الجيش عماد الأمة !!!
المهندس هاشم نايل المجالي
كلنا يعلم ان الجيش يفوق غيره بالانضباط فهو مؤسسة وطنية حقيقية وذو مستوى اعلى من الوعي والادراك والتحلي بالوطنية ، خلافاً للسياسيين المدنيين التي تتأرجح أهواء الكثير منهم حسب مصالحهم ومنافعهم الشخصية .
كذلك فان ضباط وجنود القوات المسلحة يتمتعون بمهارات ادارية وتقنية تجعلهم يثبتون حضوراً أوسع في كافة المحافل الرسمية والقطاع الخاص ، وان نقل هذه المهارات العسكرية ( للمتقاعدين العسكريين ) الى الساحة المدينة يأخذ احترافية خاصة للأماكن التي تناسب تلك المهارات .
فواجب الجيش حماية الامة فهو رمز للكرامة والنخوة الوطنية ، وفي الوقت نفسه يُعتبر مؤسسة تعني بالمتقاعدين العسكريين من خلال مؤسسة خاصة بهم ، لتكون ذات جاهزية عالية لاحداث التغيير الاجتماعي الحضاري في البلاد وفق اسس واضحة المعالم خاصة حيث ان الظروف تتغير من حين لآخر ، واياً كانت تلك المتغيرات التي قد تحدث فان رجال القوات المسلحة عاملين او متقاعدين يتحملون دائماً الواجب نفسه ، كذلك حماية المكتسبات الوطنية التي تحققت على مدار السنين والعقلانية في ظل صراعات القوى السياسية والمجتمعية على المناصب والمكتسبات المالية التي تضر بسمعة ومصلحة الوطن .
وبالتالي يجب ان يحظى الجيش والمتقاعدين العسكريين دوماً بثقة الشعب الذي ضحى للدفاع عن الوطن والشعب ، وقضاياه الوطنية يعتمد عليها مصير كل فرد من افراد الوطن .
لذلك فان الاهتمام بالمتقاعدين العسكريين يجب ان يحظى باهتمام كافة القوى الرسمية والقطاع الخاص ، ويجب ان تقوم المؤسسة التي تعنى بهذا القطاع بدور هام وضليعي لاستيعابهم بمشاريع وبرامج وانشطة استثمارية وخدماتية خاصة بهم تتناسب مع تخصصاتهم ودوراتهم التي حصلوا عليها ، فهذه المؤسسة هي بمثابة هيئة استثمار خاصة بالمتقاعدين العسكريين حظيت باهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، ويجب ان تحظى باهتمام كافة الجهات المعنية حكومية وقطاع خاص .
ومجلس ادارتها يجب ان يضم النخب ذات الكفاءة والخبرة لخلق مشاريع ابداعية خدماتية وانتاجية ، ولا نبقى على مشاريع تم تضمينها للقطاع الخاص ، او توقفت على دور الحراسة بالرواتب المتدنية وبعض المشاريع الصغيرة والتي لا تحقق نقلة نوعية بعطاءها للمتقاعدين .
فتجارب الدول المتقدمة لخدمة هذا القطاع كبيرة وتستوعب اكبر عدد ممكن منهم ، وبرامج رفع كفاءاتهم وتدريبهم واعادة تأهيلهم كثيرة خاصة في ادارة الازمات والكوارث ، والخدمات التي تحتاج الى انضباطية عالية ، وهذه المشاريع هي التي ستحقق لهم مداخيل مالية تساعدهم على مواجهة الصعاب المعيشية ، فهل سنشهد نقلة نوعية انتقالية حضارية يلمس من خلالها المتقاعدين اثراً ملموساً ام ستبقى المؤسسة على ما هو عليه .
المهندس هاشم نايل المجالي
[email protected]