كهول المصالح … وارادة الشباب !!!
نايل هاشم المجالي
القصة تبدأ بغصة وتنازل الاصبع عن الخاتم فهناك من يريد ان تنتهي القصة وان تكون عقارب ساعة الحائط ابطأ بكثير من عقارب ساعة يدهم لكن هناك شيء ينبض في قلوب الشباب لانهم يرون الاشياء غير مكتملة وهناك من يريدهم ان يتنازلوا عن نصف اتساع عينهم ليبدوا لهم انصاف الحلول حل مرضي وكافي لكن الذي يترجم صوت الفعل هو صوت الوجع يصدح فلا شيء يدعو للجزع حتى تكتشف العوره فلن يستطيع احد ان ينكر وجود المغالطات على لائحة الصواب خاصة عند اطراف مائدة الجشع فجمهور الشباب على خشبة المسرح والممثلون على مقاعد المدرجات هذا هو الواقع الواضح لغاية الان .
فجميع مطارق شباب العائلة تريد خلع اوراق التوت عن السنادين التي عملت لتحقيق مغانمها ومصالحها على حساب اسم العشيرة ولكي تبعد ارتيابك من ضياع الاثر السلبي لذلك في انياب المصالح يحاول البعض تصغير الحدث مع احمرار بطون جدران معدهم وجلودهم من كثر المناسبات فالكل منهم خائف والجعجعة اصبحت تباع وتشترى في سوق النخاس من خلال وعود بانهاء القضية بطريقة فوقية غير قانونية وهؤلاء هم اقدار وجدوا في شرايينا واكبادنا ليصرح سماسرتهم بان الامور سوف تفك وتركب بقدراتهم البطولية وصولاتهم وجولاتهم الوهمية الافتراضية وان الامور عال العال لتدفن القضية في حوار راقٍ فالاشياء تصور على انها في علب كبريت ملونه يوقدوها هؤلاء المتنفذين على اعتبار انهم بؤبؤ العشيرة … تباً لاساليبهم ما اقزمها وتشابيههم ما اقبحها فكل امر له مكيال والكلمة ان كانت سابقاً تحتاج الى تصريح فهي في افواه الشباب رصاص يلدغ اجسادهم وهم خنجر الرقيب على حماية اسم العائلة من كل عابث او مخترق لاسمها وسمعتها فبساطير ارجلهم مغبرية لا شيء يخافون عليه سوى اسم وسمعة العائلة ويعلمون ان الحوار مع هؤلاء المتورطين حوار مع عجوز مصاب بداء الصبا واجنداتهم هرقطة ومعلبة مغطسه برائحة الفساد فهم خائفون على اختطاف عصائر كؤوسهم المترعه بسمعة العائلة فبابهم مخلوع ولم يعد لهم ستر ومرآتهم مشروخة وهم لا يعرفون كيف يسكتون اصوات حناجر الشباب والشباب لم يعودوا بيادق شطرنج على رقعة مصالحهم ولعابهم لعاب الذئاب والكل يضحك لشيب فكرهم يريدون ان يتجاهلوا الشباب ويحبطون عزائمهم ونسوا ان هناك شيء اسمه الحرية وهم شباب شامخون كسنديانة في حلوقهم لا يقبلون المذلة يعيدون تراتيل ذكرى اجدادهم العطره لان العبودية تكسر العظام تحت قبة التكبر والتعالي اما حرية الشباب فهي كالخيط لتنظيف الاضراس من الاوساخ ولم يعد هناك متسع للفتاوي المعلبة ولم يعد لهم سلطة الا على اتباعهم المسترزقين فمتى سيعودون الى رشدهم فهذا الشأن في ايديهم اما الشباب فهم الان في الطليعة يريدون ان يأخذوا دورهم ومكانتهم والصالح من يدعمهم ويؤازرهم لا ان يحبطهم .
فيجب ان تكون هناك لغة مشتركة حتى نرى العزم فعلاً ومن خلال الحنجرة فتلك الاصوات الناطقة بتهدئة الامور تسقط دون الصدى عند اول طلب للمغفرة لمن حاكوا الامور وعلينا ان نطلق العنان للسبابة لتشير اليهم بكل وضوح حيث ان اخر الاوراق المتساقطة لا تستر وجه الخريف .
نايل هاشم المجالي
[email protected]