*مـــن فــــرعنك يا فـــرعــون قال هامان*

*🔏الدكتور مراد الصادر*  ….

 

فرعون الذي طغى في الأرض وتكبر وتجبر،كان يعتمد بشكل رئيسي على الذراع الأيمن له زيرة المقرب ومستشارة الأول هامان،كان هامان يخطط وفرعون ينفذ…لم يجد فرعون من يردعه، أو يقف في وجه، حتى بعث الله موسى فكانت نهاية فرعون اية وعبرة الى يومنا هذا ..

للاسف الشديد هذا هو الواقع الذي نعيش فيه، عندما يتم تعين بعض المسؤولين في مناصب عليا أو دنيا، يتم منحه المنصب وسيفه مسلط على رقاب العامة والخاصة،

*لماذا يزداد ظلم الطغاة من بعض المسؤولين،لأنه لا يوجد من يردعهم*
*لماذا يزداد الفاسدين فسادا، لأنه لا يوجد من يردعهم*

*المشكلة ليست في الفاسدين الظالمين الطغاة الأشرار،المشكلة في صمت وغياب الصالحين المخلصين الأخيار ….*

*من فرعنك يا فرعون،،،،،*
الفساد والظلم وطغيان بعض المسؤولين، الأشرار،وصلت إلى ذروتها وبشكل علني، المسؤولين في مركز النفوذ بالسلطة والقرار، يختارون أغلب المسؤولين حسب مزاجهم واهوائهم،وهنا يقع الكارثة، في صنع الفراعنه،،،

للأسف الشديد نجد المتسلقين في  صفوف المسيرة القرآنية كائنات بشرية ذوي نفوس مريضة وأفكار فرعونية، انضموا إلى المسيرة القرآنية، وقد اعدوا عدتهم ورسموا خارطة في عقولهم،من أجل البقاء في مناصبهم أو الحصول على منصب اكبر، المسيرة القرائية للبشرية جمعاء ليس ملك شخص أو جماعة، بل المسيرة القرآنية نهج إلهي امتدادا من الرساله الالهية لأعظم الخلق والأخلاق محمد صلى الله عليه واله وسلم ،وباب مدينة علمه الإمام علي عليه السلام، الى يومنا هذا، لكن المنخرطين من الفراعنه السابقين في المسيرة القرآنية، اصحاب الوجوه المالوفه،والأيادي الملطخة بالفساد والظلم والطغيان،الذين انسلخوا من تحت عباءة النظام الفرعوني السابق ليصبحوا فراعنة بلون اخر واسم جديد،

سلطة الأمر الواقع في مركز النفوذ، الذين حملوا على عاتقهم الأمانة أمام الله والوطن والمواطن، وحصلوا ثقة السيد القائد عبدالملك الحوثي،يتوجب عليهم الحرص الشديد في اختيار مسؤولين للوطن والمواطن، وليس صناعة فراعنة جدد،
يتوجب على الصالحين المخلصين الشرفاء،أن يكون لهم دور كبير، وألا تأخذهم في كلمة الحق لومة لائم، وأن يبقى هدفهم دائمًا التصدي للظلم وفساد الطغاة الأشرار عشاق المناصب
*تحرّر الوطن والمواطن من الفاسدين الطغاة الأشرار شمس يجب أن تشرق في كل نفس، ونور يضيئ نورة الوطن والمواطن، فمن عاش محرومًا من شروق الشمس والنور المستقيم، عاش في ظلمة حالكة،اليوم محطة إختبار للصالحين المخلصين، للتصدي للفاسدين الطواغيت الأشرار التي باتت موضة العصر،عند فراعنه العصر،

لا أعرف لماذا يتم تعين الفراعنه في مناصب، مرتبطة بخدمة المواطن ارتباطا مباشرا،حتى يصبح هذا المسئول المدعوم مثل الطاووس يتكبر ويتجبر على العامة والخاصة، ويبطش بهم ويدمر كل من لا يقدم له الولاء والطاعة.بمساعدة المطبل والمداح هامان *صدق المثل ” من فرعنك يا فرعون قال هامان* الذي المثل هو حجة لممارسة هؤلاء في الإستقواء على الضعفاء، والتجبر والفساد والطغيان فأصبح الشر يجري في شرايين جسده مثل الدم،

*العامة والخاصة في وطننا اصبح محاصر بشريحة مثل هؤلاء الفراعنة*

*إعطاء المسؤولين الفاسدين الأشرار قيمة اكثر من قيمتهم ومكانتهم هو السبب فى ازديادهم قبحاً وفجورا وظلما وفسادا وطغيانا،وفرعنه،،،*

مكاتب بعض المسؤولين أصبحت قلعة مشيدة محاطه بأكثر من هامان من المطبلين والمداحين، ليحموا فرعونهم، وهكذا أصبحنا،لو تلفظ المواطن المسكين أين المدير أو المسؤول سوف يجد نفسه محاط بأكثر من هامان من المطبلين والمصفقين من كل الاتجاهات، يحمون الفرعون النائم في المنزل، والفساد،هذا هو حال مؤسسات الدولة،الفراعنة الصغار لديهم أكثر من هامان، والمسؤول الصغير هو هامان الفرعون الكبير الذي منحه القرار

من فرعنك يا فرعون قال هامان
كان فرعون لديه هامان واحد
وبعض المسؤولين لديهم أكثر من هامان، يشهرون سيوفهم في وجه الكفاءات والصالحين المخلصين الشرفاء والمواطنين الذين لديهم معاملات في مؤسسات الدوله،

التعينات في المناصب تسير وفق قاعدة *فيد تستفيد*،حيث يتم إعطاء الفرعون الكبير المناصب للفراعنه الصغار ليكونوا له دروع يحتمي بهم، قاعدة *فيد تستفيد* يتم القضاء على المخلصين الشرفاء الوطنيين من الكفاءات والخبراء المهنية والفنية بشكل كلي، عندما يتم إستبدال المعدن الثمين الأصيل بمعدن رخيص،في سوق النزاهة والإخلاص والشفافية والتقدم والبناء في الوطن. هنا تكون المصيبة أعظم وقعنا بين فجور الفاسدين الطغاة الأشرار،وسلبية الصالحين المخلصين الأخيار

*سلبية الصالحين*
ما فائدة الصالحين المخلصين العاجزة ما دام مترددين في ضعفهم وعجزهم، يشاهدون الفساد والطغيان من بعض المسؤولين، وهم مشدودين على الارض لا يتحركون خطوة،عندما تشتكي لهم من الظلم والفاسدين الطغاة الأشرار،يكون رده عجيب نابع عن ضعف وعجز.يقول بكل بساطه، نحن نعرفهم، حسبي الله ونعمى الوكيل منهم، سياتي اليوم الذي ننتصر عليهم، او سوف يتدخل الله،هل مواجهة الظلم والفساد وطغيان الفراعنه،يحتاج أن تكون في مصدر قوة، أو تنتظر أن يغيرهم الله، هذا رد الضعفاء
اليمن إنتصرت لمظلومية فلسطين، وحققت اعظم انتصارات تاريخية بكل الجبهات وعلى اشد الأعداء،هل كانت اليمن قوية ام كانت دوله ضعيفة، وصنعت من ضعفها قوة ودافعت وناصرت مظلوميه فلسطين وبدل الله ضعفها قوه،وأيدها ونصرها،
مواجهة الظلم والفساد وطغيان الاشرار، لا يحتاج أن تكون قوي،بل يحتاج أن تكون مؤمنا في الأقوال والأفعال، أعظم سلاح القوة والنصر هو الإيمان،قال الله تعالى “إن الله يدافع عن الذين امنوا” قوة الإيمان والعقيدة والفكر تقوي تنصر الضعيف، وتضعف وتهلك الطغيان الأشرار مهما كان قوتهم،

*الفرق بين ضعف عقيدة الصالحين المخلصين الضعفاء، وقوة عقيدة الصالحين المخلصين أقوياء العقيدة*

أن عقيدة الصالحين المخلصين الشرفاء الضعفاء تحملهم عقيدتهم فلا يرون فيها إلا عقيدة سائرة وعابرة،

وأن عقيدةالصالحين المخلصين الشرفاء الأقوياء تحملهم عقيدتهم فيرون فيها العقيدة والمعتقد، الحق والباطل، يتحركون من منطلق إيماني يواجهون الظلم والفساد وطغيان الفراعنه،اينما وجد الظلم والفساد تجدهم جنود في مواجهتهم،والتصدي لهم

نحن اليوم في أمس الحاجة إلى العقيدة القوية هي السلاح الفتاك للصالحين المخلصين، الذين لا يخشون في الله لومة لائم،العابدون المتيقظون، والساجدون مرتفعين الهامات ومنتصبين القامات،لبلوغ مرمى الآخرة. التي أفعالهم تسبق أقوالهم،

إن عجز ثقة الصالحين المخلصين بأنفسهم على التفاعل مع محيطهم القريب قبل البعيد، والمساهمة في إصلاح عيوب المجتمع أفرادا وجماعات ومؤسسات،ولا يتصدون للظلم والفساد وطغيان الفراعنه، يجعلهم في ذيل القائمة ويستقرون في المؤخرة، ويرضى بالسلبية منهجا، فارا من مواجهة الفاسدين والطغاة الأشرار وتحدي العراقيل،ويختلق التبريرات،إما يكون خائفا على منصبه،أو مستفيد من الفاسدين،فيتبع سير الفاسدين الطغاة الأشرار.

*سلبية بعض الصالحين المخلصين،* عندما تصله شكوى من العامة أو الخاصة، يشكون من بطش المسؤول وظلمة الجور وفساده وطغيانه، يعطيك ألف عذر وعذر
أن المسؤول الصالح المخلص  ينبغي أن يكونوا صالحا لنفسه ومُصلِحا لمن حوله، ولمؤسسات الدوله،تقاس قوة الصالحين المخلصين في تحمل مسئولياتهم وأعبائها وتضحياتها. بصدق كلماتهم، سبب تمادي فساد وظلم الطغاة،يعود إلى ضعف وغياب الصالحين المخلصين الشرفاء،،،،
إن من ينصر ويدافع عن المظفومين ويواجه. الفاسدين الطغاة الأشرار ويشارك في بناء المجتمع بناء قائما على الخير والفضيلة هو من الصالحين الأخيار، أما الذي يختلق الاعذار والمبررات الزائفه، ولا ينصر حق ولا يواجه باطل ولا ينصر شاكي ولا يحركه ضميرة من فساد وطغيان بعض المسؤولين، الذين يغتالون حلم البناء والتقدم،فهو من الأشرار.

عجز وسلبية المخلصين الصالحين في صمتهم وعدم تحركهم منحوا فرصه تلو الأخرى للفاسدين الطغاة الأشرار
لماذا تديرون وجوهكم وظهوركم عن الفاسدين الطغاة الأشرار

*الخلاصة*
*هنالك دماء الشهداء الطاهرة،السماء تعرف أسماءهم أكثر مما تعرف أسماء النجوم*
*سلامٌ لكل مسؤول جعل من المسؤولية صلاة ومن العطاء وطناً وأن الوطن يستحق من يخدمه لا من يستغله*
*سيبقى رمزاً حين تتعب الرموز وتنطفئ الأصوات*
*اليمن لا تنسى من حفظ لها النبض في زمن الموت ،ولا تنسى أن من كان له أباً في العاصفة*
*ومع ذلك ظل في وطننا صوت واحد لا ينام هو قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي الصوت الذي حمل اليمن في قلبه كما يحمل الأب أبناءه هو الدولة حين غابت الدولة في ايادي الفاسدون والطغاة الأشرار وسلبية الاخيار،*
*وكان الكلمة الحق حين صمت الجميع،هو اب كل يمني شريف يرى في وجعه كرامة وفي صموده وطن*
*هو النبضُ الذي لا يُطفأ، والسيفُ المغموس بالحكمة*
*حامي الوطن في ليلٍ يتربّص فيه الذئاب.*
*إنه الراية التي لم تنحنِ، والظلّ الذي يحتمي بها وطننا من رياح الفوضى.*
*فمن دون حكمته كنّا مداسين على طرقات الطامعين*
*وبذكائه ودهائة وبصيرة بقينا وسنبقى،حتى يصير وطننا وجهٌ من كرامةٍ لا يزول*

الكاتب من اليمن

قد يعجبك ايضا