الجبهة الشعبية القيادة العامة تقيم لقاء تضامنيا في مخيم البداوي شمال لبنان، الشيخ شعبان” هناك محاولة للنيل من مشروع المقاومة

شبكة وهج نيوز – عمان : دعما لاتتفاضة شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة ودعما للمقاومة الوطنية في امتنا العربية ورفضا لقرارات الجامعة العربية أقامت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين _ القيادة العامة_ في منطقة الشمال لقاء تضامنيا في مخيم البداوي الخميس بحضور حشد جماهيري وشعبي وممثلي الفصائل الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية في منطقة الشمال.
وبعد كلمة ترحبية من القيادي بالجبهة ابو جهاد حلمي ، تحدث النائب اللبناني وجيه البعريني الذي رأى ان المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية قد وضعوا حدا للاعتداءات الصهيونية ، مدينا ما صدر عن الجامعة العربية بحق المقاومة في لبنان وتصنيفها بالارهاب .
محمد ياسين عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية ألقى كلمة أشار فيها الى الحملة الشرسة التي يتعرض لها حزب الله من العربان مستنكرا وصف حزب الله بالارهاب واعتبر ان ما صدر من قرار لا يخدم الا العدو الصهيوني ، شاجبا التأخير من قبل الاونروا في إعمار مخيم نهر البارد.
ثم ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان كلمة رأى فيها أننا اليوم نعيش زمن انقلاب المبادئ والمفاهيم ، حيث تتحول المقاومة الى تهمة وتتحول العمالة الى شرف ومكرمة ، في هذا الزمن الرديء تتحول المقاومة التي رفعت رأس الامة عاليا الى تهمة من التهم ، مؤكدا على أننا نفتخر بالعيش في زمن المقاومة ، لا لوقوفنا الى جانبا المقاومة ولكن لاننا مقاومة ، مقاومة نحبها لانها مقاومة شعوبنا ، نحبها شعبية ووطنية وقومية واسلامية ومسيحية ونحبها عندما تصبح مقاومة انسانية في وجه المستكبرين ، نفتخر بأن الشعب الفلسطيني صنع مقاومة، وقف الى جانبها مجاهدون مناضلون كفاحيون من مختلف القارات ، من كوزو أكوموتو الى هوغو شافيز الى كل عربي ومسلم رفع راية الكرامة والعزة عاليا.
وأضاف فضيلته ” المقاومة مشروع حياة انسانية ، من يقاوم هو انسان حي والذي لا يقاوم لا يعرف للحياة معنى ، وفي الطب يقولون ان الجسم الذي لا يوجد فيه كريات بيضاء لا يقاوم فيتعرض للموت ، لذلك وجود تلك الكريات ضروري للدفاع عن الجسد ، وعندما ترتفع حمى الحرارة في الجسد الانساني فيعني هذا ان هناك مقاومة لميكروب ولمحتل يريد ان يجتاح هذا الجسد  ، فعندما توجد مثل تلك الانظمة التي على شاكلة ذلك الميكروب ، وتصنفنا على اساس اننا ارهابيون ومتطرفون وممن ينقلبون على السلم العالمي نقول هذا هو السرطان بعينه لانه عندما تنقلب الكريات البيضاء لتأكل الكريات الحمراء يدعى ذلك بالسرطان لان الجسد والدم يأكل بعضه بعضا ، هذا ما يجري اليوم في خريف الدم العربي الذي سمي زورا بالربيع العربي، قتل فيه اكثر من نصف مليون انسان على امتداد المعمورة من اجل ان تحيا اسرائيل من اجل ان يطيلوا بعمرها، نعيش اليوم ما عاشه نبي الله لوط عليه السلام ” فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ” التهمة الطهارة، المقاومة اليوم تحارب لانها عنوان من عناوين الطهر ، وهم يدافعون عن وجودهم لانهم عنوان من عناوين العهر، فرعون عدو الله الذي يتمثل به كل فراعين العصر ، كان يقف في لحظات انقلاب المبادئ ليقول ” وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم وأن يظهر في الأرض الفساد ” موسى مفسد وفرعون مصلح اجتماعي، وهذا ما يجري اليوم مع دول النفط مع أمراء نسجوا علاقة وثيقة في ما بين سايسكسبيكو ووعد بلفور، ثم بعد ذلك يتباكون على عروبة فلسطين، إذا كانوا خائفين من الصفويين والروافض والمجوس وعبدة النار، ألم تحتل فلسطين في 1948 والثورة الاسلامية في 1979 ؟ في اكثر من ثلاثين عاما نسالهم “لم تخليتم عن اشرف قضية ليقف الى جانبها الفرس والترك واليابان ؟ وحتى وقف الى جانب القضية كارلوس، القضية في الحقيقة ليست بقضيتكم ، نفخر اننا نعيش في عصر المقاومة ، لا في عصر النكبة او النكسة ، نعيش عصر 25 أيار 20000، عصر انتصار 2006المقاومة لبنان ، عصر انتصار المقاومة في غزة في 2008 و 2012 ، نفخر باننا في مخيم من مخيمات العزة التي امتشقت البندقية ، هنا في ملعب الشهيد كنا نقف لنتدرب على استعمال السلاح ، الشعب الفلسطيني علم الناس معنى الكرامة ومعنى المقاومة ، نفخر اليوم اننا نقف ههنا لنكون جزءا من المقاومة التي ترفض كل اصناف الذل والمهانة.

الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان

الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان

وتابع فضيلته ” المقاومة لا تصنف فقد تجاوزكم الزمن يا من تصنفون المقاومة ارهابا، في الامم المتحدة وفي كل مكان صنفت المقاومة منذ زمن ولكن من يستطيع ان يقتلع شوكة المقاومة او ان يقدها من ارضها ، نتحداهم جميعا ان يستطيعوا استئصالها حتى لو كانت محاصرة في غزة ، حتى لو كانت مجردة في الضفة ، هناك شعب ابيّ أعزل يبتكر من بين اظافره اساليب المقاومة وانواع الاسلحة بالدعس بالسكين بالأجساد المتفجرة ، بكل نوع من انواع المقاومة حتى حول حياة الصهاينة الى جحيم ، المقاومة تصنف ولا تصنف ، من يقف الى جانب المقاومة هو انسان عزيز عربي شريف مسلم ملتزم ، والذي لا يقف مع المقاومة لا يعرف معنى للاسلام ولا للعروبة باي من شكل من اشكالها ولا اي نوع من انواعها ، من يبغي البراءة يحتاج الى الوقوف الى جانب المقاومة والذي لا يقف الى جانبا المقاومة لا يعرف اي نوع من انواع صكوك البراءة وسيبقى متهما مدانا مكتوب على جبينه خائن ولو تطيب بماء زمزم ، لذلك يجب ان نبقى صامدين صابرين لان قلب المفاهيم خلط الاوراق فلا تعرف العدو من الصديق ، ترى مثلا ما يسمى بالراعي النزيه لعملية السلام  امريكا ولكنها هي الداعمة للصهاينة … من هو العدو للشيعي؟ … السني، من هو العدو للسني؟ … الشيعي، من هو العدو للمسيحي ؟ …المسلم، من هو العدو للمسلم ؟ ….المسيحي، الفلسطيني السوري اللبناني ، قلبوا المفاهيم في أمتنا لدرجة أنهم حرفوا حتى القرآن الكريم على مستوى التطبيق ، في مفاهيم هؤلاء ضيعنا البوصلة باتجاهنا الى فلسطين بدل ان نقتتل في ما بيينا، الله سبحانه وتعالى يحكم بيننا وهو القائل ” لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ” هل بعد قول الله من قول ؟ ” ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون” حدد العدو وحدد اقربهم مودة ، حدد الاولياء فقال ” إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ، وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ” … ” كل الامة تشهد ان لا اله الا الله كلها تصلي وتصوم وتزكي ، كيف ينطلق علماء السوء وعلماء الفتنة بعد ذلك من اجل ان يزرعوا الشقاق والضغينة في ما بيننا وليبنوا علاقات تحت الطاولة مع الكيان الصهيوني الغاصب ، إنه زمن انقلاب المفاهيم زمن يتحول فيه الصديق الى عدو والعدو الى صديق ، الاعلام اللبناني في الازمات الداخلية يعمل على تحويلها باتجاه المخيمات، علما ان المخيمات موجودة على الاراضي اللبنانية فمن يتحمل المسؤولية ؟ فأين هي المؤسسات الامنية والسياسية اللبنانية ؟ تارة مخيم عين الحلوة وطورا مخيم نهر البارد ، ما علاقة الفلسطيني بما يجري ؟ أليس ذلك نوعا من انواع افرازات صراعات 8 و14 آذار نتيجة الالتهابات الداخلية ثم يدفع الشعب الفلسطيني الثمن ، اليوم عندما تتحدث بعض وسائل الاعلام ان هناك مخططات اغتيال واخلال بالامن والخلية موجودة في مخيم البداوي ، المخيم متعاون مع الاجهزة الامنية ، مخيم مفتوح وغير مغلق فكيف يرمى مثل هذا الاتهام على الاخرين ، هناك من اتقن رمي فشله الامني على الاخرين وتحديدا على الشعب الفلسطيني في محاولة للنيل من مشروع المقاومة
وختم فضيلته ” نحن وانتم على الصراط المستقيم وعلى درب فلسطين ، فلسطين هي الشامة ، فلسطين هي الشهادة ، فلسطين هي العنوان، وامريكا هي العدو مهما تغيرت الازمان والايام ، اسرائيل هي العدو الذي يجب ان يستأصل من الوجود ، بعد زوالها لن يتحدث أحد، لن يتحدث أحد عن هوية قومية او طائفية او مذهبية، سيزول كل هذا الكلام وكل هذا اللغط ، وأختم بشعر لأحمد مطر حيث يقول ”
أنا ضد أمريكا إلى أن تنقضي هذي الحياةُ ويوضعُ الميزانُ
أنا ضدها حتى وإن رقّ الحصى يوماً، وسال الجلمدُ الصوانُ
من غيرها زرع الطغاة بأرضنا؟وبمن سواها أثمـر الطغيــانُ؟
حبكت فصول المسرحية حبكةً يعيا بها المتمرّس الفنّــــانُ
هذا يكرّ، وذا يفرّ، وذا بهذا يستجيرُ، ويبدأ الغليــــــــانُ
حتى إذا انقشع الدُخان مضى لنا جرحٌ ، وحلّ محلّـهُ سـرطانُ!
انه السرطان الامريكي سرطان الاعتلال العربي ، الذي لن يزول الا بالمقاومة الابية الشريفة ، اننا مع المقاومة وفي المقاومة وبالمقاومة نحيا ونعيش ، انه المشروع الذي قال الله تعالى فيه ” هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين” والحمد لله رب العالمين
ثم كانت كلمة ابو عماد رامز عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين _ القيادة العامة ومسؤولها في لبنان، فاكد ان الانتفاضة في فلسطين التي تزداد ارادة وعنفوانا ههي تجتاز الشهر الخامس من عمرها وفرضت على محتلي الكيان الصهيوني ان يقلقوا ويبحثوا عن مخارج لاجهاض الانتفاضة . وليس اخر المحاولات الحلول الامنية عبر مفاوضات مع السلطه الشهر الماضي . لتسليم السلطة المنطقة أ ، مشددا ان على السلطة رفض هذا الاسلوب والطرح الامني . فما يقوم به الكيان الصهيوني هو للالتفاف على المبادرات الدولية ايضا ، كما ووجه التحية الى شعبنا بالضفة الغربية والقدس واراضي 48 الذي بات يسطر اروع ملاحم البطولة والفداء ، داعيا الجميع من فصائل وقوى وطنيه وشعبية الى تشكيل قيادة موحدة للاتتفاضة .وختم بالتأكيد على ان من يسلم الان ان حزب الله هو ارهابي يسلم ان كل الشعب الفلسطيني ارهابي .
وفي ما يتعلق بملف نهر البارد اكد رامز ان هنالك استراتيجة موحدة لملف نهر البارد واتفقنا على 3 نقاط .حيث اننا لن تقبل اي انتقاص او نقصان في اعمار المخيم ونوكد ان استلام المنازل على المفتاح ثم التأكيد على ان الشيكات حق مشروع لكل عائلة، وان موضوع بدل الايجارت حق مشروع لكل عائلة لم تستلم منازلها .
واعتبر رامز ان من يريد ان يرفع من سعره السياسي والامني عليه الابتعاد عن المخيمات ويجب الابتعاد عن اتهام مخيم البداوي بانه يريد ان يغتال احدا في لبنان ، رافضا هذا الاتهام ومشددا على ان من لديه ادلهة فليقدمها للفصائل .

قد يعجبك ايضا