دولة الدكتور بشر الخصاونة  قام بتثبيت التوقيت الصيفي  وعلى حكومة الدكتور جعفر حسان إلغاء هذا القرار

محي الدين غنيم  ….

 

أكتب لدولة الدكتور بشر الخصاونة ، هذه الرسالة بعد سنوات على اتخاذكم القرار الخاطئ بتثبيت التوقيت الصيفي على مدار العام ؛ اكتب وأنا أحمل في داخلي غضبا واستنكارا كبيرًا للقرار الخاطئ الذي اتخذته حكومتكم التى رحلت بعد أن عانى ما عاناه المواطن الأردني إبان حكومتكم بتثبيت التوقيت الصيفي على مدار العام، والذي أثبتت التجربة منذ تطبيقه أنه قرار غير مدروس، ترتب عليه العديد من السلبيات والمخاطر التي مست حياة المواطن اليومية وأثقلت كاهله.

لقد عانى الناس الأمرّين من هذا التوقيت، سواء طلبة المدارس الذين يخرجون إلى الشوارع في عتمة الفجر الباكر، معرضين أنفسهم لمخاطر الحوادث والاعتداءات، أو الموظفون الذين اضطروا إلى بدء يومهم في ظلام دامس، بما يرهق النفس ويؤثر سلبًا على الإنتاجية والصحة النفسية والجسدية.

كما أن هذا القرار الخاطئ انعكس سلبًا على قطاعات عديدة، أبرزها التعليم، النقل، والطاقة، حيث لم تتحقق أي جدوى حقيقية أو وفورات ملموسة، بل بالعكس زادت معاناة المواطنين وارتفعت فاتورة الطاقة نتيجة الاستخدام المتزايد للإنارة والتدفئة في ساعات الصباح الباكر.

إن القرارات الخاطئة لا تعكس الحزم أو القيادة الرشيدة، بل تضعف الثقة بين المواطن وحكومته. ولعل الإصرار على هذا التوقيت، رغم الشكاوى الواسعة من كافة شرائح المجتمع، يطرح تساؤلات جدية حول آلية اتخاذ القرار داخل الحكومة ومدى مراعاتها لمصالح الشعب الأردني وأولوياته.

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل انت يا دولة بشر الخصاونة راضي عن هذا القرار  وتعتقد بأن قرار حكومتك هو الصائب وألم تفكر حكومتك ما حصل إبان حكومة الدكتور عبدالله النسور عندما اتخذ هذا القرار الخاطئ والذي نجم عن ذلك القرار مقتل طالبة جامعية في الزرقاء وبعد الحادثة  مباشرة قام النسور بالغاء القرار  ؟؟؟

لذلك نحن نطالب الحكومة الحالية برئاسة الدكتور  ( جعفر حسان ) بمراجعة هذا القرار فورًا، والعودة إلى التوقيت الطبيعي الذي يلائم ظروف الأردن ومواطنيه، وأن يتم اتخاذ القرارات المستقبلية بعد دراسة حقيقية وشفافة، تستند إلى مصلحة المواطن لا إلى اجتهادات فردية غير محسوبة .

 

الكاتب من الأردن

 

قد يعجبك ايضا