*اليمن… صبرٌ في قلب الحصار ووفاءٌ يعانق السماء*
د. سوزان زين ….
في وقت تعالت فيه أصوات الطائرات الحربية الصهيو-امريكية فوق سماء صنعاء، وفي وقت يتعرض فيه اليمن العزيز لعدوان اسرائيلي غاشم على عاصمة الكرامة والاباء والعروبة صنعاء، تصلنا من أرض الصمود تهنئة بمولد رسول الإنسانية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، تهنئة لا تحمل كلمات فقط، بل تحمل روحاً من العزة والصمود، وإيماناً لا تهزّه الطائرات، ولا الغارات ولا الحصار.
أيها اليمني العزيز، يا من أثبت للعالم أن الإيمان يورث الكرامة، وأن الجوع لا يكسر العزائم، وأن الحصار لا يمنع صوت الولاء، صوت التهاني، وصوت الانتماء إلى رسول الله محمد (ص)، وإلى كل قضايا الأمة.
من تحت القصف، ومن عمق الجراح، تصرخ صنعاء: “لبيك يا رسول الله”، وتهدي العالم رسالة حبّ، وصبر، ووفاء. كيف لا، وقد تربّعت اليمن على عرش الكرامة، وكتبت اسمها بحبر التضحيات في سجلّ الأحرار الأبطال.
إنّ اليمن اليوم لا تحتفل بمولد نبيها فقط، بل تؤكد في كل كلمة، في كل صمود، في كل اسناد لغزة ولبنان والعراق وإيران أن محمداً ما زال حيّاً في قلوب المؤمنين، وأن نهجه مستمر، وأن صوت “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل” لا يزال صداه أقوى من كل عدوان.
نحن أمام أمة لا تموت، وأمام شعبٍ يعلّم العالم كيف يكون الإيمان سلاحاً، والصبرُ موقفاً، والانتماء شرفاً.
*وفي الختام…*
نتقدّم بالشكر والتقدير لأهلنا في اليمن، أخوان الصدق والشرف والكرامة، و الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي، ولسيادة العميد حميد عنتر على هذه التهنئة المباركة التي كانت بلسماً في زمن الجراح. شكراً لأنكم رغم الألم، لا تنسون المحبة والوفاء، ولا تتخلّون عن رسالتكم في الوقوف مع قضايا الأمة.
الكاتبة من اليمن