آلاف العائلات في قطاع غزة تغرق بمياه الأمطار داخل الخيام دون مُغيث

عمران الخطيب. ….

يا ربّ فرّج الهمّ والغمّ عن أهلنا في قطاع غزة.
آلاف النازحين اليوم يواجهون كارثة إنسانية حقيقية، إذ تغرق خيامهم بمياه الأمطار دون أدنى مقومات السلامة العامة، وفي ظل انعدام كامل لوسائل الحماية والإغاثة.
نصرخ بأعلى الصوت:
أين حقوق الإنسان؟
أين الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي؟
أين المنظمات الحقوقية والإنسانية، والصليب الأحمر الدولي، والهلال الأحمر، ومنظمات الإغاثة الدولية؟
وأين الجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من أوضاع كارثية وغير إنسانية؟
كما يبرز سؤال مشروع: أين ذهبت الأموال التي جُمعت باسم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، سواء من قبل حركة حماس أو جماعة الإخوان المسلمين، تحت مظلة دعم صمود السكان، في حين لا يزال النازحون يواجهون الغرق في الخيام؟
إن حكومة نتنياهو والائتلاف الحاكم في “إسرائيل” يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه النتائج الكارثية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة. وعليه، يجب فرض العقوبات الدولية ومحاسبة قادة الاحتلال على جريمة الإبادة الجماعية، وعلى منع إدخال المساعدات الإنسانية، وعرقلة إدخال البيوت الجاهزة للنازحين كبديل مؤقت عن الخيام، إلى حين بدء عملية إعادة الإعمار.
أوضاع النازحين في المخيمات يجب أن تكون أولوية عاجلة في ظل هذه الظروف الراهنة.
ويجب ممارسة كل أشكال الضغط على “إسرائيل” بصفتها دولة احتلال تتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه المواطنين الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال الإسرائيلي العنصري.
كما تقع مسؤولية وطنية مباشرة على عاتق السلطة الفلسطينية، التي يتوجب عليها التحرك على مختلف المستويات الحياتية والدبلوماسية والسياسية، باعتبار أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
إن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تقتضي بذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ النازحين من الغرق والموت، وتوفير المتطلبات الحياتية الأساسية لأهلنا في قطاع غزة. فبيانات الشجب والتنديد والاستنكار، دون إدخال فعلي للمساعدات الإنسانية والبيوت الجاهزة، لا تُسمن ولا تُغني من جوع.
أنقذوا أهلنا في قطاع غزة.
عمران الخطيب
[email protected]

الكاتب من الأردن

قد يعجبك ايضا