أجل العرب مع قضاياهم أغراب ؟؟؟

مدريد : مصطفى منيغ …. 

 

… أجَبْتُ خضراء العينين المتحالف الجمال الطبيعي بكل ما فيها مع كل ما فيها تُتوِّجُه رقَّة الحضور وأناقة الحديث وشجاعة طرح القضايا بشرط مشاركة ذوى الاختصاص ، أجبتُها بنبرةٍ تُساير رغبة الجنس اللطيف المثقف الواعي المتيقِّن عن تجربةٍ أنَّ الطموحَ وكيله الظهور بما يقرِّب المتلقِّين المهتمين من حوله إلى الإعجاب بالفحوَى قبل التطبيق وعند التطبيق المصادقة على فكرةٍ ما برزَت لتغيير الموجود في مجال حقوقي أو سياسي معيَّن إلى الأحسن ، الجاذب الأنصار مهما بَعُدَت أقاماتهم بين القارات ، أجبتُها بادراكٍ لا بأس به للعقلية اليونانية المازجة الافتخار بعبقرية فلاسفة أتينا منذ عهد أرسطو ومناشدة موقع يضم المتقدمين في ميادين الفكر والحقوق المكتسبة والسياسة والإعلام على الصعيد الأوربي أولاً ثُم العالمي ، العقلية التي كان لي حظ مشاركة بعض أصحابها العمل الإعلامي الموجَّه من العاصمة الإغريقية للعرب عامة ، أجبتُ تلك المرأة الرائعة قائلا:

كم هو جميل ما ترغبين في نقله من تخطيطات ورسومات بيانية من الورق الصقيل المحظوظ بتواجده بين أناملك المرمرية اللون دافئة المَلمَس إلى أرض الواقع مهما كان المكان بين عواصم أوربا ، لكن ونحن في هذا التوقيت حيث الصحافة المكتوبة تفقد كل يوم نفوذها التقليدي ، أمام تقدُّم تكنولوجية التواصل عبر الشبكة العنكبوتية المتسارعة التطوُّر التقني الهائل ، وحتى إن سايرنا الأصالة ولها من الأنصار مشجعيها على التمسُّك في التعامل معها خدمة لاسترجاع اللحظات المرسومة في الأذهان عن زمن تلك الصحافة المكتوبة الجميل ، ماذا سنقول للناس ألمختلفي العقائد والأجناس ؟؟؟ ، الضائعين عبر أحراش وأدغال ظلم  بعض البلاد البعيدة كل البعد عن احترام حقوق البشر ولا تعنيها الديمقراطية في شيء ، أو البالغين من تَرِفِ الإمكانات المادية ما نستهم المفروض أن تكوون متغلغلة بدواخلهم من القيم الروحية فيتخلون عن توسيع نفوذهم مهما استطاعوا وبالقوة ، أو هؤلاء العقلاء المشيِّدين عوالم ثابتة على قاعدة تطبيق الحق والقانون ،  بأي أسلوب سنخاطب عامتهم ونخبهم ؟؟؟ ، حتى وإن أخذنا الانطلاقة من هنا مِن مدريد وما أدرانا ما هي مدريد التي أصنِّفها بواحدة من أهم العواصم المحترِمة للميدان الإعلامي الاحترافي المُعترف به ، الضامنة لتطوره المستمر بتوفير القوانين المرتبطة بتدبير شؤونه ،  المحافظة على مصالحه المشروعة استثمارات كانت أو استقراراً منشوداً للطاقات البشرية العاملة به كحرفة مهما تباينت المهمات حسب التخصُّص ، وبالاطلاع المباشر على جل إنتاجاته يتضح أن الجانب المحلي يطغَى بحكم التوجُّه لخلق جيلٍ متمسِّك باسبانيا الدولة والشعب في الدرجة الأولى وما عدى ذلك مجرد كمليات مُلحقة بالاطلاع على الشيء لامتلاك ثقافة عامة ليس إلا ، فلو أصدرنا جريدة في هذا الوسط وبررنا ذلك بتوفير مقر يسهل بواسطته التفرُّع على عدة عواصم أخرى إن اعتمدنا في التوزيع على أنفسنا بتأسيس شركة مختصة بالأمر ، ماذا ستقول للناس ونحن من جنسيات مختلفة ؟؟؟ ، وأقصد بالناس الأوربيين على اختلاف لغاتهم وقناعاتهم السياسية ومواقفهم المتقلِّبة من بعض القضايا غالبية الأحيان ، سنحدثهم إن مُنِحت الفرصة للعرب منا بما نعلم أنهم على علم بنا أكثر من علمنا بأنفسنا وبمراحل متقدمة  لا تخطر لنا على بال إذن ما الفائدة ؟؟؟ ، صراحة أصبحت أوربا بما فيها المملكة المتحدة زد على المعروف لدينا عميدة الحكم والتحكم في العالم الولايات المتحدة الأمريكية ، تفقد الثقة في معظم العرب  ، لنأخذ مثلا القضية الفلسطينية ، جل شعوب تلك المحددة كدول فيما سبق في طريقها إلى عدم تصديق موقفنا جملة وتفصيلا ، من بين الأسباب محمود عباس ومَن معه الذي أعطى صورة لا غبار عليها بانتهاء المطالبة بالحق الفلسطيني ، وأن الانضمام المُذلِّ تحت الراية الإسرائيلية لا تفصله وهذا التوقيت إلا ما ستقرره السلطات الإسرائيلية في شأن الضفة الغربية ونوعية التصرف اللائق بتخلي أصحاب الحق عن حقوقهم المشروعة والانبطاح لمرحلة العبودية السابقة مرحلة الاندثار .(يتبع)

 

      مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

[email protected]

https://mounirhcom.blogspot.com

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.