“مضايا” شاهد على قذارة الحرب الطائفية التي تقودها إيران وسقوط جيفارا العرب

تشي جيفارا الماركسي قاتل حتى الرمق الأخير. كان يقاتل جيوشاً وجنوداً مدججين بالسلاح، ثم وبعد ان حوصر أخذ أسيراً على أيدي القوات البوليفية ثم قتلوه شامخ الرأس منتصب القامة. كان من أقوال جيفارا “الثوار يملئون العالم ضجيجاً كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء”. جيفارا لم يقتل الأطفال ولا النساء أو الشيوخ، بل كان رغم إلحاده يقاتل المجرمين من أتباع الزعماء المتسلطين.
هنا اتوقف عن الكلام حول جيفارا رغم أنني لست ماركسيّاً ولا يساريّاً، بل مؤمن موحد، لكن وجدت أن شخصاً كهذا حمل السلاح من اجل بلاده ثم من أجل المظلومين حري ان نذكّر به في زمن “جيفارا المزيف حسن نصرالله” الذي يحاصر “مضايا” السورية من أجل إرضاء أسياده من ملالي طهران، ولكي يرضي نهمه في القتل والترويع بكل الوسائل.
أكثر من 50 ألف مدني أعزل يموتون جوعاً وبرداً لأنهم “سنة” ثم يخرج الممسوخ “حسن نصر الله” ببيان يقول فيه “إن أهل مضايا يحاصرون أنفسهم”!!! في هذه الحالة دعوني أذكركم بالمثل الشعبي الأردني “قحبة وعينها قوية”. فهو ليس أكثر من ذلك، ولا يملك إلا أن يكون في مثل هذا التشبيه مع اعتذاري للقحاب اللاتي لا يمارسن القتل.
سليل الليالي الحمراء وابن المتعة يتحدث عن الحق والعدل في زمن يقود فيه جحافله البائسة التي ربّاها على الإرهاب لقتال أبناء جلدته من أجل الفرس، وهو متعنت بآرائه وموغل بوحشيته، لكنه مازال في نظر بعض المهووسين من العرب “جيفارا العرب”، فنراهم يقدسونه ويقدمون له آيات الولاء والانتماء غير عابئين بالبطون الخاوية التي أتت على القطط والكلاب وحشائش الأرض بسبب حصاره.
أكبر جريمة من جريمة هذا الأخرق الألثغ الفاجر “نصر الشيطان” هي جريمة دول محيطة وتحالفات مازالت تلعب معه وكأن اللعبة فيلم كرتون تمت منتجته في الاستديو وليست حقيقة. أسقطوا السلاح لداعش من طائراتهم وأسقطوا القنابل على رؤوس المدنيين، لكنهم لا يستطيعون إسقاط أكياس الأرز والطعام البدائي الذي قد يقيم اود هؤلاء المحاصرين.
إذا أردت ان تعرف سفالة وانحطاط المجرم، لا تنظر إلى الجريمة بقدر ما تنظر إلى تبريرها أو تفسيرها أو تأويلها.فالجريمة حينما تحدث، تكون بإرادة ومسبب، ولو كانت هناك تبريرات مقنعة لربما نأخذ بها، لكن تبقى الجريمة جريمة بكل الأعراف والقوانين ولا يتغير اسمها، وهذا المجرم نصرالشيطان والعلويين والصفويين يبرر ويفسر ما يحدث بكونه حصار مضايا لذاتها “الشعب هو اللي محاصر نفسه”. فعلاً وقولاً واحداً هذه سفالة لم تعدلها سفالة في التاريخ البشري.
الذي يحدث في سورية بشكل عام هو ثأر لتاريخ مضى، ينفذه الصفويون مستخدمين أدواتهم القذرة في المنطقة ومنهم هذا المجرم “نصر الشيطان”، لذا فهو أداة لتمرير مشروع إجرامي، والأدوات لا تستطيع التبرير لأنها تظل أدوات بيد القتلة. فالعلويون حلفاء الصفويين وهذا المتصفين “شيعي صفوي شيفوني1” قدم نفسه وأهدر ما يفترض أن يكون تاريخ “مقاومة” من أجل إرضاء الأسياد الذين دأب على تسميتهم بذلك، ولكي يخدم المشروع الإيراني في المنطقة.
لم أكن مؤمناً أبداً بهذا النذل المجرم الذي استثمر العواطف العربية بحديثه وبعض صواريخه المفتعلة التي وجهها إلى فلسطين المحتلة، وكذلك صفقة تبادل الأسرى التي تحول عميدها “سمير القنطار” من عميد للأسرى إلى شبيح يقتل أطفال ونساء سورية، لم أكن مؤمناً به وبقي في نظري مرواغاً يبحث عن السبق الإجرامي أكثر من الصحفيين الذين يبحثون عن سبقهم الصحفي، واليوم يستغل هذه الخبرات في قتل أهلنا في سورية والعالم ينظر إليه بهدوء وكأن المشهد فيلم ممنتج وليس حقيقة على الأرض.

أين قضاة “لاهاي”، هل أسكرتهم أعياد الميلاد ونسوا أن خمسين ألفاً يموتون جوعاً في “مضايا” السورية ومئات الآلاف يموتون قصفاً في بقية سورية الجريحة؟
أين الحلفاء المحررين الذين قدموا عشرات الآلاف من الأميال لإنقاذ سورية؟ ألا يسعهم أن يحملوا طائراتهم ومروحياتهم بالطعام والحليب لأطفال “مضايا”؟
أين أصحاب النخوة من ضباطنا الأشاوس الذين أثقلت صدورهم النياشين “النصر، الحرية، الكرامة” وغيرها الكثير؟ أين هم من هذا الذي يجري للأبرياء في سورية؟
أهي مؤامرة عالمية؟ بلا شك نعم …
أهي مؤامرة مذهبية؟ أقسم على هذا …
أم مؤامرة إقليمية يتلهى بها أصحاب القرارات من زعماء المنطقة؟ من يقل بغير هذا شيطان متملق.
مزرٍ هذا الحال، وعار على البشرية جمعاء، ولا عذر لأحد فيما يجري.
كل عام والعالم بخير وأهل مضايا يموتون جوعاً …
كل ميلاد وسنة جديدة وقحاب الساسة بخير، وأهل سورية الأبرياء يقصفون…..
لا بأس … لا بأس عليكم أيها الصابرون المقتولون “صبراً” وقصفاً وجوعا. لكم الله الذي سيقتص لكم من حزب الشيطان ومن علوي سورية الأحمق، ومن الصفويين، ومن جيوشنا العربية التي تموت على أسرتها كالبعران. أجل سينتقم لكم، فهو العزيز العادل الجبار، وهو على كل شيْ قدير، وإني لأسأله أن يكون انتقامه شديداً وقريباً، لا نامت أعين الجبناء.
أنتم اليوم يا أهل مضايا خاصة وسورية عامة شاهد على قذارة الحرب الطائفية التي تقودها إيران وسقوط جيفارا العرب.
فليسقط جيفارا العرب وليسقط كل من أيده واصطف معه في حربه على الفقراء.
1. الشيفونية هي: (فكرة متطرفة وغير معقولة وتعني التحزب باسم المجموعة التي ينتمي إليها الفرد، وخاصة عندما يتضمن الحزب حقداً وكراهية تجاه الآخرين)

قد يعجبك ايضا