داود أوغلو يعتبر الحدود السورية العراقية “تهديداً خطيراً” لأمن بلاده القومي ومحادثات مع واشنطن لمواجهة هذا “الخطر”

شبكة وهج نيوز – عمان – الأناضول: اعتبر رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو”، أنّ “الحدود السورية العراقية، تشكل تهديداً خطيراً على أمننا القومي”، مشيراً إلى وجود محادثات لمواجهة هذا الخطر، مع الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، ونائبه “جو بايدن”، إضافة إلى وجود تنسيق بين المؤسسات العسكرية للبلدين.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة التركية، في مؤتمر صحفي، عقده، اليوم الأربعاء، عقب لقائه رئيس البرلمان “إسماعيل قهرمان”، والتي أوضح فيها، أنّ بلاده تواجه تهديدات المنظمات الإرهابية في المنطقة، وعلى رأسها تنظيم “داعش”، ومنظمة “بي كا كا”، وتنظيم “وحدات حماية الشعب” (الكردية) الجناح المسلح لمنظمة “حزب الاتحاد الديمقراطي” في سوريا.
وأكّد “داود أوغلو”، أنّ بلاده “لا تميّز بين التهديدات الإرهابية، وأنها تسعى لحماية أمنها القومي، من جهة، وتعمل من جهة أخرى، على الحفاظ على تماسك التحالف الدولي في محاربة (داعش) باعتبارها جزءً منه”.
ورداً على سؤال حول زيارة رئيس الأركان الأمريكي “جوزيف دونفورد” الحالية إلى العاصمة “أنقرة، أفاد “داود أوغلو” أنّ الزيارة، جاءت تلبية لدعوة من رئيس الأركان التركي “خلوصي أكار”، واصفا العلاقات التركية – الأمريكية، بـ”استراتيجية بين شريكين أساسيين”.
وتطرق “داود أوغلو” إلى المحادثات التي أجراها رئيس الأركان الأمريكي في أنقرة، لافتا إلى تطابق وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن بشأن ضرورة التنسيق المشترك لمكافحة المنظمات الإرهابية.
كما أوضح أنهما تناولا خلال اللقاء الثنائي الذي جمع بينهما، مساء اليوم، التهديدات الأمنية الناجمة عن ضعف الحكومتين المركزيتين في سوريا والعراق، التي أدت إلى فراغٍ سياسي، وتدخل القوى الأجنبية في المنطقة وعلى رأسها روسيا، بحسب قوله.
وأفاد أنّ المباحثات، تضمنت كذلك التصعيد العسكري الأخير في سوريا وخاصة من قِبل الروس، وبعض المجموعات المسلحة الأخرى، وذلك قبيل انطلاق العملية السياسية، موضحاً أنّ التصعيد يهدف إلى الاستيلاء على المزيد من المساحات على الأرض، قبل بدء المرحلة السياسية في سوريا.
و ذكر “داود أوغلو” أن هناك لقاءات مكثفة بين المؤسسات العسكرية التركية ونظيراتها حول العالم، مستشهدا بزيارة وزير الدفاع الفرنسي أمس إلى أنقرة، لافتا أن “القضية السورية لم تعد محصورة بذلك البلد، أو بلد مجاور لها، إنما أصبحت منذ مدة طويلة قضية إقليمية وعالمية، لها تأثيرها على كافة الدول”.

قد يعجبك ايضا