غزة: وقفة احتجاجية ضد “صفقة القرن” أمام مقر “الأونروا”
وهج 24 : ضمن الخطوات الاحتجاجية على خطة “صفقة القرن” الأمريكية، نظمت حركة حماس تظاهرة جماهيرية أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بمدينة غزة، للتأكيد على رفض الصفقة، التي تلغي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها.
وجاء تنظيم التظاهرة من قبل دائرة شئون اللاجئين في حماس، وحملت عنوان “شهود النكبة ضد الصفقة”، وشارك فيها رجال كبار في السن، ممن واكبوا فترة الهجرة واللجوء عام 1948، وشهدوا عمليات طرد العصابات الصهيونية للفلسطينيين من قراهم ومدنهم المحتلة، والتي يطلق عليها الفلسطينيون مصطلح “النكبة”.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها “العودة حق كالشمس”، و”الأرض مش للبيع”، فيما حمل أخرون شهادات تسجيل أراضيهم “الطابو” التي يملكونها في المناطق المحتلة.
وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حماس إياد المغاري، أن “صفقة القرن لن تمر إلا على أجساد شعبنا، وأن حقوقه وثوابته غير قابلة للتصرف، ولن يتنازل عن أي شبر من أرضه”.
وأضاف “إن صفقة ترمب المشؤومة مشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وتفرض علينا التوحد في خندق المقاومة لإفشال كل المؤامرات التي تستهدف القضية والحق الفلسطيني”.
وأشار إلى أن المؤامرات التي عصفت بقضية فلسطين العادلة “تحطمت على صخرة صمود شعبنا الذي يواصل طريقه لإنهاء الاحتلال واستعادة الأرض على كامل التراب الفلسطيني”.
وأكد أن أحدا لا ينوب عن قضية فلسطين، وأنه لا يمثلها سوى شعبها، وقال إن الشعب الفلسطيني “لم يفوض أحدا بالتنازل عن حقوقه وثوابته”، مبينًا أنه سيواصل حمل راية الكفاح “مدعوما من أحرار العالم، ولن يخضع لأي تدخلات أمريكية لشطب قضيته”.
وأكد المغاري أن الشعب الفلسطيني لن يقر للاحتلال بأي شبر من أرض فلسطين، وقال “ستبقى فلسطين عربية إسلامية، عاصمتها القدس الأبدية، وحق اللاجئين في العودة إلى قراهم التي هجروا منها”.
ودعا إلى رصد الصفوف والوحدة، وجدد رفض الفلسطينيين لـ “لتطبيع مع الاحتلال”، وقال إن ذلك يشكل “غطاء وتكريسا له على حساب حقوق الشعب الفلسطيني”.
يشار إلى أن “صفقة القرن” تشطب حق عودة اللاجئين، كما تمكن إسرائيل من ضم مستوطنات الضفة ومنطقة الأغوار، وابقاء احتلالها لمدينة القدس، مقابل إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ومقطعة الأوصال، حيث قوبلت الصفقة برفض فلسطيني من كافة الأطياف السياسية.
من جهته قال القيادي في حماس ماهر الحولي، إن حركته تقف ضد الصفقة ومَن يتساوق معها، منددا بمشاركة من وصفهم بـ “المرجفين والمطبعين” في الإعلان عنها، ويقصد مشاركة كل من الامارات والبحرين وسلطنة عمان.
وطالب أحرار العالم الإنساني بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهتها، وقال “مواجهة الصفقة تحتم على شعبنا أن يكون متحدًا، وأن يوسع دائرة المواجهة مع الاحتلال بكل أشكالها، وأنْ تواصل الجاليات الفلسطينية في أماكن تواجدها المسيرات والمظاهرات أمام سفارات الاحتلال، وطرد الدول العربية السفراء الصهاينة منها”.
وأكد أن قضية فلسطين ستبقى قضية الأمة المركزية، وأن الشعب الفلسطيني “لن يتنازل عن حق العودة وتحرير الأسرى”.
المصدر : القدس العربي