إلغاء حفل هالوين للمثليين في بيروت بعد اعتراض دار الفتوى
وهج 24 : ألغى ما يُسمّى ” نادي الجندرية والجنسانية ” مساء اليوم حفلاً للمثليين كان سيقيمه في منطقة الحمراء في بيروت بعد اعتراضات صدرت ضده أبرزها من دار الفتوى.وجاء حفل الإلغاء حفاظاً على سلامة المشاركين كما ورد في بيان النادي الذي قال ” هذه الليلة ، كان من المفترض أن تقام حفلة “هالوين”. و تم نقل إطار هذا الحدث ، وهو حفل تنكري لعيد الهالوين ، على أنه تم استضافته من قبل “نادي الجنس في ال “AUB” ، من قبل أشخاص ليسوا على دراية واضحة بروح النادي أو نشاطه أو حتى اسمه. وقد اتُهم بتشجيع الفجور ، عندما كان غرضه الحقيقي هو توفير مساحة آمنة لمجتمع مهمّش على حساب استقلاليته الجسدية والتعبير عن الهوية الجنسانية ، و”اللا المعيارية “واضاف :” لم يحمل الحدث أي توقعات على عاتق المشاركين ولم يكن له أي تلميحات جنسية ضمنية من أي نوع “.
وتابع: ” نتفهّم التفاوت بين الناس من الخلفيات المختلفة وعدم المقدرة على تحمّل ترف الرؤية العامة. نحن ندرك الصعوبات الهيكلية التي تجعل بعض الناس أكثر عرضة للخطر من الآخرين ، وقررنا عدم الاستمرار في الحدث طالما لم يتم ضمان سلامة الحاضرين ، حيث أننا لن نعرّض للخطر رفاهية أعضائنا وأصدقائنا. كان من المفترض أن يكون الحدث مكانًا آمنًا للمحادثة ، لذلك لم نتمكن الّا من الإلغاء إلا في ظل الظروف الحالية”.
وكانت دار الفتوى أعلنت أنها: “ستقف في وجه كل من يخالف التعاليم الدينية والقيم الأخلاقية التي جاءت بها جميع الرسالات السماوية والتي قام على اساسها المجتمع اللبناني في المحافظة على القيم الأخلاقية وطهارة المجتمع من الفساد والتحلل اللااخلاقي الذي يحاول بعض المفسدين والفاسدين نشره بين الشباب في الجامعات والمؤسسات التربوية الحضانة لأبنائنا على اختلاف انتماءاتهم التي لا يختلف على قيمها احد من الطوائف اللبنانية”.
وانطلاقاً من ذلك، دعت دار الفتوى في بيان الجهات المعنية في الدولة اللبنانية إلى “تحمّل مسؤولياتها في هذا الإطار للمحافظة على سلامة مجتمعنا من أي خلل أو انحراف يؤدي الى ضياع الشباب والتفريط بالقيم والمبادئ والأخلاق التي هي الحصن الحصين لبقاء الشعوب والأمم وتطورها”، مؤكدةً: “إن دار الفتوى لن تتخلى عن دورها في توعية الشباب ونصحهم مما يتطلب جهداً اكبر وتعاونا اوثق من الدولة وأجهزتها المسؤولة عن مكافحة كل فساد وصد أي خطر يطول المجتمع اللبناني”. وختمت: “ستبقى دار الفتوى حريصة وأمينة على رسالتها الدينية والأخلاقية ولن تسمح للشاذين بأن يتصرفوا بخلاف القيم الاخلاقية “.
المصدر : القدس العربي