الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحُلّتها الجديدة

طوفان الجنيد. …..

مع دخول العام الهجري الجديد 1447ه، وانتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية الساحق على العدو الصهيو-أمريكي الغربي، أثبت الشعب الإيراني في هذه المواجهة أنّه شعب الحضارة والكرامة والعزّة الإسلامية، والوفاء والحرية. وسَطّر أروع ملحمةٍ تاريخيةٍ وجّه فيها أقوى الصفعات الحيدرية إلى صدر العدو الغاشم، وأبرز الصورة الحقيقية للشعب الإيراني، محطّمًا كل الادّعاءات والأكاذيب، ومنتصرًا على الحروب النفسية التي شنّها الأعداء الأصوليون، أصحابُ الأفكار المتطرفة والتشويه المتعمّد والمركّز عليهم على مدى قرونٍ طويلة.
لقد أظهر الإيرانيون في هذه الملحمة كلّ المعاني والقيم الإنسانية والإسلام الحقيقي، الذي جاء به رسولُ ربّ العالمين صلوات الله عليه وآله، ورسّخه الصحابي الجليل سلمان الفارسي. وقد أكّد الشعب الإيراني – بالتفافه حول قيادته الثورية الحيدرية، بكل أطيافه المختلفة، من معارضي النظام ومناصريه – حديثَ الرسول الأعظم: “سلمانُ منّا أهلَ البيت”، في صورةٍ إيمانيةٍ مُشرقةٍ، أبهرت العالم، وألجمت كلّ أبواق العداء، وأصحاب النفوس المريضة.

خطاب آية الله العظمى القائد الحيدري الإمام الخامنئي:
وجّه آيةُ الله العظمى، القائدُ الحيدري، الإمام السيد علي الخامنئي، خطابًا إلى الأمّة الإسلامية كلّها باللغة العربية الفصحى، وضّح فيه موقف الجمهورية الإسلامية من القضايا المصيرية، وفنّد فيه كل الادّعاءات الكاذبة التي كان يروّجها الأعداء، بأنّ إيران تسعى للسيطرة على الشرق الأوسط، أو أنّها تدعم ما يُسمّى بالمليشيات الإرهابية.
قال سماحته:
“إنّ أعداء الأمة الإسلامية، الإرهابيين الحقيقيين، يتّهموننا بالإرهاب لأننا ندعم المستضعفين، ونقف مع المقاومة الفلسطينية، ونؤمن بالحركات التحررية، ونرفض الظلم والاستكبار وإرهاب الدول، وإثارة الفتن، ونشر الضغائن والتطرّف والفرقة المذهبية. نحن في إيران يُوصَفوننا بالإرهاب لأننا ندافع عن كرامة الأمة، وعن القرآن الكريم، والسنة النبوية، وندعو الأمّة إلى الالتفاف والتوحّد، ونبذ الفرقة والاختلاف، وعدم الاستجابة لما يريده أعداء الإنسانية والإسلام من تمزيق للأمّة. لقد تحمّلنا في سبيل ذلك الكثير من المعاناة، والتعب، والحصار، والاعتداءات الغاشمة، كما هو حاصلٌ اليوم من استهدافٍ للجمهورية الإسلامية، وجيشها، وشعبها العظيم… لكنهم واهمون، وسيُهزَمون بإذن الله.”
لقد أظهر الهجوم الإسرائيلي–الأمريكي على إيران، والذي استمرّ اثني عشر يومًا، للعالم أجمع ماذا تعني إيران، وماذا تعني الجمهورية الإسلامية، وولاؤها لأهل بيت المصطفى صلوات الله عليه وآله، وماذا يعني شعار: “هيهات منّا الذلّة”، ومعنى: “مدد يا علي، ويا فاطمة الزهراء مدد”. وقد أدرك العدو المجرم، ومعه العالم، مدى قوة وصلابة إيران، وما تمتلكه من نهضةٍ تنمويةٍ، وقوةٍ عسكريةٍ لا يمكن تجاوزها أو الاستهتار بها.
وفي الختام:
نحن كأمةٍ مسلمة، نفخر ونعتزّ بالقيادة الإيرانية الحيدرية، ونعدّها عماد الإسلام، والدين القويم، ونُهنيء ونبارك لها، وللشعب الإيراني، هذا المجد والانتصار العظيم.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
لبّيك يا حسين
لبّيك يا أقصى
هيهات منّا الذلّة

الكاتب من اليمن

قد يعجبك ايضا