الأشقاء العراقيين .. الأردن ” بلدكم الثاني ” لا تنجرفوا وراء المندسين
الأشقاء العراقيين .. الأردن ” بلدكم الثاني ” لا تنجرفوا وراء المندسين
الإعلامي محيي الدين غنيم ….
تابعت خلال الأيام الماضية ما يجري وما ينشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي في العراق الشقيق ، من بعض الأخوة وإساءاتهم الغير مقبولة تجاه الأردن وقيادته وشعبه جراء الفيديو المتداول خلال المباراة ما بين الأشقاء منتخبي العراق وفلسطين على الأراضي الأردنية ، والتي أثيرت فيه النعرات من قبل بعض المندسين للإساءة للعراق الشقيق من وطن المهاجرين والأنصار ” الأردن ” وبفضل الله لدينا في الأردن جهات أمنية تستطيع كشف كافة الملابسات لحقيقة هذا الفيديو بكل حرفية وإتقان ، وكم كنت أتمنى من الأشقاء بالعراق بعدم الإنجراف بكيل الإتهامات وشتم الأردن وقيادته وشعبه بألفاظ نابية وسوقية لا تمت بصلة لحضارة بلاد الرافدين ، والتمنن على الشعب الأردني بتزويده بالنفط مجانا ، وهذا الكلام غير صحيح وكنت قد نشرت تقريرا مفصلا عن حقيقة الأمر الذي لا يعرفها الشعب العراقي الشقيق تحت عنوان ( هل يحصل الأردن على النفط العراقي مجانًا؟! الحقيقة بالأرقام ) وسوف اضع رابط التقرير في نهاية المقال ، وهنا أود التأكيد بأن الأردن كان وما زال الرئة للعراق الشقيق ومنذ عقود وتحمل ما تحمل جراء القرار الإنساني للراحل جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ، عندما رفض رفضا قاطعا بالانضمام للتحالف الدولي بفرض الحصار على العراق ، حيث تعرض الأردن جراء موقفه النبيل تجاه العراق وشعبه للحصار أيضا وتفتيش الواردات عبر الموانئ للأردن ، وتحمل الأردن ما تحمله حتى لا يقال عبر الأزمان بأن الأردن أسهم في تجويع الشعب العراقي الشقيق ، وكذلك إحتض الأردن قبل عقود ما يقارب المليون لاجئ عراقي في بلد المهاجرين والأنصار ، وأما فيما يتعلق بالإستثمارات العراقية في الأردن والذي علق بها البعض عبر وسائل التواصل الإجتماعي في العراق ومهددين بسحب تلك الإستثمارات ، فتقول لهم بأن الأردن قد وفر لهم البيئة الأمنة للمستثمرين وهم أصحاب القرار ،ولولا أن وجد هؤلاء المستثمرين الحاضنة والبيئة الأمنة لإستثماراتهم لما بقي أيا منهم في بلد الأمن والأمان.
لذلك نتمنى من الأشقاء في العراق عدم الإنجراف والإنجرار وراء المندسين فالأوطان بحاجة للسواعد للبناء والتعمير وسيبقى الأردن الرئة للعراق الشقيق .
رابط التقرير الذي يفند الإشاعات التي تدعي بأن العراق تورد للأردن النفط بالمجان
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.