الرائد المتقاعد “منذر عربيات ” تاريخ حافل بالإنجاز والإبداع ” وعطاء لا ينضب “

شبكة وهج نيوز – محيي الدين غنيم : عند الحديث عن ” المسرح الشرطي ” فإننا نستذكر قامة وهامة وطنية يشار لها بالبنان ، ففي تاريخ 8-5-2008 ، قام الرائد منذر عربيات بتأسيس المسرح الشرطي التابع لدائرة العلاقات العامة والإعلام بمديرية الأمن العام ، حيث قام الرائد منذر عربيات بإختيار ما يقارب الخمس وأربعون عنصرا من نشامى ونشميات جهاز الأمن العام ، ممن تنطبق عليهم الشروط الواجبة في تجسيد الأدوار والشخصيات التى تمثل الحالة الواقعية لبدء تشكيل الفرق الفنية الخاصة بجهاز الأمن العام ، ويعتبر ” المسرح الشرطي ” هو الأول من نوعه على المستوى العربي والدولي في مجال التوعية والتثقيف من أفة المخدرات وأثرها على المتعاطي والأسرة والمجتمع وكذلك فيما يتعلق بقواعد السير والحوادث الناجمة عن التهور وإلاستهتار بالقيادة والعنف الأسري والعنف الجامعي والعشائري بالإضافة إلى البرامج الموجهة للأطفال وكيفية التعامل مع الطريق والجريمة والمساهمة ببناء وتشكيل السلوك الإنساني للمجتمعات في ظل التطور التكنولوجي لمواكبة التطورات المتسارعة والمتلاحقة ، ولقد قام الرائد عربيات بتقديم 3200 عرض مسرحي والتى كانت تهدف الى توعية الشباب من أفة المخدرات والأهداف التى تأسس من أجلها المسرح الشرطي ، حيث إستفاد من تلك العروض المسرحية التوعوية 1200 شخص من متعاطي المخدرات حيث قاموا بمراجعة ” مركز معالجة الإدمان ” التابع لمديرية الأمن العام طوعا للعلاج من تلك الأفة دون أدنى أي مسؤولية قانونية أو جزائية ، حيث تماثل الجميع وبحمد الله للشفاء التام دون رجعة أو التفكير بالعودة لتعاطي المخدرات ويعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى لمؤسس المسرح الشرطي الرائد ” منذر عربيات ” والحاصل على المئات من الدروع والأوسمة وشهادات التقدير سواء من داخل الأردن وخارحه ، وللكادر الذي عمل معه ، ولقد استطاع عربيات بتحقيق إنجازات عظيمة في مجال مكافحة المخدرات وتعاطيها خلال ست سنوات طوال ، عمل فيها ليلا نهارا لترسيخ مفاهيم عدة التى  من أجلها تأسس المسرح الشرطي ، ولكن وبكل أسف أقولها بأن الرائد منذر عربيات لم يستطيع إتمام مسيرة الخير والعطاء لحماية أبناؤنا من أفة المخدرات حيث كان ضحية الترمجيات والإحالات للتقاعد للعديد من كبار الضباط من أصحاب الكفاءات والخبرات العلمية والعملية دون وجه حق في عام 2014 ، ولقد إعتبرتها أنا على الصعيد الشخصي ” بالمجزرة ” حيث خسر جهاز الأمن العام خيرة الخيرة من ضباطها ، كما تراجع أداء المسرح الشرطي بعد إحالة عربيات للتقاعد وكيف لا … والرائد المؤسس ” منذر عربيات ” الذي يعد من الشخصيات الوطنية الذي يشهد لها القاصي والداني من خلال عمله الدؤوب وسهره لخدمة وطنه ومليكه ، والذي جاب كافة محافظات المملكة من مدارس وجامعات وتجمعات طلابية ومخيمات كشفية والمناطق النائية حاملا راية التوعية والتثقيف في تقديم الرسائل التوعوية الفنية البعيدة عن المباشرة والخطابية ، فما كان يقدمه من مسرحيات كانت بمثابة خطاب حضاري بمعنى الكلمة ، يتجاوز الوعظ والوصايا إلى إقتراحات جمالية ، تقوم على إشباع الجوانب العاطفية والنفسية والوجدانية والمعرفية لدى المتلقي . حيث قدم عربيات العديد من العروض المسرحية التى تفاعل معها الجمهور لما أوردته من قصص واقعية مأخوذة من ملفات إدارة مكافحة المخدرات ، وكان لها أثر كبير في نفوس الحضور الذي ضم كافة شرائح المجتمع المحلي لما حملته من رسائل عديدة وتوعوية وإرشادية من جهة ومن جهة أخرى تبين تلك العروض المسرحية النهاية المحتومة السلبية للمتعاطي والتاجر بذات الوقت .

والسؤال الذي يفرض نفسه على أرض الواقع :  أين هو المسرح الشرطي الأن وإلى أين وصل ؟؟!!

بالتأكيد لا نقلل من شأن أحد ولكن واقع الحال يقول أن هناك تراجع واضح في أداء المسرح الشرطي .. هذا المسرح الذي تأسس على أكتاف الرائد عربيات والذي عمل طيلة ست سنوات دون كلل أو ملل وهذا الإنجاز  العظيم والرائد على المستوى العربي والدولي يجب أن يعود إلى ألقه ، لكي يستفيد منه المئات من المتعاطين كما إستفاد منه المئات في السنوات الأولى من تأسيس المسرح الشرطي ، لذلك نتمنى من قيادة جهاز الأمن العام إعادة إعتبار ” المسرح الشرطي ” بالتنسيب بعودة المؤسس والأب الروحي للمسرح لإتمام مسيرة الخير والعطاء  وإعادة الروح ” للمسرح الشرطي ” … فهل يستجيب عطوفة الباشا الفاضل .

 

 

قد يعجبك ايضا