيان يعرف الضحايا بالفعل المبتزين، على سبيل المثال من خلال علاقة جنسية أو عاطفية انتهت، لكن حالات الابتزاز الجنسي يمكن أن تحدث أيضا في العلاقات الودية بسبب الغيرة، بحسب بيانات مكتب الشرطة الجنائية في ولاية سكسونيا-أنهالت.

وتشير الشرطة إلى أنه عادة ما تكون هناك عصابات منظمة من الخارج وراء حالات الابتزاز الجنسي، والتي تهدف إلى الحصول على الأموال عبر الإنترنت، وفقا لمكاتب التحقيقات الجنائية الأخرى في الولايات.

ومع ذلك، لا يمكن لإحصاءات الشرطة المتعلقة بالجرائم سوى تتبع الحالات التي كان فيها الجناة نشطين في ألمانيا، بينما يتم حصر الجرائم المرتكبة من الخارج بشكل منفصل.

وفي ولاية شمال الراين-ويستفاليا على سبيل المثال، انخفض عدد جرائم الابتزاز الجنسي المرتكبة محليا هذا العام، في حين ارتفع عدد المرتكب منها في الخارج.

 

المصدر: أ ب

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.