القمة العربية الطارئة تندد بـ”تدخل” إيران في شؤون الدول الأخرى… والعراق يعترض ويحذر من حرب

 

وهج 24 : نددت القمة العربية الطارئة التي استضافتها مكة المكرمة في بيانها الختامي “بتدخل” إيران في شؤون الدول الأخرى، وأكد على حق السعودية في الدفاع عن أراضيها، فيما قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان بث على الهواء مباشرة إن العراق يعارض البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة.

واستنكر البيان “استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع واعتبار ذلك تهديدا للأمن القومي العربي”، وشدد على مساندة الدول العربية لأي إجراءات تتخذها المملكة ضد تلك الاعتداءات في إطار الشرعية الدولية.

وأكد البيان على أن “الدول العربية تسعى إلى استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة وأن السبيل الوحيد لذلك إنما يتمثل في احترام جميع الدول في المنطقة لمبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها”.

وانتقد البيان سلوك إيران في المنطقة وقال إنه “ينافي تلك المبادئ ويقوض مقتضيات الثقة وبالتالي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة تهديدا مباشرا وخطيرا”. وقال إن علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران “يجب أن تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل”.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكدت البيان الختامي للقمة “على تمسكها بقرارات القمة العربية التاسعة والعشرين في الظهران والقمة الثلاثين في تونس” بشأن التمسك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وقال الأمين العام للجامعة العربية إن العراق يعارض البيان الختامي في حين أن العراق يعيد التأكيد على استنكاره لأي عمل من شأنه استهداف أمن المملكة وأمن أشقائنا في الخليج، أود التوضيح على أننا لم نشارك في صياغة البيان الختامي وأن العراق يسجل اعتراضه على البيان الختامي في صياغته الحالية”.

وقال رئيس العراق، برهم صالح، أمام القمة العربية الطارئة في السعودية اليوم الخميس إن الأزمة الإقليمية والدولية مع إيران تنذر بالتحول إلى حرب شاملة إن لم “نحسن” إدارتها وعبر عن أمله في ألا يتعرض أمن إيران إلى الاستهداف.

ودعا الرئيس العراقي أيضا الجيران والحلفاء إلى دعم استقرار بلاده.

أمير الكويت يدعو لتغليب الحكمة والحوار لمواجهة التصعيد في المنطقة

من جهته دعا أمير دولة الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى تغليب الحكمة والاحتكام إلى الحوار بدلا من الصدام والمواجھة إزاء التصعيد الذي تشھده المنطقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاھا الأمير الكويتي، منتصف ليل الخميس- الجمعة أمام القمة.
وقال الصباح: “نشعر بتخوف كبير وقلق بالغ أن يضيف التصعيد الذي تواجھه منطقتنا وتداعياته الخطيرة جرحا إلى تلك الجروح”، داعيًا إلى “احتواء ذلك التصعيد”.
وأضاف: “نحن مطالبون إزاء ما نواجهه من تصعيد، بأن نبادر بالتواصل مع أطراف التصعيد لإقناعهم باللجوء إلى الحوار”.
وأشار إلى “أسباب وممارسات خاطئة (لم يحددها) وراء ذلك التصعيد تستوجب التحرك لتصحيح مسارات خاطئة في تعامل الجانب الإيراني مع الأحداث والتطورات”.
وأوضح: “لقاؤنا (القمة العربية) يأتي في ظروف دقيقة ومخاطر، ويُعَبِّر(اللقاء) عن إدراك لخطورة ما نتعرض له من تصعيد وتداعيات تهدد أمننا واستقرارنا تستوجب منا تدارس السبل الكفيلة للحفاظ عليهما”.
وجدد التشديد على أن “القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى”، مشيرًا إلى أنها “تشهد تراجعا على مستوى اهتمام العالم”.

الرئيس الفلسطيني يجدد رفضه المشاركة في ورشة المنامة الاقتصادية

وفي كلمة ألقاها أمام القمة، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عدم مشاركة بلاده في ورشة المنامة الاقتصادية المزمع عقدها بدعوة من الإدارة الأمريكية؛ في العاصمة البحرينية المنامة، نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وأضاف الرئيس الفلسطيني قائلا: “من يريد الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني يجب أن يدعم موقف الاجماع الفلسطيني”.
وشدد عباس “الرفض المطلق للمحاولات الأمريكية الهادفة لإسقاط القانون الدولي والشرعية الدولية (ما يسمى صفقة القرن)، بما في ذلك مبدأ الدولتين على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، واستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام بالازدهار مقابل السلام”.
وثمن الرئيس “قرارات القمة العربية في تونس في شهر مارس/آذار 2019، وقرارات القمة العربية في الظهران في نيسان 2018 (قمة القدس)، التي أكدت رفضها قرارات الإدارة الأمريكية المتعلقة بالقدس واللاجئين والحدود والأمن والاستيطان”
وأدان الرئيس الفلسطيني التفجيرات التي طالت منشآت نفطية خليجية، وقال: “لا نقبل أي تهديد للأمن العربي، وإن الأمن الفلسطيني جزء من الأمن القومي العربي”.

المصدر : (وكالات)

قد يعجبك ايضا