هل ستتغير السياسة الإيرانية تجاه سوريا وفقًا لتصريحات لاريجاني؟
شبكة الشرق الأوسط نيوز : أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران علي لاريجاني، على أن تعامل طهران مع القيادة الجديدة في سوريا يعتمد على تصرفاتها.
وفي حوار تلفزيوني قال مستشار قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني أن تعامل طهران مع السلطة الجديدة في سوريا يعتمد على تصرفاتها وأنه “إذا كانت سلوكياتها عقلانية فلا مشكلة معها”.
وأشار إلى موقف طهران من التغييرات الجذرية الأخيرة التي طالت سوريا في 8 ديسمبر الماضي قائلا: “تعاملنا معهم يعتمد على تصرفاتهم ..إذا قالوا إنهم بصدد الدفاع عن وحدة أراضي سوريا ومنح جميع الفئات حقوقها وبناء دولة ديمقراطية، فنحن سندعمهم”.
وأضاف متسائلا: “لكن، هل سيطبقون هذا الكلام على أرض الواقع؟ هذا هو المهم. هل سيكون باطنهم كما هو في الظاهر؟”.
واعتبر لاريجاني أن “صمت حكام سوريا الجدد أمام الاحتلال الصهيوني لن يصب في مصلحتهم”.
وأكد لاريجاني: هناك سبب في المنطقة أدى إلى ظهور حركات المقاومة، إيران دعمتها فقط ونحن لم نشكلها، وحزب الله مثال على ذلك.. وفي العراق ظهرت هذه المقاومة بعد احتلال العراق من قبل أميركا، ونحن فقط ندعمها.
وأضاف قائلا: هناك نقطة تتعلق بسوريا ينبغي الإشارة إليها، نشأت المقاومة في سوريا عندما ظهرت داعش هناك.. التي أوجدها الأميركان، ومن هنا أنطلقت قضية الدفاع، وكان على سوريا الدفاع عن نفسها.
وتابع: البعض الآن يقولون هل كان سلوكنا ووجودنا في سوريا صحيحا وإذا ساعدنا هناك في العقد الماضي ماذا حدث الآن؟ ولا بد أن نذكر أننا واجهنا مشكلة حقيقية مع وجود داعش، على مستوى الأمن القومي، وكل غاية هذه الجماعات هي إيران والسؤال الذي يطرح نفسه، إذا كانت القضية هي مشكلة الأمن القومي لعدة دول، فهل من المنطقي أن تعمل هذه الدول معا أم لا؟
وأشار إلى أن: القضية كانت أننا نسقنا مع روسيا والعراق وسوريا، ودافعنا جميعا معا، وهذا لا يعني أنه ليس لدينا أي خلافات مع هذه الحكومات، لكن هذا التعاون جعلنا نهزم جميع الجماعات الإرهابية، إلى حد أن الإرهابيين الذين وصلوا إلى مراكز قيادية في سوريا الآن يقولون إننا لم نعد نفعل ما فعلنا ذلك في الماضي ونحن لم نقتل.
وحول اللقاءات التي جمعت الجولاني مع قيادات بعض الدول علق لاريجاني قائلا: هذه الاجتماعات هي للاستعراض السياسي.
وأشار إلى أن: المجتمع السوري يعيش حالة من الاضطراب، وكل طرف في يد شخص ما، وهذا ليس طبيعيا، وهناك جماعات مختلفة.
وأوضح أن: مستقبل هذا البلد يعتمد على سلوك حكامهم، إذا كان سلوكهم عقلانيا فلا مشكلة لدينا معهم.. والسؤال هو هل سيفون بكلامهم ويطبقون ذلك؟
وفي جانب اخر من تصريحاته، أكد لاريجاني على أن: الشهيد قاسم سليماني كان حاذقا ويتسم بالشجاعة في الأعمال العسكرية، وكان لديه حساسية عالية اتجاه القضايا الثورية، ولديه إحاطة بكل الأبعاد وكان فنان زمانه، وكان لديه حدس دقيق من شأنه تغيير الحال.. وكل هذه الصفات يمكن لها أن تكون درس لكل الشباب.
المصدر : العالم
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.