لبنان: إشكال بين جهازين أمنيين أوقف حركة المغادرة في مطار بيروت

 

وهج 24 : ماذا يجري في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت؟ وما هو السرّ وراء تكرار المصائب الواحدة تلو الاخرى؟ وهل هذا بلد أو عصفورية ؟ وهل الهدف هو تغيير اسم المطار أو فتح مطار القليعات؟ أسئلة كثيرة طرحها سياسيون وإعلاميون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تسجيل إشكال جديد أمس في المطار أدى الى توقف عملية التفتيش والمغادرة لبعض الوقت، وذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع على «العطل التقني» الذي طرأ على أجهزة تسجيل المغادرين والحقائب، وأدى إلى تفويت بعض المسافرين رحلات عمل، ما ألحق ضرراً بمصالحهم.
ووقع إشكال المطار بين عناصر من الجيش اللبناني تابعين لجهاز أمن المطار من جهة، وآخرين من قوى الأمن الداخلي من جهة أخرى، عند نقاط التفتيش الأولية والداخلية، ما أدّى إلى تدخل الجيش، فتم إبعاد عناصر قوى الأمن الداخلي وتسلّمه نقاط التفتيش مكانهم، بعدما توقف التفتيش لبعض الوقت.
وبحسب معلومات صحافية، فإن عناصر جهاز أمن المطار تلقوا صباح أمس معلومات أمنية، ما دفعهم إلى الحضور إلى نقاط التفتيش عند المغادرة، وهو ما يعتبر أمراً روتينياً عند تلقي معلومات ذات طابع أمني. غير أنها أثارت امتعاض عناصر قوى الأمن الداخلي الذين كانوا عند هذه النقاط، فعمدوا إلى الانسحاب، بعد مراجعة قائد سرية الدرك في المطار العقيد بلال حجار، وإطفاء أجهزة التفتيش.
وذكرت المعلومات الصحافية أن الاشكال ناتج عن « قلوب مليانة» بين الحجار ورئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط. وعلم في هذا الإطار، أن الحجار رفع كتاباً إلى ضومط (وهو السلطة الأعلى في هرمية المطار) طلب فيه عدم مراقبة عناصر سرية الدرك، مهدداً بتوقيف من يعمد إلى ذلك.
وفي وقت عادت الحركة إلى طبيعتها بعد انسحاب عناصر الجيش من نقاط التفتيش، وعلى وقع اتصالات على المستويات العسكرية والأمنية والوزارية، حضر وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى المطار، وتحدث إلى الصحافيين، عازياً الإشكال إلى سوء تفاهم حصل وتم حلّه، مؤكداً أنه «جاء ليعتذر من الناس، وأنه مسؤول عن كل الأجهزة الأمنية في المطار». وشدد على أن «لا كيدية بين رؤساء هذه الأجهزة»، في إشارة إلى خلاف ضومط – الحجار.
وتوجّه إلى المطار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس، حيث باشر التحقيقات في هذا الملف، وكلّف الأجهزة المعنية بإجراء تحقيق مشترك بشأنه.
وتعليقاً على الإشكال، كتب رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب عبر حسابه الخاص على «تويتر»: «ما حصل في المطار بلطجة أمنية رسمية دفع ثمنها الناس».
وغرّدت النائبة بولا يعقوبيان على حسابها عبر «تويتر»، قائلة: « ما يجري في المطار غير مسبوق وغير مقبول او غير معقول هل هذا بلد او عصفورية؟».
وتفاعل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تجاه ما حصل في المطار ، ورصدت « القدس العربي « سخرية لبيار بطيش من واقع المطار، فقال « مسلسل درامي جديد اسمه « مطارنا « أحداث جديدة ودراما غير متوقعة ، بطولة كل اللبنانيين المغلوب على أمرهم ، الإخراج : مجهول».
وكتبت رانيا غاوي « يا ريت ترحموا هالمسافرين عبر مطار بيروت…وينك يا سندباد تعيرنا البساط».

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا