*فادي السمردلي يكتب:الخونة يرون الآخرين بعين طبعهم*
*بقلم فادي زواد السمردلي* …..
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️
في هذا الزمن الرديء، صار بعض القذرين يتجرؤون على الشرفاء، ويتقيؤون نذالتهم على كل من ينطق بكلمة حق في وجه حملات التشويه المنظمة فصار من يدافع عن وطنه متهمًا، ومن يكتب بحرقة عن أرضه وعلمه وسيادته، محل شك وتخوين، وكأن الوطنية صارت تهمة، والسكوت خنوعًا صار حكمة! أي زمن هذا الذي يعلو فيه صوت النذل على صوت الحر؟ أي منطق أعوج يجعل من الخائن قاضيًا، ومن المأجور حارسًا على بوابة الطهارة؟
يخرج علينا أراذل القوم، ممن انغمسوا في مستنقع الارتزاق حتى أعماقهم، ليكيلوا الاتهامات لكل من يرفض أن يكون بوقًا لهم فعندما يكتب أحدهم دفاعًا عن وطنه، تعلو أصواتهم الملوثة “هذا كاتب مدفوع الثمن!” “هذا منسق ضمن كتيبة الرد السريع!” أي تفاهة فكرية هذه؟ هل بلغ بكم العجز أن تعجزوا عن تصديق أن هناك من يحب وطنه حبًا فطريًا ؟ وأن هناك من يكتب لا ليكسب، بل ليحمي، ليصرخ، لينزف، ليمنع حفلة الطعن من أن تمرّ بصمت؟
هؤلاء لا يرون الناس إلا عبر مرآة نفوسهم الخائنة فيظنون أن كل من يكتب، يكتب بتوجيه لأنهم لا يعرفون الكتابة الحرة، ولا يملكون وعيًا مستقلًا، ولا مواقف أصيلة فكل شيء في حياتهم مرهون بالتمويل، بالتوجيه، بالدور المحدد سلفًا فلذلك يعتقدون أن غيرهم مثلهم فالنذل لا يرى في الشرف إلا قناعًا، ولا في الوطنية إلا وظيفة، ولا في الكلمة إلا صفقة.
لكننا هنا، نقولها بكل وضوح من أنتم حتى تطلقوا أحكامكم الساقطة على من لا يشبهكم؟ من أنتم حتى تصنفوا حب الوطن؟ فأنتم من تخلّى عنه، وتآمر عليه، وركع تحت أقدام كل حاقد عليه، وتجرأ أن يلبس عباءة المعارضة كذبًا، بينما أنتم أوهن من مواجهة أنفسكم تتسترون خلف شعارات مزيّفة عن الحرية والوعي، بينما أنتم أول من يخنق الحرية حين لا توافق أهواءكم، وأول من يحارب الوعي حين يكشف زيفكم.
أنتم لا تنتقدون، بل تهاجمون، لا تختلفون، بل تتآمرون، لا تعارضون، بل تنبحون على كل من لا يسير ضمن قطيعكم المرتزق والمهزوم تريدون أن يكون الجميع صامتًا حتى تتمكنوا من ملىء الساحة بصراخكم المسموم لكننا هنا، أقلامنا سيوف، لا ننتظر تعليمات من أحد، ولا نقف في طابور التمويل فنحن أبناء الوطن، نكتب لأنه وطن، لا لأنه جهة، نرد لأن في أعناقنا أمانة، لا لأن في حساباتنا مكافأة.
والرسالة إليكم، يا من لا ترون إلا قذارتكم في مرايا الناس توقفوا عن تقمّص دور الضحية، فقد سقطت الأقنعة توقفوا عن بيع شعارات فارغة تظنون أنها ستحميكم من انكشاف خيانتكم فنحن نراكم كما أنتم، ونعرفكم كما لم تعرفوا أنفسكم فأنتم مجرد بقايا مشروع فاشل، لا وزن له إلا على صفحات الفوضى.
نكتب لا لنرد عليكم، بل لنفضحكم، لنقول للناس.هذه هي الوجوه التي تهاجم الوطن وتصف المدافعين عنه بأنهم مأجورون وهذه هي حقيقة “المنظّرين” الذين لم يبق في قاموسهم غير الطعن، لأنهم عجزوا عن البناء وبيننا وبينكم شرف لا تقدرون ثمنه.