الصدر يهدد بإعلان الثورة مختطفة ما لم تنفذ نصائحه
وهج 24 : يبدو أن رفض المتظاهرين سيطرة أتباع التيار الصدري على الحراك الاحتجاجي في العاصمة لم يرقّ لزعيم التيار مقتدى الصدر، الذي لوّح بدعم إجراءات قوات الأمن في حال لم تعد «الثورة إلى رونقها»، ووضع عدة شروط على المنتفضين وإلا سيعلن أن «الثورة اختطفت»
المقرّب من الصدر، محمد صالح العراقي، نشر على صفحته في «فيسبوك» تدوينة نقلها عن لسان الصدر قال فيها: «إنني إذ أوقفت الدعم الإيجابي والسلبي إن جاز التعبير إنما أردت إرجاع الثورة إلى مسارها ورونقها الأول لا معاداتها».
وأضاف: «إن لم يعودوا فسيكون لنا موقف آخر بمساندة القوات الأمنية البطلة والتي لابد لها من بسط الأمن لا الدفاع عن الفاسدين، بل من أجل مصالح الشعب ولأجل العراق وسلامته»، مبيناً: «إننا لن نسمح للفاسدين بركوب موجها لا سيما من سارعوا إلى تصريحات لصالح الثورة، ما أن ظنوا أننا ابتعدنا عنها. ولن نبتعد إنما لا نريد أن تسوء سمعتها».
ولاحقاً وجه الصدر، ما قال إنها جملة من النصائح للمتظاهرين حيث قال إن «الإصلاح الشعبي أمر لا بد منه وخصوصا مع تمادي أغلب السياسيين إلى هذه اللحظة، إلا أن جل ما اهتم به اليوم هو سمعة الثوار الوطنيين، ولاسيما أن الفساد لا يدرأ بفساد مثله. فالمهم جل المهم عدم حرف الثورة، من قبل بعض المندسين أصحاب الأجندات الخارجية المشبوهة».
وزاد : « الحفاظ على السلمية لا يعني عدم حمل السلاح فقط. طرد المسيئين فورا وعلنا، فإبقاؤهم تحت أي مسمى أو حجة سيعمم السوء. عدم الإضرار بالمال العام والخاص. عدم قطع الطرق مطلقا ففيه ضرر بالمصالح العامة للمدينة ولا يضر الفاسدين إلا النزر القليل. إرجاع الدوام في عموم مدارس العراق فورا بما فيها الناصرية الفيحاء».
وتضمن نصائح الصدر كذلك «إعلان البراءة من المحتل فورا وبصورة صريحة وجلية لا يشوبها الشك، لإيصال رسالة بأن ثورتنا عراقية خالصة لا تدار من الخارج. إعلان العداء لكافة دول الجوار بهذه الصورة أمر غير مقبول على الرغم من أني وإياكم اختلف معهم في الكثير من سياساتهم وتعاملاتهم مع العراق، إلا أن العداء لهم لا يصب في مصلحة بلدنا، بل نحتاج إلى عمل سياسي نزيه للتعامل معهم، يحفظ للعراق سيادته واستقلال قراره».
وأكد أن «هناك اختراقا واضحا من بعض الجهات السياسية الفاسدة للاعتصامات فلابد من وضع حد فوري لذلك. التجاوزات الشرعية والاجتماعية لا تعني الحرية بل لابد من طرد كل المسيئين بهذا الخصوص. لا نرضى لنا ولكم أن تدار الثورة من ثلة ذات توجهات مشبوهة ولا تتحلى بالحكمة والحنكة».
واعتبر أن «الثورة حققت شوطا جيدا في الإصلاح. وبقي على رئيس الجمهورية تكليف شخصية غير جدلية ولا عدائية لرئاسة مجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن لإجهاض المخططات الخارجية الخبيثة».
وختم الصدر «لا أرضى بأن ترفع صوري في تظاهراتكم كما لا أرضى بالهتاف لي ولن يزعجني العكس. بل جل ما أزعجني أن بعضكم حاول شق الصف الشعبي».
ووفق الصدر «فإذا تحقق ذلك فمن الانصاف دعم الثورة بل وتأييدها من كافة الشعب وليس مني، فقد قمت بما يمليه علي ضميري وديني وأخلاقي وتربيتي طيلة كل تلك السنوات الماضية، وأما في حال عدم تحقق ذلك، فاني كمواطن عراقي سوف أعلن أن الثورة قد انحرفت أو اختطفت والسلام».
المصدر : القدس العربي