روحاني يدعو الى “جبهة موحدة” لقتال المتطرفين في الشرق الاوسط ويطالب بنزع الاسلحة النووية الاسرائيلية ويطالب بلجنة تحقيق دولية في كارثة الحجاج
شبكة وهج نيوز – عمان – (أ ف ب) : دعا الرئيس الايراني حسن روحاني الاثنين الى تشكيل “جبهة موحدة” لقتال المتطرفين في الشرق الاوسط مع سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق شاسعة من العراق وسوريا.
وفي كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة قال روحاني ان ايران “مستعدة للمساعدة في احلال الديموقراطية في سوريا” وفي اليمن.
واضاف “اود ان ادعو العالم باجمعه خاصة الدول في منطقتي الى وضع خطة عمل مشتركة شاملة لتشكيل جبهة موحدة ضد التطرف والعنف”.
واتهم روحاني الاثنين في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة السعودية ب”التقصير” على خلفية حادث التدافع في منى قرب مكة المكرمة اثناء الحج.
واسفرت المأساة التي وقعت الخميس في منى عن مقتل نحو 770 حاجا من جنسيات مختلفة، بينهم 226 ايرانيا وفق اخر حصيلة.
وقال روحاني ان الحجاج الذين قضوا في التدافع كانوا “ضحايا تقصير من قبل الذين كلفوا” تنظيم الحج مطالبا ب”تحقيق دقيق حول اسباب هذه الكارثة”.
واضاف روحاني ان “الالم والحزن اللذين الما بملايين المسلمين يتجاوزان التعويضات المادية” مضيفا ان “الرأي العام يطالب بان يحترم المسؤولون السعوديون تعهداتهم الدولية” خصوصا من خلال السماح بنقل سريع لجثامين الضحايا الى بلدانهم.
وتابع “من الضروري خصوصا تأمين الشروط لفتح تحقيق مستقل ودقيق حول اسباب هذه الكارثة وسبل تفاديها مستقبلا”.
على صعيد آخر، وصف الرئيس الإيراني العقوبات الدولية التي فرضت على بلاده بأنها “كانت نتيجة سوء فهم بين طهران والمجتمع الدولي”، مشيرا “أن الضرر توقف اليوم، بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع مجموعة 5+1 قبل أكثر من شهرين”.
وأردف قائلا “إن إيران لم تسع يوما إلى إنتاج الأسلحة النووية، وقرار العقوبات استند إلى مزاعم غير ذات أساس، وقد تسببت العقوبات في خلق ظروف صعبة لشعبنا، لكنها لم تؤثرعلى سياساتنا، ولا على المفاوضات التي أدت الي الاتفاق النووي”.
وطالب روحاني “الدول التي تمتلك أسلحة نووية بضرورة الوفاء بالتزاماتها الدولية بنزع تلك الأسلحة، والقيام بدور إيجابي لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية”.
وشدد روحاني “أن سياسة طهران في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي، تستهدف تحقيق السلام في المنطقة، ويتعين اغتنام الفرصة والتطلع للمستقبل وتلافي التركيز على الماضي، وإقامة علاقات طيبة مع جيراننا في الإقليم، على أساس الاحترام المتبادل”.
