الشيخ تميم يستقبل وزير الخارجية الكويتي ويبحث معه المستجدات الخليجية قبيل قمة السعودية
وهج نيوز : استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في العاصمة الدوحة، موفد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وبحث معه عدداً من القضايا الثنائية. ومثلما كشفت “القدس العربي” في وقت سابق، فإن وزير الخارجية الكويتي يزور الدوحة لنقل رسالة للقيادة القطرية.
وكشفت المصادر الكويتية أن “أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أوفد وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح إلى قطر، لنقل رسالة شفهية إلى أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر”.
وبحسب وزارة الخارجية الكويتية فإن رسالة أمير الكويت تضمنت التأكيد على العلاقات الثنائية الأخوية المتينة والوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقیقین وسبل دعمھا وتعزیزھا في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، كما تضمنت آخر المستجدات على الساحتين الإقلیمیة والدولية.
ويتوقع أن تتضح بعد الزيارة اتجاهات المصالحة الخليجية، ومخرجات قمة العُلا التي تحتضنها السعودية.
ويطرح المراقبون عدداً من التساؤلات عن مآل المصالحة الخليجية التي ازداد مسارها غموضاً، مع انتشار تأويلات مختلفة.
وأشارت عدد من المصادر إلى أن دول الحصار لم تبد حتى الآن نوايا صادقة لمعالجة الأزمة، وطمأنة الدوحة، والتفاعل إيجاباً مع جهود الكويت لرأب الصدع في البيت الخليجي.
وفي وقت سابق، أعلنت البحرين غياب الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن القمة، وينوب عنه نجله الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وكان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان أعلن غيابه عن قمة السعودية. وكشفت المصادر العمانية أن فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء يمثل عُمان في القمة الخليجية ويترأس وفد السلطنة. ولم تعلن قطر حتى الآن عن تمثيلها في القمة التي تحتضنها بعد ساعات السعودية.
صهر ترامب يلغي جولة مبرمجة للمنطقة
وحتى الآن رحبت قطر بالوساطة الكويتية لحل الخلاف الذي تسببت فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ فرضها حصاراً على الدوحة في يونيو/ حزيران 2017. وأبدت قطر ترحيباً بمبادرة الكويت مباشرة بعد إعلان الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية، بياناً حول جهود المصالحة التي سبق أن قادها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ويبذلها حالياً خليفته الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بدعم أمريكي، لحل الأزمة.
كما كشفت مصادر عن إلغاء جاريد كوشنير، صهر وكبير مستشاري دونالد ترامب، جولة كان سيقوم بها إلى المنطقة، وكان مخططاً أن يحضر قمة العلا في السعودية.
ويرى مراقبون أن دول الحصار لم تبد حتى الآن نية حقيقية للتصالح. وتوجهت أصابع الاتهام نحو الإمارات، بعدما وجّهت انتقادات لاذعة لقطر وقيادتها منذ بدء الخلاف. ويضاف لها الاستفزازات البحرينية بأوامر مباشرة من أبوظبي على حد تأكيد متابعين للشأن الخليجي.
وساهمت تلك الاستفزازات والتصريحات العدائية ضد قطر من أطراف محسوبة على دول الحصار، في إضفاء أجواء ضبابية تعصف بالمبادرة الكويتية للمصالحة.
وحتى الآن تبذل الكويت جهوداً معتبرة لتحقيق اختراق في مسار الأزمة، وعبرت قطر في مناسبات عدة عن ترحيبها بأي جهد لحل الخلاف، ما لم يكن مشروطاً، أو يمس سيادتها.
المصدر : القدس العربي