جدل في الأردن بعد رد الملكة رانيا على نائب إخواني
وهج 24 : أثار حوار عن بعد بين الملكة رانيا العبدالله والنائب البارز في كتلة الاخوان المسلمين صالح العرموطي جدلاً واسعاً في الأردن عندما تقدمت الملكة شخصياً بتوضيح له علاقة بسؤال وجهه العرموطي للحكومة مباشرة بصفة دستورية تحت قبة البرلمان.
وكان العرموطي وهو نقيب سابق للمحامين وعضو في كتلة الاصلاح المحسوبة على التيار الاخواني في مجلس النواب قد وجه سؤال دستوريا للحكومة طلب فيه توضيح عمل مؤسسة تدعى”مؤسسة الملكة رانيا العبدالله للتطوير والتدريب”.
وطلب العرموطي من الحكومة معلومات عن هذه المؤسسة. وقبل ورود الإجابة بصفة نظامية فوجئ جميع المراقبين بمداخلة للملكة شخصياً على تويتر تعبر فيه عن التقدير للنائب المحترم وتسأله: ما هو مركز الملكة رانيا للتدريب والتطوير الذي تشير إليه في سؤالك؟
وأضافت الملكة في تغريدتها: أنا لست على علم بأي مؤسسة تحمل هذا الاسم.
وتسببت مداخلة الملكة بإحراج شديد للعرموطي الذي يعتبر من الشخصيات القانونية البارزة وبصورة تنفي وجود مؤسسة من هذا النوع. لكن العرموطي تجنب لاحقاً الاحراج وتبادل حوارا ناعما وحضاريا مع الملكة وشكرها علنا برد له على إستفسارها. لكنه تقصد اعلان التمسك بتوجيه سؤاله قائلاً: شكراً لجلالة الملكة على توضيحها وسأنتظر رد الحكومة.
ونقلت صحيفة عمون عن العرموطي القول بأنه ينتظر رد الحكومة بصفة دستورية في غضون 14 يوماً وكما ينص الدستور متقدما بالشكر من “صراحة الملكة”.
وزاد منسوب الجدل رغم “أهمية “الحوار وإظهار الملكة وهي تتابع الشأن العام مع ممثلي الشعب بعدما دخلت قناة المملكة الفضائية على خط المسألة وإستضافت نواب اعضاء في لجنة السلوك مع سؤال من مذيعة الاخبار حول ما اذا العرموطي قد يحال للجنة السلوك بسبب رده الثاني علماً بان الأخير تميز بدبلوماسية شديدة في التعليق على كلام الملكة.
المصدر : القدس العربي
