فادي السمردلي يكتب: العصافير التي لا تدرك طموح النسر دعها في أرضها وحلق إلى فضائك فهي لا تستحق
بقلم فادي زواد السمردلي ….
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
👈 *المقال يصوّر حالة عامة، وأي تشابه عرضي مع أشخاص أو وقائع حقيقية غير مقصود.*👉
في حياتك اليومية ستواجه دائمًا أشخاصًا يعيشون ضمن حدود ضيقة، لا يعرفون سوى التفاصيل الصغيرة، ولا يستطيعون فهم الطموحات الكبيرة فهؤلاء هم العصافير التي لا تدرك طموح النسر فهم من يقيسون كل شيء وفق معايير محدودة، يرضون بالقليل ويستسلمون بسهولة أمام أي تحدٍ فقد يحاولون إقناعك بأن أهدافك أكبر من قدراتك، أو أن ما تصبو إليه مستحيل التحقيق، لكن الحقيقة أن محدوديتهم لا تقلل من قيمتك ولا من حجم طموحك.
النسر لا يلتفت إلى العصافير، ولا يسمح لأي صوت سلبي أن يثنيه عن مساره فهو يعرف قدراته جيدًا، ويضع لنفسه أهدافًا عظيمة، ثم ينطلق بلا تردد لتحقيقها فهذا هو الفرق الجوهري العصافير ترى حدودها الصغيرة، بينما النسر يرى السماء الواسعة فإذا أردت أن تكون صاحب طموح حقيقي، يجب أن تتعلم كيف تطلق جناحيك دون انتظار موافقة من لا يفهمونك فترك من لا يقدرك ليس قسوة، بل هو قرار ذكي للحفاظ على تركيزك وقوتك.
لا تدع محيطك يفرض عليك قيودًا. كثير من الناس سيحاولون إقناعك بأن طريقك صعب جدًا أو مستحيل فقد يكون هذا بدافع غير مباشر، ليس لأنهم أشرار، بل لأن عقولهم غير مهيأة لفهم حجم طموحك أو رؤية أهدافك الكبيرة لهذا السبب، يجب أن تتعلم قول وداعًا لهم فدعهم يعيشون في عالمهم الضيق، وابدأ رحلتك في السماء المفتوحة فالحرية الحقيقية تأتي عندما تتخلص من كل من يعيقك، من كل من يقلل من شأنك، ومن كل من يحاول أن يضع حدودًا لطموحك.
الطموح الكبير يحتاج مساحة واسعة، لإبداع بلا قيود، ولرؤية تتجاوز الواقع اليومي فإذا حاولت أن تجمع بين نفسك وبين من لا يفهمك، فإنك ستشعر دائمًا بالضغط والإحباط فلا مكان للعصافير في رحلتك، فلا تحاول أن تجعلهم يواكبون سرعتك أو يفهمون أفكارك فالحرية في التفكير والعمل هي ما يمنحك القوة لتصل إلى أي مكان تريده. كل دقيقة تقضيها محاصرًا بمن لا يستحق اهتمامك هي دقيقة تهدر من حياتك، من فرصك، ومن طموحك.
تذكر، العظمة لا تأتي من من يفهمك أو يصفق لك، بل من قدرتك على اتخاذ القرار الصعب ترك من لا يقدر قيمتك خلفك والمضي قدمًا بلا تردد إنهم لن يفهموا حجم ما تستطيع إنجازه، ولن يروا الرؤية التي تحملها فهذا لا يعني أنهم أعداءك، بل ببساطة أنهم يعيشون في عالم محدود. المهم أن تعرف أن النسر لا يلتفت إلى أصواتهم، وأنك أيضًا يجب أن تحلق بعيدًا عن ضيقهم، بعيدًا عن قيودهم، بعيدًا عن كل ما يحاول أن يوقفك.
في النهاية، العصافير التي لا تدرك طموح النسر لا تستحق أن تكون جزءًا من رحلتك فرحلتك ملكك وحدك، وطموحك أجنحتك فاترك من لا يفهمك في أرضهم، وانطلق بلا خوف، وحلق إلى فضائك المفتوح، حيث الحرية والطموح والإنجاز الحقيقي في انتظارك فهذا هو القرار الذي يميز القوي عن الضعيف، والمتحرر عن المقيد، والنسر عن العصافير، وهذا هو سر من يمتلك رؤية حقيقية لا تتوقف عند حدود الآخرين.
الكاتب من الأردن