جبهةُ الإعلام لها دورٌ مهمٌّ منذُ بداية العدوان على اليمن، ولا تَقِلُّ شَأْنًا عن جبهة القتال
كتبت / عبير الجنيد
لطالما كانت جبهةُ الإعلام لها دورٌ مهمٌّ منذُ بداية العدوان على اليمن، ولا تَقِلُّ شَأْنًا عن جبهة القتال. كانوا جميعًا مُجَاهِدين؛ منهم مَن تَقَرَّبَ إلى الله عز وجل ببندقيته، فَسَطَّرَ أعظمَ الملاحم القتالية في وجه العدو، وكانت أفضل العبادات لديهم عبادة ضَغْطِ الزناد. ومنهم مَن سَطَّرَ بقلمه أروعَ الملاحم في وجه أبواق العدوان وحملته الإعلامية، وساهمت هذه الأقلام في إيصال مظلومية الشعب اليمني، ودعم القضية الفلسطينية، وتحوَّلت إلى سِلاحٍ مؤثر في مواجهة إعلام العدو. فعندما شنَّ التحالف السعودي عدوانه على اليمن، تحرَّك المجاهدون للمواجهة، وتحرَّكت جبهة الإعلام في هذه المعركة، وتحرَّك العميد حميد عبد القادر عنتر كصوت حر وَمُمَثِّلٍ للأصوات الحرة والشريفة في اليمن؛ لإيصال مظلومية الشعب اليمني، وَعُدَّ أحد الأصوات الإعلامية الداعمة لمعركة “الفتح الموعود” والجهاد المقدس، ورئيس الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء، ومؤسس لملتقى الكتاب والأحرار الذي اجتمعت فيه كلُّ الأقلام الحرة والرفيعة والمقاومة من جميع أنحاء العالم، وانطلاقًا من مسؤوليتهم الدينية والوطنية؛ لتكون جبهةً فَعَّالة، وصوتًا يُسْمَع، وحقائقَ تُكْشَف، وغَيْضٌ ظاهر، وعمل دؤوب، وأقلامٌ ثارت فكان لها صوتٌ يُسْمَع، ولم تكن كلماتٍ فحسب، بل رصاصات مقاومة في صدور الأعداء. ولَعِبَ دورًا محوريًّا في مواكبة التطورات السياسية والانتصارات على الساحة اليمنية، واستطاع بإمكانياته البسيطة مواجهة ترسانة من حملة الإعلام الضالِّ والإمكانيات الضخمة لوسائل إعلام العدو. كما يستوجب أيضًا الاهتمامُ بمثل هذه الكوادر الإعلامية، والعمل على تطوير أدائها وفعاليتها، وزيادة تأثيرها في الساحة الإعلامية والسياسية.
الكاتبة من اليمن